خاص-تفاصيل صادمة عن جريمة قتل الطفلة البنغلاديشية في كفرشيما :اعترافات الام وشركاؤها

التحري | | Thursday, May 11, 2017 11:55:46 AM
خاص موقع التحري -ربيع دمج-


هل تذكرون حادثة العثور على طفلة بنغلادشية مقتولة ومرمية داخل مستوعب للنفايات ببلدة كفرشيما؟ تلك الحادثة التي هزّت الرأي العام اللبناني وإعلامه منذ خمسة أشهر، وقد تم القاء القبض بعد ساعات على وقوع الجريمة على أم الطفلة وإثنين من التابعية البنغلادشية ( رجل وزوجته) حيث أقتيدوا جميعاً إلى مخفر بعبدا للتحقيق معهم، قبل أن يتم تحويلهم إلى القاضية سمرندا نصّار ( محكمة بعبدا) للتوسّع في التحقيقات معهم وكشف ملابسات هذه الجريمة المروّعة.



"رجادا يونس شريف" تلك المرأة العشرينية التي دخلت إلى لبنان منذ خمس سنوات لتعمل لدى عائلة في بيروت قبل أن تقرر الهرب من المنزل متوجّهة إلى بلدة كفرشيما للعمل داخل مدرسة خاصة هناك لقاء راتب 350 دولار أميركي.



خلال عملها في المنطقة تعرّفت إلى مواطنها "سونو أنونوميا" وقد تزوجا بسرعة لدى شيخ بنغلادشي في لبنان وحملت "راجاد" وأنجبت طفلتها "ميم" ولكن بعد مضي أربعة أشهر على إنجابها قرر الزوج التخلّي عنها والهرب مع فتاة بنغلادشية أخرى فيما الطفلة بقت بلا أوراق رسمية فضلاً عن أنّ إقامة والدتها ( و والدها) أصبحت غير قانونية، وبالتالي وضع العائلي بالمجمل لم يعدّ شرعياً داخل لبنان.



حاولت "راجاد"، بحسب إعترافاتها الأوّلية لدى القاضية نصّار، أن تطلب من زوجها آخذ الطفلة لديه لعدم قدرتها المالية على تحمّل تربيتها بمفردها لكنه كان يرفض الأمر تماماً، في حين أنّ وضعها المالي إزداد سوءاً كونها تعمل في المدرسة مقابل 350 دولار أميركي فيما تدفع لها 120 دولار شهرياً بدل كلفة حضانة سجّلتها داخلها لتذهب إلى عملها منذ الصباح حتى فترة العصر، كما أنها تدفع مثلهم بدل إيجار منزل تسكنه مع صديقتها "جاهارنا" وزوجها "أكتر بيدا".


هذا ما حصل ليلة "القتل" :

ليلة وقوع الجريمة، أي ليلة قتل الطفلة "ميم" بتاريخ 13 كانون الثاني 2017، عادت "رجادا" من عملها واحضرت بطريقها إبنتها من الحضانة وفور وصولها إلى المنزل في كفرشيما بادرت إلى إطعامها قطع من الخبز تحتوي كميّة من بهارات "الكاري" وبعد لحظات بدأت الطفلة بالصراخ والبكاء، إنزعج منها "جاهارنا" وزوجها "أكتر بيدا"، فأقدمت الأم على ضربها على صدرها بقوّة ما أدّى إلى إنقطاع نفسها فعمد "بيدا" على وضع يديه حول عنقها وخنقها فيما زوجته تمسك الطفلة من رجليها لتثبيتها لتساعد زوجها من الإجهار على "ميم" أكثر وأكثر.

في هذا الوقت كانت الأم، بحسب كلامها، تحدّق مصدومة لا تعرف ما إن كانت تريد التحلّص من الطفلة أو تخليصها من الموت.

بعد الإنتهاء من الجريمة بهدوء، جلس "أكتر بيدا" وزوجته إلى جانب جثة الطفلة ليخبرا "رجادا" بأنها لا يمكنها فعل أي شيء كون أوراقها غير قانونية، ولا يسعها سوى التخلّص من جثة الطفلة وبكل برودة أعصاب قام "أكتر بيدا" ليعطي والدة "ميم" كيساً من النايلون لتضع فيه جثة الطفلة التي لا تتجاوز السنة والنصف وترميها بعيداً عن المنزل عند حلول منتصف الليل كي لا يراها أحد.

إنتظرت الأم حلول الليل الحالك أي قبل ساعات من بذوغ الفجر ، وهي ساهرة إلى جانب طفلتها لكنها على عكس الأمهات الطبيعيات اللواتي يسهرن على راحة أطفالهن. جلست بعاطفة ميتة بالقرب من جثة فلذة كبدها تنتظر الليل الطويل لتنتهي من جريمتها داخل مستوعب للنفايات ظناً منها أن كل شيء قد إنتهى ببساطة. لكن بعد مضي أقل من أربع ساعات على رميها في المستوعب كان أحد العمال السوريين ومعه زملائه ينقلون النفايات ليجد أحدهم الجثة فإتصل بشرطة البلدية وبدورهم إتصلوا بالأجهزة الأمنية وفُتح التحقيق.


خلال المواجهة بين الأطراف المعنيين في الجريمة، حاولت "ريجادا" رمي التهمة على صديقتها وزوجها قائلة بأن الخلاف بدأ معهما بسبب تأخرها عن دفع الإيجار وحين كانت إبنتها تبكي إزعجا منها وصرخا طويلاً عليها فقامت بضربها كي تهدأ ليقوم "أكتر بيدا" بخنقها وقتلها، في وقت أكّد الأخير بأن الام كانت تريد التخلص من إبنتها عبر إعطائها لشاب سوري يهتم بتربيتها وهذه الإتهامات المتبادلة لم تثبتها التحقيقات الآولية في إنتظار جلسات الحكم التي ستبدأ بعد فترة لإصدار الحكم النهائي بحق المجرمين الثلاثة.

بحث

الأكثر قراءة