نهاد طوباليان عن ترشحها على "لائحة الصحافيين المستقلين": لاسترجاع دور النقابة الوطني وتحريرها من قبضة المنظومة الحاكمة

انتخابات ٢٠٢٢ | فتات عياد | Sunday, November 28, 2021 5:27:23 PM
فتات عياد


فتات عياد - التحري

بشغف الصحافي الحالم بوطن حر ونقابة محررين تحاكي الحرية المرجوة فيه، تعول الصحافية نهاد طوباليان على ترشحها في انتخابات نقابة المحررين، على لائحة "الصحافيين المستقلين". فقد "أصبح واجباً علينا، أن نقول كفى لتشكيل مجالس النقابات من محسوبين على الأحزاب والسياسيين، حتى أصبح مجلس نقابة المحررين يتشكل مثلما تتشكل الحكومات في لبنان، وبعد أن كان الصحافيون يصنعون الحكام في بلاد الأرز، باتوا لهم مرتهنين!".

وتشهد نقابة المحررين منافسة ضارية في انتخابات تجري يوم الأربعاء 1 كانون الأول لانتخاب نقيب المحررين ومجلس النقابة، وتتنافس لائحتا السلطة بوجه لائحة الصحافيين المستقلين، التي تضم 4 مرشحين هم مي عبود أبي عقل، نهاد طوفليان، يقظان التقي، وأنطوني جعجع، وهم قرروا خوض معركة تتخطى الهواجس النقابية والمهنية، وتتعداها إلى محاولة استرجاع دور الصحافة في لبنان، وهي السلطة الرابعة التي كانت رأس الحربة في الدفاع عن الحريات، وباتت اليوم أداة بيد المنظومة!

كفى للوائح الفائزة بالتزكية!

وللوقوف أكثر عند رؤية الصحافية نهاد طوباليان للمعركة، تقول في حديث للتحري "من هذه المعركة التي قررنا نحن المرشحون الأربعة خوضها، نعيد إحياء العمل الديموقراطي في الانتخابات النقابية، ونقول كفى لكل الممارسات التي كانت تحصل من قبل، وتفرض لوائح معدّة مسبقاً ومرتهنة وتابعة للأحزاب".
وهي ليست معركة آنية وحسب، فقد "خضناها لكسر التابو المتعارف عليه عبر فوز لائحة السلطة بالتزكية، فهذه المعادلة لم تعد سارية بعد اليوم، وأولويتنا الأساسية هي فتح باب الترشيح لجميع الصحافيين الذين يستوفون شروط الانتساب، عبر فتح الجدول النقابي في العلن، والسماح للجيل الجديد بالتمثل في النقابة عضوية وترشحا وفوزا في المجلس النقابي، عوض أن تكون الانتساب محكوم بمعادلة ناس بسمنة وناس بزيت ووفقا للولاءات السياسية".
في المقابل، تؤكد أننا "نريد نقابة سيدة وسيادية، تفرض رأيها ولا تفرض عليها الآراء السياسية، نريد أن نشكل خرقاً بترشحنا لتعبيد الطريق للجيل الجديد الذي حان الوقت أن يستلم الشعلة ووضع أفكاره. بهدف محاكاة تطلعاتهم المعاصرة، من حرية والتطور الديموقراطية ينضموا للائحة مش ناس بسمنة وذات.

صحافي سيد... حر... مستقل

ونسأل طوباليان عن أهمية "الثورة" من داخل نقابة المحررين، لتشدد على أن "كل شيء يتغير في لبنان ونحن نريد التغيير رفضاً للاستمرار بسياسة الإستزلام التي تمتد في الوسط الصحافي، بل أنها للأسف طغت على الصورة إلى حد كبير". من هنا، فإننا سنعمل في حال فوزنا على "إعادة الدور الصحافي في لبنان، ليكون الصحافي اللبناني كما كان دائماً، سيد قلمه، وحراً مستقلاً وغير تابع لأحد، ويعود دوره الريادي في صناعة الرأي العام".

