ميس حمدان: أنا "حبّيبة بزيادة" ولكن الزواج نصيب

مشاهير | | Friday, January 20, 2017 10:34:01 PM
من لا يعرف ميس حمدان يظن أنها شخصية مرحة طوال الوقت تمزح وتضحك بسبب ودون سبب. كثيرون يعتقدون أنها «شقية»، وبعيدة عن ربنا، على حد تعبيرها، ولكنها تنفى هذا الكلام، وتقول عن نفسها إن لها شخصية ذات وجهين: وجه مرح والثانى هادئ، وأن بينها وبين ربها علاقة خاصة جداً. أما على المستوى الفنى فتقول عن نفسها إنها غير محظوظة فى السينما تحديداً حتى الآن، وتنتظر الدور المناسب الذى يظهر قدراتها، وتتمنى تقديم فيلم استعراضى، ولكنها ترى فى الوقت نفسه أن الدراما تعوضها كثيراً عن السينما، وفى رمضان المقبل سوف نراها فى مسلسل «ذئاب فى الوادى» الذى تقدم فيه شخصية صعيدية تناسب ملامحها العربية وتظهر قدرات تمثيلية كانت غائبة عنها. مع ميس الشقية الهادئة كان الحوار الآتى.

- حدثينا عن مسلسل ذئاب فى الوادى وطبيعة دورك فيه؟

هو مسلسل اجتماعى يتحدث عن الصعيد خاصةً فى قضية قهر البنات، ومن ثم هروبهن. المسلسل يجمعنى بالنجم منذر رياحنة والنجمين عفاف شعيب ومحمد رياض، وأجسد فيه دور صعيدية خدعها أحد الأعيان فتضطر إلى الهرب من الصعيد وبدء رحلة عذاب أخرى فى القاهرة.

- ما الذى جذبك إلى دور الصعيدية؟

أنا أجيد تقديم هذه النوعية من الأدوار، خاصةً أن ملامحى عربية جداً ويليق بى الدور، كما أجيد اللهجة الصعيدية جداً، وقد قدمت من قبل مسلسل «النار والطين» مع ياسر جلال، ولكن كان حظه من المشاهدة الجيدة قليلاً، ولذلك سعدت جداً بقيامى بدور الصعيدية مرة أخرى، وأتمنى أن يحوز إعجاب جمهورى.

- قصة عن الصعيد وهروب بنت من أهلها إلى القاهرة من المؤكد أنها تتضمن مواقف صعبة فاحكى لنا عنها.

كلامك صحيح؛ حيث تطلب المسلسل منى مجهوداً كبيراً، خصوصاً فى تجسيد رحلة الفتاة إلى القاهرة، وكم من المشاهد الصعبة المؤلمة التى جعلتنى أبكى كثيراً خلال التصوير. إنه مسلسل قوى بكل المقاييس، تحديت فيه نفسى، وأقدم فيه مشاهد «ماستر سين» أتوقع أن تكون مبهرة للمشاهدين.

- شاركت فى الجزء الثالث من مسلسل «شطرنج» فهل نراك فى الجزء الرابع؟

«شطرنج» من أجمل المسلسلات التى قدمتها، حيث عملت مع باقة مختارة، منهم النجم نضال الشافعى، وهو نجم وصديق عزيز ومتعاون إلى أقصى حد، وأتمنى أن تجمعنا أعمال مثمرة دائماً، وكذلك بقية أبطال العمل، واستمتعت جداً بكتابة المؤلف المحترف حسام موسى، الذى أبهرنى فى كل أجزاء المسلسل، إضافةً إلى توجيهات مايسترو العمل المخرج محمد حمدى. وقد كنت أتمنى تصوير الجزء الرابع، لكن المنتج محمد فوزى قرر تأجيل التصوير.

- ما الذى أضافه لك «شطرنج»؟

بوجه عام، هناك أعمال تضيف لى الكثير وأعمال تضيف إضافة صغيرة وثالثة لا تضيف شيئاً، و»شطرنج» من النوع الأول؛ حيث قربنى من «الجمهور البسيط» لأن الحب الذى ظهر فى المسلسل بين شخصية فتحى وكرمة أعجب الجمهور جداً، حيث شاهدوا الحب ووجعه فى آن واحد، وشاهد الجمهور رومانسيتى، حيث أظهر المسلسل الأنثى الطيبة التى بداخلى، والتى تحب من قلبها وتتعذب بوجع الحب. لا أنكر أن المسلسل أظهر مشاهد جديدة على بها حنان وأنوثة لم أقدمهما من قبل.

- المسلسل أظهرك أيضاً بإطلالة بوهيمية جديدة عليك فكيف كان استعدادك للدور؟

أكثر ما جذبنى إلى المسلسل هو هذ البوهيمية؛ فقد قصصت شعرى وحضرت ملابس تناسب هذا «اللوك» المختلف.

- ما رأيك فى المسلسلات الطويلة.. هل تصيب المشاهد والفنان أيضاً بالملل؟

من المسلسلات الطويلة ما هو ممتع والعكس صحيح، والصعوبة تكمن فى الموضوع؛ بمعنى أن تتوافر حبكة درامية قوية تضمن استمرار المشاهدة ولا تصيب المشاهد بالملل، وأحياناً يتولد لدى الفنان أيضاً ملل من أجواء التصوير والتطويل والروتين اليومى، والكاتب الجيد هو الذى يمتلك القدرة على أن يجعل الممثل يتحدى نفسه ويستمتع بمشاهده فى المسلسل رغم طول الحلقات.

