خاص التحري-باخوس عبدو

بعد حالة الجدَلية التي خلقها مسلسل "لآخر نَفَس" بطرحه موضوعَ الخيانة من زاوية جريئة، وبعد البلبلة التي أثارها هذا المسلسل لطرحه أيضاً مواضيع تعتبر "TABOO" في مجتمعاتنا العربية بشكلٍ خاص، قدمت كاتبة العمل كارين رزق لله قضية الشاب الفلسطيني الذي يمنع من ممارسة الطب في لبنان ومشكلة الصحافة الورقية والملكية الفكرية، والزواج من امرأة تكبر الرجل عمراً، وقضية الإنجاب لامرأة على مشارف الأربعين من دون زواج وغيرها.

كارين رزق الكاتبة والممثلة التي إستطاعت أن تدخل السباق الرمضاني قبل ثلاث سنوات من خلال مسلسل "قلبي دق" إلى جانب يورغو شلهوب العمل اللبناني الذي جاء كخرق للمسلسلات العربية المشتركة، وحقق نجاحاً ساحقاً.

فإنتقلت كارين العام الماضي لتقدم ثنائية جديدة مع بديع أبو شقرا من خلال مسلسل "مش أنا" الذي أثار جدلاً واسعاً وحقق أرقاماً عاليةً في لغة الإحصاءات وكانت حين ذاك شاشة الـLBCI الرابح الأول ضمن منافسة القنوات في هذه الحلبة الرمضانية، لتراهن عليها هذا العام شاشة الـMTV فكسبت الرهان وحققت النجاح المطلوب في الشارع اللبناني من خلال "لآخر نفس" فإنقسم الجمهور منهم من إتهمها وبعضهم شكرها لأنها قدمت أصدق النصوص الدرامية وأدت شخصية هزارد بأدق تفاصيلها وبإحساسٍ محترفٍ إضافةً إلى ممثلين كل واحدٍ منهم أعطى دوره ميزةً خاصة ولفت الجمهور.

بعد حلقة مساء الأحد من "لآخر نفس" أي الحلقة ما قبل الأخيرة منه، لتعرض النهاية الأحد المقبل في 2/7/2017، إنهالت التعليقات حول الأحداث كما كل حلقة، لكن هذه المرة بدأ بتكهن النهاية ومصير علاقة هزارد وغسان، ولكن ما كان لافتاً مساء الأحد على تويتر أن البعض إعتبر أن النهاية ستكون مجرد حلمٍ بعد أن تستيقظ هزارد (كارين رزق لله) ونجدها في السرير إلى جانب نديم (رودني حداد)، لتقوم رزق لله بالردّ على هذه التغريدة بطريقةٍ غريبة تثير الشك حول كون النهاية ستكون صدمة عند الناس فإكتفت بالضحك والقول "أنا مسافرة، مهاجرة" ممازحةً، وخوفاً من ردة فعل الجمهور حول النهاية بطريقةٍ طريفة بالقول:"رح غيّر صفحتي" فإنهالت التعليقات حول هذا الموضوع بشكلٍ كبيرٍ جداً طالبين من كارين تبرير أجوبتها...فهل فعلاً ستكون نهاية مسلسل "لآخر نفس" مجرد حلمٍ، وهل سيكون كتاب "لآخر نفس" الذي إشترته هزارد في دبي هي القصة التي تناولتها كارين في العمل لتثير هذه الجدلية الواسعة؟

مهما كانت النهاية فكل القضايا التي تطرحتها كارين تمسّ كل شخصٍ في هذا المجتمع بطريقةٍ أو بأخرى حتى لو قبلها أو حتى رفضها لا يمكننا أن ننكر أن "لآخر نفس" خطف أنفاسنا منذ حلقاته الأولى.

كل هذه الأسئلة سنعرف أجوبتها الأحد القادم في تمام الساعة الثامنة والنصف على شاشة الـMTV.