خاص موقع التحري -ربيع دمج-

هو سوء حظ الشاب "أحمد.أ" الذي قاده على طريق الناعمة يوم أحد من أيام شهر تموز الماضي، حين كان يجتاز بسيارته أوتستراد الناعمة وليشاهد جثة فتاة في وسط الأوتوستراد، قبل أن توقفه سيدة ثلاثينية تطلب منه الصعود معه لملاحقة سيارة "بيكانتو" كانت بداخلها الضحيّة، كون سائق هذه السيارة هو من رمى "أمل" منها وهرب.


في هذه الأثناء كانت سيارة الصليب الأحمر تسحب جثة "أمل" ونقلها إلى مستشفى "منذر الحاج" في الجيّة قبل حضور الأجهزة الأمنية لتفتح التحقيق.

بعد يوم من وقوع الحادثة ألقت الأجهزة الأمنية القبض على أحمد وبعد تحقيقات المخفر تم تحويله إلى محكمة الجنايات في بعبدا لسماع أقواله، ليكشف عن إسم السيدة التي اوقفته وعلاقتها بالضحية، فتم إستدعاء "فاديا" ( المرأة التي أوقفت أحمد)، لتكن شهادتها المدخل لتبرئة أحمد من تهمة صدم "امل" والفرار، لا سيّما أنه هو من إتصل بالصليب الأحمر وأخبرهم عن وجود جثة في وسط الطريق وهو بطريقه لملاحقة سيارة "البيكانتو

في وقائع التحقيق، أخبرت "فاديا" أنها كانت تربطها علاقة صداقة بالضحية وهما تعملان سوياً في الدعارة حيث كانتا ترتدان مع فتيات آخريات مجمع معروف في خلدة ( سبق وتم مداهمته عدة مرات كونه يسهّل أعمال دعارة).

في يوم وقوع الحادثة كانت "امل" و"فاديا" وصديق أمل "قاسم.ق" وعدد من الرجال الآخرين يمضون النهار في الشاليه داخل هذا المجمع، وخلال فترة بعد الظهر وقع شجار كبير بين أمل وقاسم، حيث إتهمها الأخير بأنها تخونه مع رجل آخر (مع العلم أن قاسم كان يحضر صديقه لممارسة الجنس مع الضحية وصديقتها) فتطوّر الشجار قبل خروج قاسم من الشاليه ويلحق به الجميع، ولكن قاسم كان قد أخذ سيارته ومضى فيما حاولت "أمل" إجتياز الأوتستراد صدكتها سيارة لاتزال مجهولة حتى الساعة. هنا قامت فاديا بتوقيف أحمد وحصل ما حصل.

بعد الحادثة بساعتين حاولت فاديا وقاسم الإتصال بالمستشفى المذكور للإطمئنان عن حالة "أمل" ليعرفا أنها ماتت، وبعد التحقيقات و مدة التوقيف الطويلة تبين أخيراً أن لا احد علاقة في هذه الحادثة وما حصل للضحية هو قدرها المحتوم وأن قاتلها الحقيقي لا يزال مجهولاً.