زار رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي مفتي الجمهورية اللبنانية سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى. وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
وجدد مخزومي ثقته بموقف سماحته الذي يتحدث دائماً عن وحدة الصف ووحدة لبنان والتعايش لأن لا مصلحة لدينا في هذا الجو المتطرف أن يخرج موقف يعيدنا إلى العام 1974. وحذر من جهة أخرى من استمرار الخطابات المؤججة للطائفية والمذهبية لأهداف إنتخابية ومصالح ذاتية، معتبراً أن إثارة الغرائز تنعكس سلباً على الأمن والاقتصاد. وأكد أن على الحكومة الإنصات إلى التحركات المطلبية في الشارع، وإقرار سلسلة الرتب والرواتب وإنجاز الموازنة والتفرغ لأمور الناس. ولفت إلى أنه بحسب تقرير للبنك الدولي فإن 10% من الناتج القومي أي 5 مليار دولار سنوياً تذهب ضحية للفساد والهدر، متسائلاً عن جدوى زيادة الضرائب على الشركات في ظل الوضع الاقتصادي السيء من دون التصدي للفساد والهدر، الأمر الذي قد يدفع بعض الشركات إلى تسريح موظفيها مما يرفع نسبة البطالة.
وقال: بحثنا في ما يحصل على الحدود الشرقية. نحيي الجيش قيادة وجنوداً على بسالتهم في مواجهة الإرهاب، مؤكداً أن المواجهات الدائرة في جرود القاع ورأس بعلبك تؤكد على ضرورة تسليح الجيش وتعزيز قدراته كي يبسط سيطرته على الأراضي اللبنانية كافة. ونتمنى أن نقف جميعاً مع الجيش من دون أن نلتفت للكلام الطائفي والسياسي الذي يضعف من دعمنا للمؤسسات الأمنية والعسكرية.
وأضاف: بالنسبة للعطلة الأسبوعية، نحن موقفنا واضح وصريح مع موقف سماحة المفتي دريان، لأن موقفه هو الأصلح. وأشار إلى أن هذه القضية مثارة منذ أكثر من أربعين سنة، إبان حكومة الرئيس الراحل رشيد الصلح ولم يتم الاتفاق حولها، متسائلاً عن سبب إحيائها في هذا التوقيت وفي ظروف الصراعات الطائفية والمذهبية الخطيرة التي تعاني منها المنطقة، ومتمنياً أن تستدرك الحكومة هذا الأمر.