باسيل: لن نترك أحدا يشعر أن لا قيمة لصوته

المحلية | | Sunday, February 19, 2017 1:26:29 PM
رعى رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، العشاء السنوي الذي اقامته هيئة قضاء زغرتا في التيار، في مطعم "spring valley" في رشعين قضاء زغرتا، حضره الى باسيل، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، وزير البيئة طارق الخطيب، النائبان السابقان قيصر معوض وجواد بولس، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، نقيب المحامين في الشمال عبد الله الشامي، رئيس حركة الإستقلال ميشال معوض، رئيس اقليم زغرتا الكتائبي ميشال الدويهي، عضو الرابطة المارونية توفيق معوض، ممثل "القوات اللبنانية" في المنطقة سركيس بهاء الدويهي، رئيس حركة الارض طلال الدويهي، مرشح "التيار" في الكورة جورج عطالله، الى منسقي الهيئة في قضاء زغرتا، ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات تربوية ثقافية وإجتماعية وحشد من مناصري التيار في زغرتا والمنطقة.

وتسلم رفول درعا تقديرية من رئيس هيئة قضاء زغرتا، والقى بعدها كلمة رحب فيها بالحضور "في اللقاء المميز، والذي يحضره ضيوف اعزاء علينا، في النضال". وقال: "هناك دور وموقع، وكل واحد له دور وهو مسؤول في موقعه في القضية، الموقع هو ظرفي، والصفة التي اتحدث فيها اليوم هي صفة وزير، اما الصفة المحببة على قلبي فهي المناضل. نحن من خلال هذا العشاء، نسعى الى تفعيل العمل في هيئة قضاء زغرتا، وهو عمل سنقوم به مع حلفائنا، وهم القوات اللبنانية وحركة الاستقلال وكل من سنتفاهم معهم مستقبلا. نتذكر جميعا الايام الصعبة، وان قضاء زغرتا كان من رواد الوطني الحر في نضاله، ونحن نستند في نضالنا الى مرتكزات اهمها: الايمان المطلق في لبنان، وهو لا يقوم الا بجناحيه المسيحي والمسلم، ثقة دائمة في القائد، التآخي فيما بيننا، والمثابرة على النضال".

اضاف: "النضال ليس شعارا نطلقه في المناسبات، انما هو خيار حياة وفعل دائم ومستمر حتى تحقيق الاهداف. وفي كل مراحل النضال التي خضناها، لم يستطع احد اخضاعنا، وفي المراحل القادمة لن يستطيع احد اخضاعنا. في النضال تبقى حريتك وكرامتك معك، وليس هناك اي خسارة، وان النصر يصنعه قسم من ابناء الوطن، ولكن يستفيد منه الجميع. نحن موجودون في السلطة اليوم لخدمة كل اللبنانيين، ولنثبت الشراكة ونبث التفاهمات بين اللبنانيين، وستبقى يدنا ممدودة الى الجميع، ويبقى حوارنا قائما مع الكل، لايماننا ان الوحدة الوطنية لا تتعزز الا بالحوار والتفاهم مع بعضنا البعض".

والقى باسيل كلمة قال فيها: "لن اقول اننا ابتعدنا، وغبنا، لكن سأعترف اننا ضحينا وهذا واجبنا، وكل تضحية من أجل إنتصار القضية لا تكون تضحية، لانها ربح للوطن. ونحن ضحينا وسنضحي. وأنتم أهل زغرتا كلكم طيبة وشجاعة وكرامة وعزم، تفهمون هذا الموضوع جيدا، وتعلمون انه عندما نطمح بسياستنا لبناء أحزاب وتيارات وقوى سياسية، على مساحة الوطن، هذا الشيء نريده لنا ولغيرنا لانه ربح للوطن".

اضاف: "صراعنا السياسي الداخلي ليس ضد الإقطاع، وليس كل عائلة سياسية تكون إقطاعا، فالإقطاع هو نهج، فكر، وممارسة ونحن ضدها، وسنعمل للقضاء عليها، ليس من اجلنا نحن انما من اجل الناس. لأن الإقطاع له شكله العائلي والطائفي والمالي، والأحاديات التي نواجهها اليوم في لبنان، بالطوائف، بالأديان، والذي بالدين إسمهم داعش، أحد لا يريد التشارك مع غيره، لا في قريته ولا في منطقته ولا في طائفته ولا في بلده، هذا هو الإقطاع الذي نريد ان نحاربه اليوم من خلال قانون للانتخابات، لأن المساحة الواسعة والفكر الواسع، هما من ينقلان وطننا من الحالة التي ورثناها، وإذا لم نحسنها لأولادنا سيبقى بلدنا على هذه الحال".

