طعمة: تيار الاعتدال الضمانة الحقيقية لهوية لبنان

المحلية | | Sunday, April 30, 2017 12:29:14 PM
قال النائب نضال طعمة في تصريح: "يبدو أن القوى السياسية في البلد ما زالت عاجزة عن التوافق على قانون انتخاب، فما زال كل فريق يحاول أن يحصن مكتسباته على حساب الوطن. وإذ يأخذ البعض على دولة الرئيس سعد الحريري ديناميكيته ومرونته في محطات مهمة خلال النقاشات، ويعيبون استعداده الدائم للأخذ والعطاء، نرى في ذلك دليل قوة، وثقة بالنفس. وإذ يعتبر البعض أن قانونا ما قد يضر بتيار المستقبل وجمهوره، يبدو أن الرئيس الحريري مستعد لإعادة تجربة والده الشهيد، حين وضعوا قانونا انتخابيا يستهدفه وظنوا بأنه قد يحجمه في بيروت فجاءت النتيجة مغايرة كليا، وأكد مكانته على الساحة السياسية في البلد".

اضاف: "هذه الثقة التي تحدثت عنها، لا تأتي نتيجة أوهام غير مضمونة، أو مغامرات غير محسوبة، بل تنبع من معرفة حقيقية لطبع اللبناني الذي يحتفظ بهامش من التقدير، يمكنه من إدراك مصلحة البلد، رغم كل ما يوهمون الناس به. واليوم يبقى تيار الاعتدال هو الضمانة الحقيقية لهوية لبنان، يبقى الخطاب الوطني الذي يعتمده تيار المستقبل هو الدرع الذي يحمي هذا البلد من شبح التطرف، لذلك لن يخيبه جمهوره، ولن تخيبه قاعدته، رغم الصعوبات التي يحاول البعض أن يوحي بها من هنا أو هناك. وكأني، في هذه الحالة الضبابية، بالرئيس الحريري هو الوحيد الذي يقول تعالوا نتحاور، تعالوا نضع الاحتمالات الممكنة، فلا حوار دون مرونة، ولا حوار دون استعداد لتعديل هنا أو تغيير هناك. والسؤال المطروح هل القوى السياسية في البلد هي قادرة فعلا على الحوار، هل تريد فعلا التغيير، والوصول إلى قانون انتخابي جديد؟

وختم طعمة: "يبقى أن نسأل ما مصير البلد في حال الإخفاق؟ إن ما يوحى به من سيناريوهات ما بعد الفراغ وإمكان تصرف فخامة رئيس الجمهورية انطلاقا من بعض المواد الدستورية، في ظل فراغ السلطة التشريعية، فدونه أخطار كثيرة، وأهمها طوارئ غير محسوبة قد تضع البلد في مهب الريح، كما رفض فئة من اللبنانيين الوصول أصلا إلى هذه المرحلة. من هنا نجد لزاما على القوى السياسية التوافق على رؤية واضحة تقي البلد ومصالح أهله، وتفوت المقامرة والدخول في المجهول، وتحافظ على زخم انطلاقة العهد، لنثبت رسالة السلام التي يحتاجها لبنان والمنطقة".

بحث

الأكثر قراءة