ريمون وسارة واليان ذهبوا ضحية الرصاص الطائش.. ما مصير القتلة؟

رصد | | Thursday, August 17, 2017 12:42:17 PM
تحت عنوان 5 جرائم قتل في القضاء: مماطلة وتساهل، كتب موقع "المدن": هناء حمود (21 عاماً) ضحية جديدة تنضم إلى لائحة ضحايا إطلاق النار العشوائي والسلاح المتفلت في لبنان، بعدما أصابتها رصاصة "ابتهاج" استقرت في رأسها أثناء إطلاق النار في أحد الأعراس. ومثل هناء، ضحايا كثر لاقوا حتفهم في الآونة الأخيرة بسبب عدم وضع الدولة حداً لهذه الظاهرة. والدليل على ذلك، القضايا التي سلكت في معظمها طريقها نحو القضاء، لكن لم تصدر أي أحكام فيها.

وبعد التواصل مع أهالي بعض الضحايا، تمّ الكشف أن معظم القرارات البدائية تنتهي بعد نقاشات مطولة إلى أحكام مخففة، علماً أن الأهالي يطالبون دوماً بعقوبات كاملة.

ريمون مجاعص

في 30 حزيران 2017، كان ريمون مجاعص يصور أحد الأعراس في بتغرين (المتن)، حين قرر ج. صليبا أن يطلق النار من سلاحه من نوع كلاشينكوف، غير المرخص، فأصابه في البطن والقدم، أجريت له عمليتان جراحيتان لاستئصال الطحال وأخرى في القفص الصدري.

أوقف صليبا في 10 تموز 2017 واعترف بفعله، مبرراً ذلك بشربه كمية كبيرة من الكحول. وفي 5 آب، أصدرت قاضي التحقيق في جبل لبنان سمرندا نصار قرارها الظني في القضية، وطالبت فيه بعقوبة الأشغال الشاقة، معتبرة الفعل من نوع الجناية. أما ريمون فمازال في المستشفى ووضعه حرج.

سارة سليمان

في 7 أيار 2017 توفيت الشابة سارة سليمان (24 عاماً) متأثرة بجروحها بعد اصابتها برصاصة طائشة في رأسها جراء اطلاق ق. المصري النار من سيارته على خلفية إشكال على أفضلية مرور أمام ملهى Blue bar في زحلة. ومازال المصري فاراً من وجه العدالة.

"الله يكون معنا ويرحم ولادنا يلي صاروا مجرد أرقام طالما أن القتلة خارج السجن"، تقول غيدا والدة سارة. تضيف: "راجعت جميع المسؤولين، الذين أجابوا أن القضية تحتاج إلى كثير من الوقت. لكن لا شيء يبرد قلب الوالدين سوى معاقبة القاتل. فهل سنستسلم في النهاية بسبب غياب الدولة؟".

حتى الآن، لم يصدر القرار الظني. إذ بدأت العطلة القضائية بعد مقتل سارة بفترة قصيرة، أي في منتصف تموز، وكان ملفها مازال قيد الدرس. فهل سيكون مصير قضية سارة كما القضايا الأخرى؟

اليان صفطلي

فجر 12 كانون الثاني 2015، اخترقت رصاصة رأس اليان صفطلي (22 عاماً) أمام ملهى "أوبشن" في الكسليك وقتلتها، في حين هرب ح. حمية، وهو جندي في الجيش، قبل أن يقبض عليه لاحقاً. وقد برر قتل اليان، بأنه كان ثملاً وأصابها من طريق الخطأ. فباشرت الشرطة العسكرية التحقيق لمعرفة ملابسات القضية.

تقول غريس والدة اليان إن القرار الظني الذي صدر اعتبر أن الفعل من نوع الجناية، لكنها تفاجأت منذ فترة باخلاء سبيله بعد عامين ونصف من توقيفه. وهي تسأل عن الجهة التي وقعت اخلاء السبيل قبل معاقبته على ما فعله. تضيف: "علمت أنه حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، أي ما يعادل فترة مكوثه في السجن. ما يعني أن العقوبة التي نالها على قتل اليان كانت عامين ونصف بعدما تحول الجرم من جناية إلى جنحة. فاستأنفت القرار ليحضر بعد ذلك الجلسة لمرة واحدة ويمتنع عن الحضور من بعدها، علماً أن ورقة الطبيب الشرعي التي أخفيت تقول إن رصاصة مباشرة أصابت اليان من مسافة متوسطة".

نديمة فخري

في 15 تشرين الثاني 2014، قتلت نديمة فخري وأصيبب زوجها صبحي وابنهما روميو في بلدة بتدعي في البقاع، خلال ملاحقة قوة من الجيش مطلوبين من آل جعفر، حيث اقتحم سبعة مطلوبين ساحة منزل آل فخري وحاولوا سرقة سيارتين للفرار بهما. وعندما اقتربت نديمة أطلقوا النار وتوفيت على الفور وأصيب زوجها وابنهما، ليفارق بعدها الزوج الحياة.

لم يصدر القرار الظني بعد، ومازالت القضية في مرحلة الاستجواب والتحقيق، رغم توقيف ثلاثة من أصل سبعة بتهمة القتل. ويقول باتريك ابن نديمة إنه ينتظر توقيف المجرمين الآخرين والبت في القضية، مشيراً إلى جلسة ستعقد في المجلس العدلي بعد العطلة القضائية على أمل الوصول إلى النتيجة المرجوة.

رمزي سبلاني

في27 آب 2012، قتل رمزي سبلاني (34 عاماً) بعدما استدرجه أحد أصدقائه، ب. عساف، إلى مسبح في الأوزاعي، وأطلق عليه النار من رشاش مع ثلاثة مسلحين آخرين فأرداه قتيلاً، بسبب ثأر يعود إلى خلاف قديم بين العائلتين. فحضرت القوى الأمنية وفتح التحقيق. لكن القاتل فر إلى جهة مجهولة في بادئ الأمر.

في 31 شباط 2013 صدر القرار الظني بإعدام القاتل بسبب حيازته أسلحة بحجة القتل. لكن منذ خمس سنوات والملف معطل في الهيئة الإتهامية في بعبدا، والقاتل في منزله.

يقول حسان والد رمزي إن "محاولات كثيرة جرت لإغلاق الملف، لأن القاتل تابع لحزب الله. وعندما رفضت ذلك، تأخرت المحاكمة". ومنذ ذلك الحين، "لم يمر يوم من دون أن أتواصل مع الجهات المسؤولة كافة، لكن من دون جدوى. أفهم أن تحمي الأحزاب قاتلاً، لكن كيف لدولة أن تحميه؟ هكذا، أصبح القتل سهلاً لأن الدولة لا تحاسب".

(المدن)

بحث

الأكثر قراءة