وتابع: "نحن في التيار الوطني الحر، نحمل مشروع بناء دولة، لن يقف شيء أمام عزيمتنا، وهدفنا واحد أن نبني وطنا، ونبني دولة في هذا الوطن، وهذا سنحققه يوميا في وجه محتل، ونهدم المحتل ونجعله ينسحب من وطننا، في وجه وصي سنحققه، وننهي له وصايته، وبوجه متسلط علينا في الداخل على قرارنا السياسي وحرية قراراتنا سنواجهه، في وجه فاسد يسرق مالنا، ومستقبل أولادنا، نريد أن نواجهه ونهزمه. لا ينشغل بالكم إذا كان التيار على صراع في البلد مع إقطاعيين وفاسدين، انما ينشغل بالكم إذا كانت علاقتنا معهم جيدة. وعندما نقول أننا سنتفاهم مع جميع السياسيين، مع كل الفئات السياسية والقوى السياسية في البلد، يكون ذلك من أجل المحافظة على البلد، ولنأت بهم الى مشروعنا، وليس للذهاب الى مشروعهم، ومشروعنا نحن وإياهم يجب أن يكون واحدا هو لبنان، ومصلحته وبناء الدولة فيه".

واردف باسيل: "لم يعد مسموحا ان يكون في البلد تمييز بين ابناء المناطق، إبن منطقة يتميز عن غيره، وإبن طائفة يتميز عن غيره، وإبن حزب مميز عن غيره، هذه أقل مقومات الوطن، أن يكون الجميع متساوين أمام القانون، واجباتنا نؤديها جميعا تجاه بلدنا، هذه المفاهيم بديهية وبسيطة، ولكنها غير مطبقة، لذلك نحن نتعذب ونناضل ونقاوم، ولكننا ننجح. أريد أن أقول لكم ان مسيرتنا متجهة للأمام، انها تنجح وتنتصر كل يوم في مكان، منذ وصولنا الى الحياة السياسية في البلد، وعندما يقول أحد منكم أنه في التيار الوطني الحر، يجب أن يفتخر بالذي فعلناه لوطننا، وهذا ليس إلا البداية. حتى بعد تحرير لبنان من الوصاية والإحتلال، أتينا لتحرير الحياة السياسية، ولنكون جميعا أحرارا. في الحكومة وفي مجلس النواب وفي رئاسة الجمهورية مع العماد ميشال عون كل يوم نصنع الفرق. يجب أن نكون مطمئنين بأننا مع التيار سائرون الى الأمام بثقة بإيماننا في قضيتنا، بإيماننا أننا أحفاد وطن وإرث سياسي لا نستطيع التخلي عنه، لانه إرث كبير، ومهما ضحينا من أجله، يبقى رخيصا، يجب أن نعرف متى نضحي للوطن، ومتى نتمسك بحقوقنا، بحقوق تيارنا بحقوق الناس الذين نمثلهم، لأنه هكذا نحافظ على وطننا".

وقال: "نحن اليوم أمام محطة، متمسكين بها في حقوقنا، وحقوق جميع اللبنانيين على الأراضي اللبنانية كافة، وفكرنا عند كل واحد، فكرنا اليوم معكم في زغرتا لتعودوا تشعرون بإنتمائكم السياسي والوطني، وألا تشعروا أن أحدا يمسكم به، ولا تفكروا أننا تخلينا عنكم يوما، عندما نفكر في كل الحدود اللبنانية بكل لبناني في لبنان والإغتراب أقله يكون فكرنا عندكم، ونحن ملزمون أن نفكر على مساحة كل الوطن، وملزمون اليوم أن نفكر بزغرتا، لأن التيار الوطني الحر فيها بحاجة أن يستعيد وجوده وقوته وعنفوانه، ومن أجل هذا تعمدنا أن يكون هناك وزير للتيار في زغرتا، ورسالة لأهلنا في زغرتا، أنه مثلما فتح التيار الوطني الحر كل لبنان لأهل زغرتا، كي يعود كل زغرتاوي يشعر ان لا قضية له عالقة مع احد، وان كل بيت في لبنان هو بيته، من دون حواجز او حدود، لان لا احد في لبنان يضع حدودا لاهل زغرتا".

