رحب عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ياسين جابر ب"إنجاز مجلس الوزراء إقرار الموازنة العامة، ووصفه بأنه "شيء جيد". وأوضح أن "الحكومة أتت لسببين هما إقرار الموازنة وإقرار قانون إنتخابي جديد وقد تم إنجاز الخطوة الأولى على أمل إنجاز الخطوة الثانية قريبا".

وقال:"سمعنا بعض الملاحظات من هنا وهناك وسننتظر في المجلس النيابي وصول الموازنة لإقرارها سريعا".

وعما اذا اطلع على "فذلكة" الموازنة وتقليص النفقات وإنعكاسها على الواقع الإقتصادي، قال جابر:" تم تقليص النفقات وما أخر النقاش هو تضخم أرقام الموازنة في فترة ما خلال بداية الدراسة. إن كل وزير يطلب لوزارته ويهمه النجاح في مهمته وتكون لديه أموال في الوزارة لكن علينا جميعا أن نأخذ في الإعتبار أن الوضع المالي الحالي لا يتحمل. حصل بعض التخفيض أيضا كان هناك مبلغ لم يؤخذ في الإعتبار في بداية الدراسة وهو موضوع الضريبة وقد حققت المصارف أرباحا بحوالى خمسة مليارات دولار بالهندسة المالية وعليها ضريبة 15 في المئة، في الوضع العادي أي حوالى 750 مليون دولار تم أخذها في الإعتبار وقد بلغ الفرق حوالى ألف مليار أضيفت إلى المداخيل فحققت بعض التوازن وبالتأكيد عندما تأتي الموازنة إلى المجلس النيابي تبدأ لجنة المال والموازنة بدراستها".

وأشار جابر الى "وجود توجه عند بعض أعضاء لجنة المال في أن تدقق أكثر في الأرقام ومعرفة أين يمكن أن تخفض بعض المصاريف".

وعن رأيه بخطة الكهرباء التي وضعها وزير الطاقة سيزار أبي خليل، قال جابر:"لم أر تفاصيلها ولم يرسلها إلي أحد هي حوالى 50 صفحة ويجب وضع خطة أولا لإصلاح الكهرباء. وإذا طلبت أموالا من الخزينة اللبنانية فهذا أمر صعب في الوقت الحاضر لأن الخزينة مرهقة ويجب البحث في تمويل خارجي. اصلاح الكهرباء ضروري جدا لكن يجب أن يأتي التمويل من مصدرين إما عن طريق الشراكة بالقطاعين العام والخاص وهذا يمكن أن يكون واردا في الخطة بشرط أن تكون العملية شفافة جدا وضمن شروط القانون الذي سيصدر قريبا في المجلس النيابي وأيضا هناك عروض التمويل من البنك الدولي ومن الصناديق العربية بفوائد مخفضة جدا وإما أن تأخذ أموالا من الخزينة اللبنانية نستدينها بفوائد عالية تفوق الـ 7 بالمئة وهذا غير منطقي أبدا. وأنا شخصيا كنائب وعضو في لجنة المال والموازنة سأعبر عن رأيي في الوقت المناسب وأنا ضد أن نأخذ الأموال من الخزينة، لا تملكها لا الخزينة ولا الدولة وعليها أن تستدين منها بفوائد عالية".

وتحدث عن "معلومات جدية بوجود إمكانيات كبيرة للتمويل الخارجي لموضوع إصلاح الكهرباء".

وعن قانون الإنتخاب لا سيما بعد تحديد الرئيس بري السابع عشر من نيسان موعدا لإنجاز التمديد للمجلس لتفادي الفراغ وعما إذا كان هذا صحيحا، قال: "هذا ليس صحيحا نحن اليوم نراهن على أن يكون هناك إتفاق سريع على قانون إنتخابي جديد وأن يتفرغ مجلس الوزراء كما تفرغ للموازنة وجلسات متتالية ومطولة لإقرار قانون جديد للانتخابات والحل الأمثل أن يكون هناك قانون جديد وإذا إستلزم الأمر تأجيلا تقنيا من اجل التحضير لشروط القانون الجديد فهذا جيد وإذا حصل خلاف ذلك فإنه سيدخلنا في أزمة كبيرة".

وأكد جابر على "النسبية الكاملة في القانون الجديد على مستوى لبنان، وقال: "في الظروف الحالية فإن النسبية على مستوى دوائر موسعة قد تكون الحل الممكن في الوقت الحاضر. المهم أن يكون هناك معيار واحد يستعمل في كل الدوائر، دوائر متوسطة أم لا. وبالنسبة لما فهمته من مشروع الوزير باسيل الذي طرحه فهو طرح مشروعا لكنه غير متمسك به ولا مانع لديه بموضوع النسبية على دوائر متوسطة".

وحول قول البعض إن النسبية الكاملة تنسف إتفاق الطائف والدستور، قال جابر: "إن ما يطرح من تركيبات هجينة هو ضد الدستور أما موضوع الطائف فهو لم يقل لا أكثريا ولا نسبيا بل قال يعاد تحديد المحافظات ودوائر الإنتخاب وهذا ما حصل بالقانون".

أضاف: "إتفاق الطائف فتح المجال لتوزيع الدوائر ولكن لم يقل ممنوع التغيير في الدوائر".

وردا على سؤال عن الخوف من النسبية، قال جابر: "لا يجب ان نخاف لأن النسبية تفسح المجال للتعددية ولأن يكون المجتمع مشاركا في الحياة السياسية اللبنانية وحسب ما قرأنا في بعض الصحف فإن هناك ميلا لبعض الكتل ممن كان عندها تخوف من النسبية البحث فيها وفق دوائر متوسطة.

وعن السلسلة وما السبيل لإقرارها من دون أن ترهق الناس، أوضح أنه "في السلة الضرائبية التي كانت مطروحة كانت في معظمها مركزة على القطاعات الإقتصادية الكبرى مثل المصارف والأملاك البحرية والعقارات وغيرها".

وقال:" الجزء الأساسي من المداخيل ستكون هذه القطاعات مصدرها. واليوم بدأنا مرحلة جديدة تأتي الموازنة للمجلس النيابي وهذا كان من الأفضل أن يحصل ليكن أمامنا صورة الوضع المالي بأكمله وأن تكون الدراسة قائمة على الأخذ في الإعتبار ماذا وضع مجلس الوزراء من ضرائب وماذا يمكن أن يضاف إليها من أمور لم يلحظها مجلس الوزراء وكانت ذكرت في القانون الذي رافق قانون السلسلة ومن ثم يمكن البحث في الموضوع برمته".

وعن القمة العربية يوم غد والبيان المتعلق بسلاح "حزب الله"، تمنى جابر "أن يتبنوا البند المتعلق بدعم لبنان وهذا ما يريده لبنان"، قائلا: "لأن وضعنا حساس ونتحمل الكثير من المشاكل مشكلة الضرائب والنزوح والإرهاب ولبنان بحاجة إلى دعمهم".