أسرة تحرير موقع التحري

هو فيديو كليب نشرته ميريام كلينك أشعل لبنان ، نعم اننا وللأسف ، في بلد يضج بالانحطاط وينبهر به ، فميريام كلينك خططت ونجحت في إصابة"الغول " واستقطاب الأنظار وكاميرات المراسلين من وإلى مخفر حبيش ، وحركت التسابق الإعلامي للscoop المشوق ، وهو تصريح من السيدة كلينك على مجريات التحقيق معها وعلى رد على "التجني" بحقها.
نجحت كلينك في وعودها مع الفنانة جاد خليفة الذي اعترف في لقاء معه أن الأغنية الرومانسية الأولى التي انتشرت حملت في مضمونها كلام عاطفي وملتزم "ما ضربت " فما كان له إلا الاستعانة بمواهب كلينك كي يسرق الأضواء.
فعلا نجحت كلينك ، لأننا في بلد بتنا نلهث وراء الفراغ ، والرداءة والإباحية وهذا الذي جعلها تخطط وتربح الرهان "ميريام كلينك قضية كلنا مشغولين فيا "
للأسف فقد تحولت ميريام كلينك إلى قضية بالنسبة لوسائل الاعلام، تفوق قضايا الظلم والفساد في المجتمع ،تفوق حماسة الإعلامي المندفع وراء ثورة النهوض من مستنقعات الجهل والتبعية والمحسوبيات والطائفية . أين الإعلام الموجه الهادف ، الذي درسناه عبر صفحات مطولة ، في كلية الإعلام ، هل تقتضي المبادئ الإعلامية الانجراف وراء تغطية ونشر دناءة المجتمع بدل الترفع عن والارتقاء إلى مستوى ثقافي وحضاري والعمل على تصويب الأخطاء المتداولة بين الناس ، اننا في زمن ، نتوق فيه الى مزيد من حلقات تعود بنا الى حقبة الكبار .
يبدو ات المباديء المهنية التي تقتضي الالتزام بمعايير محددة أصبحت حبرا على ورق مناهج الكليات أما المنطق الحاكم فهو "الغول " الكارثة لامثال كلينك .