خاص-"جرجس" العجوز نجا من القتل في جبيل..ولكن؟

التحري | | Monday, July 17, 2017 10:46:50 AM
ربيع دمج /خاص موقع التحري


قد يكون وحده قدر جرجس متّى الذي سمح له بالبقاء بين عائلته وأقاربه ومحيطه، فساعته لم تحن بعد رغم أن فيصل العلي وعلي الحسو قررا التخلّص منه وخططا لذلك على مدار أيام، لكن هذه المرة لم تقع الجريمة التي إعتدنا عليها في لبنان، فماذا حصل مع جرجس؟


في تاريخ 10 حزيران 2017 ورد خبر عبر وسائل الإعلام عن محاولة قتل مواطن في مدينة جبيل، وذكر الخبر أن الرجل في العقد السابع وقد عُثر عليه شبه فاقداً لوعيه. ولم يأخذ الخبر حيزاً أكثر من حجمه إعلامياً آنذاك ولكن بعد أيام من إلقاء القبض على المذكورين تم كشف تفاصيل التخطيط للجريمة.

يعمل جرجس كسائق تاكسي في جبيل، وقد صودف وجوده داخل سيارته في المنطقة وهو يعدّ الأموال الموجودة معه حين مرّ المجرمان فأغراهما مشهد المال وكبر سن الرجل لذا قررا إستدراجه بطريقة ما كي يسلبوه ويقتلوه.

إقترب فيصل منه ( وهو سوري الجنسية يعيش بطريقة غير شرعية في لبنان) وطالب رقمه كي يتصل به ليلاً من أجل أن يأخذهما "تاكسي" إلى البترون كون لديهما حفلة فوافق الرجل الذي ظنّ أن رزقته أتت.

عند المساء إتصل فيصل به كي يحضر ويقلهما كما إتفقا نهاراً، وصل جرجس إلى مستديرة "جبيل" فصعد فيصل إلى جانبه وعلي في المقعد الخلفي.

وحين وصلا إلى أول البترون طلبا منه الصعود قليلاً وسيدفعان له ما يريد، وافق "العمّ" وصعد إلى منطقة نائية وخالية من المنازل والإنس، هنا طلب منه فيصل التوقف على اليمين قليلاً، فقام علي بربط قطعة قماش على عنق جرجس فيما قام فبصل بتثبيت قدميه وقاما بضربه بشكل مبرح قبل أن يرغماه على تسليم المبلغ الذي بحوزته وأنزلاه عنوة من السيارة.

لم يكتف المجرمان بذلك، بل قررا التخلص منه جدّيا فتابعا ضربه ورمياه في منحدر حيث إرتطم وجه بحجر كبير ما أدى إلى "سيلان".

تركا السيارة مكانها وغادرا المكان ظناً منهما أن جرجس قد مات في المنحدر وبعض إرتطام وجه بالحجر، ولكن إرادة الله أرادت أن يبقى رغم كبر سنه وكل الظروف التي إجتمعت لإنهاء حياته.

نهض العجوز وإستقل سيارته بإتجاه جبيل حيث إالتقلا بشرطي البلدية فقام الأخير بإسعافه عبر الإتصال بصليب الأحمر .

وقد طالب القاضي زياد مكنا بقراره الظني إنزال عقوبة السجن المشدد والأشغال الشاقة لإقدامهما على محاولة قتل وفعل السرقة إلى جانب عدم وجود فيصل بشكل شرعي في لبنان وتم إحالة ملفهما إلى محكمة الجنايات في جبل لبنان.

بحث

الأكثر قراءة