- أين أنت من السينما؟ وهل تعتقدين أن التلفزيون يمكن أن يعوض غيابك عنها؟

أنا غير محظوظة فى السينما، فلا توجد أدوار تغرينى لتقديمها. كما أنه كان هناك ركود فى الفترة الماضية أثر فى الجميع، ولكن السينما بدأت تنتعش الآن، وأتمنى أن يكون لى نصيب فى شيء مميز بها، وأنا لا أتعجل الأمور. أما عن التلفزيون فلا شك فى أن له جمهوراً أكبر من جمهور السينما، وهذا يعوضنى نوعاً ما عن اللهفة على السينما، التى لا أنكر فى الوقت نفسه أن لها وهجها الخاص.

- هل تقبلين العودة إليها من باب الإغراء؟

معظم الفنانات قدمن أدوار الإغراء ببراعة، وكل فنانة حرة فى تقديم الفن لجمهورها بالشكل المناسب.

- ماذا عن حلم الفنانة الشاملة الذى طالما داعب خيالك؟

أتمنى بالطبع أن أكون فنانة شاملة أُظهر قدراتى فى الرقص والتمثيل والغناء، ولكن للأسف هذه النوعية غير موجودة الآن بالسينما.

- لماذا؟

لأنه لا يوجد إقبال من قبل المنتجين على هذه النوعية، ورغم ذلك ستظل عندى أمنية تقديمها، كما أتمنى تقديم فوازير استعراضية.

- وما الدور الذى تتمنين تقديمه لتتحدى به نفسك وقدراتك التمثيلية؟

ليس دوراً معيناً، ولكنى أتمنى تقديم «أكشن» للنساء، وأن أقدم كوميديا فى السينما بعد أن قدمتها فى البرامج.

- ما الدور الذى يمكن أن ترفضيه؟

أحب أن أوضح أمرا مهماً، وهو أن قبول أو رفض أى دور يكون نابعاً من حسى الخاص، فلو أحببت الدور وشعرت به أقدمه على الفور، ولو رأى الجميع أن دوراً معيناً مناسب لى ولكنى لا أحسه ولا أجد فيه نفسى فلن أقبله.

- نجوم تتمنين التمثيل أمامهم؟

كثيرون: أحمد مكى وأحمد حلمى وأحمد السقا وكريم عبدالعزيز وإياد نصار.. أتمنى العمل مع كل النجوم.

- وماذا عن الغناء؟

لا، لن أقدم فيديو كليب أو حتى أغنية، فأنا أركز الآن فى التمثيل فقط.

- وإذا عُرض عليك تقديم برامج لتقليد الفنانين وأنت بارعة فى هذا المجال فهل توافقين؟ وماذا لو كان برنامجاً بعيداً عن التقليد؟

بصراحة، لدى موهبة فى التقليد وقد وصلتها للجمهور الذى يعلم جيداً الآن أننى الأفضل فى هذا المجال، ولكنى لن أقدم برنامجاً مخصصاً لتقديم الفنانين، أما إذا طُلب منى بشكل كوميدى خلال برنامج ما أو ضمن أحداث مسلسل أو فيلم تقليد ممثل فسوف أفعل. أما بالنسبة لتقديم البرامج عموماً فليس هدفى أن أكون مذيعة، ولكن لو عُرض على برنامج يخدم شخصيتى وأشعر بأنه قريب منى فلن أرفض.

- هل هناك بعض الفنانين تجدين صعوبة فى تقليدهم؟

(تضحك) بالطبع هناك كثيرون لم أستطع تقليدهم ولا أنكر ذلك.

- هل هناك نية لتقديم عمل مشترك يجمعك وأختيك مى سليم ودانا حمدان؟

نتمنى العمل مع بعضنا بالطبع، ولكن مى كانت مشغولة جداً فى الفترة الماضية، وأنا انشغلت بتصوير المسلسل.

- دانا حمدان هى الـ «ستايلست» الخاصة بك فهل تعتمدين على غيرها أحياناً؟

«دانا» هى الاستايلست الأساسية لى ولـ«مى» أيضاً فأنا ومى نعتمد عليها فى كل شيء لأنها تفهم شخصية كل منا تماماً.

- نراك أمام الكاميرات شخصية مرحة فهل أنت فى الواقع كذلك؟

أنا شخصية ذات وجهين: وجه مرح ووجه هادئ جداً، ويظهر كل منهما حسب المكان والناس الموجودين فيه معهم وتبعاً لـ«مودى» الخاص أيضاً.

- هل أنت طباخة ماهرة مثل أختك مى؟

لا، أنا طباخة فاشلة، وليس لى نَفَس فى الأكل.

- ماذا عن هواياتك؟

السفر.. سماع الموسيقى.. الغناء.. قراءة الروايات الأجنبية، وأهم هواية عندى هى النوم (تضيف ضاحكةً).

- بصراحة؛ هل الفن وقف فى طريق زواجك؟

لا، الفن لم يبعدنى عن الحب والزواج، فهذه الأمور نصيب فى النهاية، وأنا مثل أى بنت أتمنى أن أحب وأتزوج، خاصةً أنى «حبّيبة بزيادة» ولكنى لن أتزوج إلا عن حب.

- هل لك شروط خاصة فى اختيار شريك حياتك؟

أتمنى رجلاً محترماً «كلاسى» يحبنى ويخاف على، ويرعى ربنا فى.. غنياً.. ناجحاً.

- ما عيوبك وما مميزاتك؟

من عيوبى أننى عصبية ولا أثق فى الناس بسهولة، ولكنى فى الوقت نفسه طيبة وبينى وبين ربنا علاقة خاصة لا أحد يعرفها. من يرانى يظن من شكلى الخارجى أنى «شقية» وبعيدة عن ربنا، ولكنى فى الحقيقة بعيدة كل البعد عن هذا الظن.

بحث

الأكثر قراءة