أبلغت مصادر مسيحية بارزة، عن وجود اتصالات تجري بين بعض الأحزاب المسيحية من تلك التي كانت منضوية في إطار ما كان يُسمى بـ"قوى 14 آذار"، لتشكيل جبهة سياسية لمواكبة تطورات المرحلة المقبلة تستلهم في برنامجها السياسي مبادئ وقيم الحركة الاستقلالية التي جسدتها "انتفاضة الاستقلال"، في ظل استمرار المحاولات من جانب "حزب الله" وحلفائه لإبقاء لبنان دائراً في الفلك السوري – الإيراني، وهو ما يسعى العهد الجديد للتفلت منه، من خلال حرص رئيس الجمهورية ميشال عون على زيارة المملكة العربية السعودية ومن ثم قطر، في أول تحرك خارجي له.

وكشفت المعلومات أن حركة الاتصالات نشطة لإنشاء هذه الجبهة، في سبيل بلورة التصور النهائي لإخراجها إلى حيّز الوجود في المرحلة المقبلة، في وقت لم تستبعد أوساط متابعة، أن تكون زيارة رئيس "حزب الكتائب" النائب سامي الجميل الأخيرة إلى رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون، في هذا الإطار، بانتظار حصيلة المشاورات الجارية بين مختلف القوى السياسية التي ستكون ضمن هذه الجبهة.