خاص-سارة أبي كنعان "مرعوبة"...وهذا ما كشفته حصرياً عن "الشقيقتان"!

التحري | | Saturday, February 18, 2017 2:59:01 PM
خاص التحري- باخوس عبدو-

من قلب حقبة الستينات، يطل مسلسل "الشقيقتان" الدرامي اللبناني. محور أحداثه الأختين غير الشقيقتين ثريا وضحى، وشخصياته المتعددة تعكس مشاكل نفسية مختلفة.
ضحى وثريا، فتاتان لكل منهما أهواء وطباع مختلفة: "ثريا" الشخصية الحاقدة التي تكره أختها وأباها، وتنكشف في حلقات المسلسل تباعا أسباب هذا الكره وخلفياته. أمّا "ضحى" فهي الفتاة الخجولة والحساسة التي ستتعرض لمشاكل كثيرة خلال الحلقات المقبلة.
ليس بامكاننا أن نحكم على المسلسل بصورة عامة الآن، خصوصا وأنّ عرضه لا يزال في بداياته، إلا أننا بالطبع قادرون على التنويه بأداء بعض أبطال العمل. فالمشاهد اللبناني الجالس في بيته ينتظر كل يوم الأحداث التي ستلحق كل من الشخصيات وخصوصا "ضحى" التي تؤدي دورها الممثلة الشابة والموهوبة سارة أبي كنعان، التي برزت مؤخرا في أدوار قوية ومركبة أثبتت من خلالها موهبتها على الساحة التمثيلية وقدرتها على منافسة ممثلات كثيرات. سارة اليوم باتت رقما صعبا في الدراما اللبنانية وترفع لها القبعة.

 الممثلة سارة ابي كنعان، في حديثٍ مع "موقع التحري"، عبّرت عن فرحتها بالأصداء الايجابية والتعليقات التي يحصدها المسلسل، من خلال ما يكتب على مواقع التواصل الإجتماعي، والمقالات الصحافية التي تتناول العمل من مختلف جوانبه. كما أعربت عن فرحتها بتلقيها اتصالات من النجوم في الوسط التمثيلي الذين إتصلوا بها مهنّئين بالعمل منذ الحلقة الأولى. وعبّرت سارة عن شعورها بالقول "شي بكبر القلب".
 ولفتت أبي كنعان إلى أنها قبل عرض الحلقة الأولى كانت "مرعوبة"، مؤكّدة أنّ كل ما يحدث "يبشر بالخير ونجاح المسلسل"، وكل ما يتعلق بالعمل، من الإنتاج الضخم، الى الإخراج للبطل سمير حبشي، والنص للكاتبة المبدعة كلوديا مرشاليان، والنجوم الكبار المشاركين في العمل الذين ترفع لهم القبعة، والشاشة الكبيرة الـlbci، يعتبر من مكونات نجاح المسلسل وفق ما صرّحت أبي كنعان.
وعن أدوارها عموما، لفتت سارة الى أنّها تشعر دائما بالخوف من الشخصية التي تقدمها ومدى قدرتها على إقناع الجمهور بما سيراه، وأكّدت أنّ دور "ضحى" أخافها كثيرا ، لافتة الى أنّ هذا الخوف سيبقى إلى نهاية العمل المؤلف تقريباً من ستين حلقة، "فغلطة وحدة بتكسرني" حسب ما قالته.

و كشفت أبي كنعان حصرياً لموقعنا أن أصعب المشاهد التي صورتها، هو مشهد الغرق الذي شاهده الناس في الحلقة الأولى. وتحدثت سارة عن صعوبته موضحة أنّها بقيت في المياه الباردة والموج العالي أكثر من أربع ساعات مع كل الخطر الذي تعرضت له خلال تصويرها هذا المشهد "لأنهم أرادوا أن يكون حقيقياً جداً وهذا ما حصل، فالمشاهد ما زال لحد اليوم يتحدث عن المشهد وعن مدى حقيقيته"، والمشهد هذا صور خلال شهر نيسان.

سارة تقف في "الشقيقتين" للمرة الثانية أمام الممثلة نادين الراسي، وقد عبّرت أبي كنعان عن فرحتها الكبيرة بتكرار ثنائية نادين وسارة، معتبرة أنّ العمل مع نادين رائع، وواصفةً إيّاها بالمتواضعة والمحترمة. وصرحت أنها باتت تشعر بالإرتياح عند الوقوف أمام الراسي، مضيفة: "ما يجمعنا خلال التصوير هو علاقة أخوة ولا أحد منا يسعى لتخطي الشخص الآخر فنحن بأدوارنا نعمل بطريقة مشتركة ونتبادل النصائح". وكشفت حصرياً لموقعنا أن ما سيراه المشاهد في الحلقات المقبلة أقسى ومشاكل كبيرة ستلحق بـ"ضحى"، "فحياتها رح تخترب من ورا إختها".

لاحق مسلسل "الشقيقتان" هجوم من النقاد بسبب اسمه. لأنّ "الشقيقات" هنّ من الأمّ نفسها، وهذا لا ينطبق على حالة "ثريا" و"ضحى"، لكون كل منهما من أم مختلفة. وفي هذا الشأن، أشارت أبي كنعان إلى أنها ليست مخولة بتبرير هذا الموضوع لأنها ليست الكاتبة، مشددة على أنّ هذا تفصيل ولا يجب التركيز عليه. وعلقت ضاحكة: "يحق للكاتب ما لا يحق لغيره". وأضافت:"بالطبع كلوديا ضالعة في اللغة العربية والأدب العربي ومن المؤكد أنها تعلم بالمعنى الحقيقي للكلمة، ويمكن أن تكون في اعتمدتها تقصد "شقيقتان" غير ثريا وضحى من يعلم؟".
 كما أبدت أبي كنعان إنزعاجها لكون بعض الصحافيين بدأوا بالتركيز على العنوان بدلا من التركيز على مضمون العمل.

 وعن مسلسل ثورة الفلاحين الذي بدأت تصويره منذ شهرين تقريباً، والذي تلعب فيه دور "فتون"، أشادت أبي كنعان بدايةً بنص "الكاتبة كلوديا مرشليان الذي ينقل أحداثا من سنة الـ 1800 تقريباً"، وتحدثت عن المنتج جمال سنان ووصفته بالبطل لأنّ "أموالاً طائلة تدفع لإنتاج هذا العمل وهذا ما يسمى بالإنجاز الكبير الذي لم تشهده بعد الدراما اللبنانية في تاريخها"، وفق ما صرحت به سارة.
كما اعتبرت أنّ "الناس ستنبهر بالعمل وسينافس أضخم الإنتاجات العربية وحتى التركية أيضاً بعد أن باتت تسيطر على شاشاتنا"، ولفتت أبي كنعان إلى أن "فيليب أسمر، مخرج العمل، سيقدم لوحات فينة خيالية على مستوى راقٍ جداً سيرفع الدراما اللبنانية إلى القمة".
 وصرّحت أنّ دورها كـ"فتون" يختلف كلياً عن "ضحى"، لأنّ "فتون" إنسانة "ثورجية" صاحبة شخصية قوية، وستدافع عن المرأة وحقوق الإنسان، وشددت على أنّها تتحدى نفسها في تأدية هذا الدور، ما سيحملها مسؤولية كبيرة، خصوصا وأنها ستتجتمع وستقف في الكثير من مشاهد العمل أمام كبار الدراما اللبنانية.

بحث

الأكثر قراءة