فالصحافة المكتوبة هي الأساس، فهي التي تصنع السياسيين في البلد وتساهم في صنع القرار السياسي، ودورها بات يتقلص في لبنان بشكل خطير، ما يدق ناقوس الخطر ويستوجب منا تحركاً يعيد لنقابتنا مكانتها التاريخية. وهنا، تذكّر طوباليان بدور الصحافة اللبنانية في الإعلام العربي والخليجي، فهي التي ساهمت في النهضتها الإعلامية والصحافية الخليجية، فيما "نحن اليوم على قطيعة مع دول الخليج جراء المنظومة الحاكمة، وجميعنا نرى أين أصبحت الصحافة اللبنانية، وكيف يضمحلّ دورها نتيجة تغييب دور نقابة المحررين".

نفضة لاسترجاع هوية النقابة

وطوباليان، ترى بأن تأمين صندوق التعاضد للصحافيين وغيره من شروط تحسين أوضاعهم الاقتصادية وصون حقوقهم، "كلها تفاصيل تأتي كنتيجة طبيعية بعد النفضة الكبرى على مستوى هوية النقابة". فإعادتها "نقابة مستقلة، هي الحجر الأساس لتحسين وضع الصحافيين والصحافيات على المستويات كافة".

وتفضل طوباليان "عدم الاستفاضة بإطلاق الوعود"، فعناويننا العريضة واضحة، والسبب في خوض هذه المعركة كذلك، ونحن ما عدنا قادرين على التفرج على المشهد الاعلامي في لبنان ينهار ونحن نساهم في انهياره بسبب بعض الأقلام الصحافية المرهونة للطغمة السياسية التي سرقتنا".

وعلى مستوى كفاءة مرشحي لائحة الصحافيين المستقلين، تقول "نحن الأربعة انجبلت مسيرتنا بالتعب والشقاء والنظافة، ونظافة اليد كما الفكر". ونحن نعتبر الصحافة رسالة، ودورنا ومعركتنا اليوم، هما استعادة هذه الرسالة، تمهيد وتعبيداً لطريق التغيير لجيل الصحافيين الشباب، كي يعملوا لصالح البلد ويتابعوا المسيرة، لخير النقابة وخير بلادهم على السواء.

وتختم طوباليان حديثها، بالقول "لا نريد سلطة رابعة خاضعة كما هو الحال اليوم، لا نريد نقابة يزور نقيبها وأعضاؤها السياسيين ليلقوا التصريحات بعدها، بل أننا وفي حال فوزنا، وإن قمنا بمقابلتهم، سنصوب على أدائهم ونواجهه ونقول لهم أنهم مخطئون، ونذكرهم بما يجب عليهم فعله"، فالصحافي اللبناني بحاجة لاستعادة هويته، فهو الذي يصنع السياسيين، وليس خاضعاً لهم.

وفيما يلي نبذة عن سيرة طوباليان الذاتية:

-حائزة على شهادة جامعية ودراسات عليا في العلوم السياسية من الجامعة اللبنانية الفرع الثاني جل الديب.
-انضمت الى اسرة جريدة الانوار ودار الصياد في العام ١٩٨٨ حتى تاريخ اغلاقها في اواخر العام ٢٠١٨.
-الى جانب الانوار والصياد، راسلت مجلات عربية واجنبية باسماء مستعارة.
-كاتبة في موقع جريدة الانباء الالكترونية بين ٢٠١٥ و ٢٠١٨ باسم نضال داوود، وكاتبة حرة في مجلة المسيرة .
-عملت لفترة ٥ اشهر في موقع ليبانون فايلز .
-مراسلة موقع المشارق الاميركي في لبنان منذ اواخر ٢٠٠٩ الى اليوم .

بحث

الأكثر قراءة