واشار الى "اننا أنجزنا هذه المهمة اليوم، ومحونا من ذاكرتنا وتاريخنا كل الأحداث الأليمة، اليوم بالواجب نفسه، سيعود التيار الوطني الحر كي يكون في عقل وفكر وقلب كل بيت زغرتاوي، لأنه ليس لدينا أعداء، فالتيار ليس لديه أعداء لا في أي ساحة أو اي مجتمع، التيار عندما يكره لا يعود التيار، التيار عندما يحقد لا يكون تيارا، عندما يفصل شخصيته بالآخر لا يعود تيارا، نحن أردنا العماد عون في قصر بعبدا ليس من أجل العماد عون، إنما من أجل تمثيلكم وكرامتكم ومن أجل أن تكون كل كلمة تقال في هذا البلد في مكانها. التيار يعرف أن يحب ويعطي حتى أنه يعرف كيف يحب أخصامه السياسيين، لانهم ليسوا أعداءه، إنما أخصامه، هم الذين يخاصمونه على فكره، ومبدأ، مضطر أن يخاصمهم من أجل أن تنتصر الفكرة، وأن يهزمهم حتى ولو كان يحبهم. ومن أجل أن تنتصر قضيتنا يجب أن نكون في كل قرنة في زغرتا، في كل زاوية، لنرفع راية قضيتنا ولنقول ان التلاقي المسحيي المسيحي هو لكل المسيحيين، هو قوة للمسيحيين وليس إلغاء للمسيحيين. علينا أن نفهم أننا نستطيع الإتفاق مع بعضنا ونحب بعضنا، ونلغي الذكريات القديمة من تاريخنا، من دون أن نقتل أحدا من مستقبلنا او نلغي أحدا. بلدنا بحاجة الينا جميعا، قوتنا ووحدتنا تحملنا جميعا وتتسع لنا جميعا. نحن لسنا أناسا معقدين، ولا خائفين من احد، لا نخاف عندما تتفاهم الناس مع بعضها ولكن نقوى. الذين صوتوا لنا وضدنا قلنا أننا نريدهم في الحكومة، لأن هذا هو مكانهم وهذا تمثيلهم، هذا إحترام للناس الذين هم يمثلونهم، وعندما نرفضهم نكون بذلك نرفض ناسهم".

اضاف: "نحن مقتنعون أن البلد يحملنا جميعا، ولكن البلد لم يعد يحمل أن تكون الناس التي لا تمثل تتمثل، وناس يتضاعف تمثيلها دون أن تمثل، لم يعد البلد يحتمل تزويرا لا للحقيقة ولا للتمثيل، البلد لم يعد يتحمل لا إستقرار سياسيا لأنهم يريدون أن يعيشوا على غير الحقيقة، هذا البلد يعيش بشكل طبيعي، عندما نصنع قانونا يتمثل فيه كل شخص حسب حجمه، نحن نقول أن أحد أهدافنا في وضع قانون إنتخاب أن يتمثل كل واحد يمثل وفي الوقت نفسه الذي يمثله يطلع بأصوات الناس والذين لا يمثلون يذهبون من حياتنا السياسية، لأنهم لا يستأهلون أن يكونوا فيها. ليس من المعقول أن يكون واحد لديه خمسون صوتا أن يكون في المجلس النيابي وواحد لديه خمسون ألف صوت ليس موجدا في المجلس النيابي، هذا ليس مسموحا، ليس مسموحا عندما يكون هناك معايير واحدة كل واحد ينظر فقط الى مقعده وقضائه. ميزتنا ويمكن الضريبة التي ندفعها أننا نفكر على كل مساحة الوطن. هم ينتقدون قانونا لأنه يعطي حصة لكل واحد على قدر حجمه، يعترض واحد يقول كيف أقبل أن أسمح لخصمي في الساحة السياسية أو المناطقية أو الطائفية أن يطلع، هذا القانون لا يسمح لي أن أزيل كل المقاعد فيرفضه، ونحن اليوم الأكثرية بين ناسنا ومناطقنا وبمجتمعنا أن نقول لا نريد النسبية لأن الكل يتمثلون فيه، تخيلوا أن الناس تعترض على القانون المختلط الذي إخترناه قاعدة وبسيطة جدا، أنه أين يوجود لدى ناس طائفتهم لديها ثلثان من المقترعين طبيعيا يذهبون مع الأكثرية، لأنه لا يوجد أكثرية كبيرة طاغية على أهاليهم. فهذا طبيعي أن تذهب زغرتا الى الأكثرية إذا كنا نقسم أكثري ونسبي، وطبيعي المسيحي في جبيل او المتن أن يذهب الى الأكثري، وطبيعي الشيعي في بعلبك والهرمل والجنوب أن يذهب الى الأكثري، والسني في عكار وطرابلس وبيروت ان يذهب الى الاكثري، وطبيعي المسيحي في عكار أن يذهب الى النسبي، والسني في بعلبك الهرمل يذهب الى النسبي، والشيعي في جبيل يذهب الى النسبي، ما الذي لا يفهم في هذه المعادلة، لسنا نحن من أخترنا المختلط عندما يتصارع إثنان على المختلط، نقول إعتمدوا على القاعدة، ما الذي لا يفهم في هذا؟ نقول أننا لا نريد أن نترك أحدا في لبنان يشعر أن ليس لصوته قيمة؟ أين يوجد أكثرية تذهب النسبية وأين يوجد أقلية يذهب النظام الأكثري، إذا رفضوا هذا يستطيعون أن يرفضوا قانون إنتخاب يوجد فيه تأهيل بمرحلة أولى، المسيحيون ينتخبون المسيحيين على أية دائرة والمسلمون ينتخبون المسلمين ويعودون يتأهلون في المرحلة الثانية على النسبية؟ نكون نجمع بين نظام الأكثري والنسبي وبين تصويت المناطقي والتصويت الطائفي في قانون واحد ومعيار واحد، والذي أيضا يرفض هذا القانون ويرفض أن نضع قاعدة ثالثة أن تأتي الناس وتصوت في كل قضاء لنسبة معينة من المقاعد، وهكذا تجمع بين الأكثرية والنسبية في كل هذا نحن نفكر بكل اللبنانيين ونفكر أن كيف كل لبناني يجب أن يشعر أنه ممثل وأنه لا أحد سيلغيه".

