الجسر: هكذا يتم حل أزمة قانون الانتخاب

المحلية | | Sunday, April 30, 2017 4:07:44 PM
أقام النائب سمير الجسر إفطارا صباحيا في طرابلس، لمناسبة عيد العمال. وقال الجسر: "يسعدني أن نحتفل معا بعيد العمال، هذا اليوم الذي أرادته القوى العاملة في العالم، ونتيجة لنضال طويل، من أجل أنسنة ظروف العمل وتحسين أوضاع العمال، ويطلق عليه البعض عيد العمل، والأمر عندي سيان لأني أؤمن بمعادلة واقعية تقوم على أنه لا عمل بلا عمال ولا عمال بدون عمل. إن هذا اليوم يجب أن يخرج عن الإحتفالية العادية السنوية ليكون محطة زمنية، تراجع فيها أوضاع العمال والعمل، وظروف العمال والعمل من خلال واقعية تقوم على العدل والإنصاف وتعطي لكل ذي حق حقه بمقاييس العصر الذي نعيش. وما أريد أن أشير اليه، هو أنه في تاريخنا البعيد، ومن خلال تراثنا العظيم، لم ننتظر الدعوة لمظاهرات العام 1890 العالمية لنتذكر حقوق العمال، بل كنا نعيش مجتمعا تراحميا يقوم على إنصاف العامل، مجتمع كان يستلهم قيم السماء ورسالتها التي تقوم على تحذير المطففين (أي المقلين) من عدم العدالة في الأجر".

وتابع: "إننا مع إجراء إنتخابات نيابية تعيد تكوين السلطة وتكمل مسيرة سد الفراغ في الرئاسة وإستعادة المؤسسات الدستورية لدورها السياسي. نحن لسنا مع التمديد كما قال الرئيس سعد الحريري، ولكن بنفس الوقت لسنا مع الفراغ في مؤسسة مجلس النواب. إن هذا الأمر ممكن من خلال عقلانية ترسم خريطة طريق، للخروج من أزمة قانون الإنتخابات وإجراء الإنتخابات، تكون مبنية على إستراتيجية، بقدر ما تراعي وحدة المعايير بقدر ما تعمل على تبديد الهواجس لدى كل المكونات اللبنانية. إن حل الأزمة يكون من خلال تنازلات إيجابية من كل الأطراف تؤمن تطلعات اللبنانيين بقدر ما تحفظ البلد لمواجهة التحدي الإقتصادي والإجتماعي الذي يتهدد اللبنانيين. كفانا رقصا على حافة الهاوية. كفانا رسائل سلبية للداخل والخارج بأن هذا البلد غير قادر لأن يحكم نفسه أو غير قادر على الإستمرار. إن تكرار الأزمات، وبخاصة أزمات الفراغ في المؤسسات من شأنه أن يحبط شباب لبنان ويدفعه للهجرة كما أن إستمرار أزمات الحكم والفراغ سيفتح شهية القوى الدولية والإقليمية على الإستغناء عن لبنان ودوره في ظل ما يرسم من مشاريع جديدة للمنطقة، على غرار مشروع سايس بيكو".

وختم الجسر: "علينا أن لا نيأس من رحمة الله. أبواب الأمل يجب أن تبقى دائما مفتوحة طالما هناك مخلصون في هذا البلد. نعم نستطيع أن نجد مخارج لكل الأزمات السياسية. المهم أن نعود الى بناء جسور الثقة في ما بين كل اللبنانيين، وبعد ذلك سنكون قادرين بإذن الله على معالجة كل الهموم الإجتماعية والإقتصادية التي تحيط بلبنان والعمل على إستعادة لبنان لدوره الحضاري والطليعي في هذا الجزء من العالم".

بحث

الأكثر قراءة