وأردف: "ان لقاءنا اليوم في زغرتا، هو إعادة الإعتبار لكل واحد وكل لبناني، اليوم التيار الوطني الحر يفكر بتمثيلك، وحضورك، ووجودك، ودورك، سنأتي إليك اينما كنت، إما جسديا أو تمثيليا، ذاهبون لنطالب لك بحقوقك. عندما عملنا بالكهرباء فكرنا في كل اللبنانيين، وعندما عملنا في النفط والغاز، فكرنا في كل اللبنانيين أيضا، وعندما رخصنا الإتصالات فكرنا في كل اللبنانيين، لأنه لا يستطيع أن يكون الشخص فئويا، وهو في موقع المسؤولية، وهو يفكر أن يبني وطنا، لا يستطيع شخص ان يفكر فقط على خط قريته وقضائه، ويطرح نفسه على مستوى المسؤولية على مساحة كل الوطن، يستطيع أن يعمل زعيما في منطقته وزعيما في قريته، ولكن لا يستطيع أن يكون مسؤولا عن كل اللبنانين، ويكون فكره مركزا في مكان وقوفه، الذي رأسه لا يتمكن من التفكير في كل اللبنانيين، في كل الوطن، ويفكر فيهم في الإنتشار، ويفكر أنه في قانون الإنتخابات لدينا أناس في زغرتا وهجروا أهل زغرتا في الخارج أكثر من الداخل موجودين في أستراليا فنزويلا، أميركا وأفريقيا يتعذبون عنا لنعيش بكرامتنا، فقدوا عز شبابهم وهجروا في الغربة القاسية ذهبوا لنعيش نحن، أليس لهم حق علينا أن نعطيهم تمثيلا في قانون الإنتخابات؟ أليس لهم علينا أن نفكر بهم ونزورهم ونقول لهم فقط أن يأتوا ويعطونا مالا؟ ما هي حقوقهم وما حقهم علينا إذا كنا لا نستطيع أن ناتي بهم ويصوتوا معنا في الإنتخابات أن يكون لديهم ممثلوهم؟

وختم باسيل: "هذا هو التيار الوطني الحر وهذه قيمته، من أجل هذا هو اليوم مع أهله وبين أهله في زغرتا الزاوية ليقول لهم، نحن وإياكم على الطريق الطويل، مكملون، اليوم لقاء، وغدا لقاء، وبعده إنتخابات نحن مدعوون لنكون موجودين فيها، وجاهزين بأصواتنا وتمثيلنا. نحن اليوم عندكم، وأنتم في الإنتخابات ستكونون عند كل اللبنانيين، لتعطوا أصواتكم، ليكون لديكم ممثل لكم، لتعودوا وتشعروا بأنه في هذا القضاء، في هذا الوطن، أننا جميعا متساوون مع ذاتنا، بمناطقنا بطوائفنا بلبنانيتنا، جميعا واحدا".

ثم تسلم باسيل درعا تقديرية من رئيس هيئة زغرتا، وقطع الجميع قالبا من الحلوى في ذكرى ميلاد العماد ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية.

بحث

الأكثر قراءة