إستطاع طارق سويد ان يفرض نفسه ككاتب وممثل ومقدم برامج، ونجح في المجالات الثلاثة، رغم أن إطلالاته كممثل هي الأقل مقارنة مع المجالين الآخرين.

في رمضان الماضي تميّز طارق سويد في الموسم الثاني من برنامج "الصدمة" كما في موسمه الاول، ولكن المسلسل "أدهم بيك" الذي كتبه لم يحقق ما كان منه، حتى ان سويد يشير إلى أن العمل الذي شاهده لا علاقة له بالورق الذي كتبه.

طارق سويد الذي يعود الى التمثيل من خلال مسلسل "الحب الحقيقي" ومن خلال برنامج جديد سوف يقدمه على إحدى الشاشات اللبنانية، يعكف حالياً أيضاً على كتابة نص مسلسل جديد، من دون الإعلان عن تفاصيله على الأقل في المرحلة الحالية، هذا إلى جانب إستعداده لتقديم موسم ثالث من برنامج "الصدمة".

عن دوره الجديد الذي يقوم بتصويره حالياً في مسلسل "الحب الحقيقي" وهو عمل ملبنن عن مسلسل مكسيكي، وهل سيطل من خلاله بشحصية الرجل الشرير كما في أعماله السابقة، أجاب طارق سويد: "نعم. لو أنني كنت أبحث عن الأدوار التي يرضى الناس عني من خلالها لما قبلت بهذه الأدوار. مع إحترامي لكل الناس فانا احب ان ألعب الادوار التي تجعلني أشعر بالسعادة وهذه النوعية من الادوار المركبة هي التي ترضي طموحي كممثل، بعيدا عما يفكر الناس، سواء احبوني او كرهوني. المشاهد الواعي، سوف يحبني لانه يعرف أنني أقوم بعملي كممثل، وبأنني أتعب على الشخصية التي ألعبها، اما المشاهد الذي لا يجيد الفصل بين الواقع والحقيقة، فهو لا يهمني سواء احبني أم لم يحبني".

عن ملاحظاته حول مسلسل "ادهم بيك" التي لم يرغب بالتحدث عنها عند عرض المسلسل، قال: "كان بالإمكان أن يكون المسلسل افضل بكثير، وانا لم أجد انه يشبه النص الذي كتبته. لا يمكن لاحد أن يقول ان مسلسل "أدهم بيك" الذي شاهدناه على الشاشة هو العمل الذي كتبته لانه لا يشببه أبداً".

وهل يحمّل المسؤولية للمنتج أو للمخرج؟ أجاب: "لا أريد ان أحمّل المسؤولية لأحد، ولكنني لم أجد انه يشبه نصي في الكثير من النواحي. هذا لا يعني ان النص الذي كتبته كان اجمل ولكني لم أجد أنه يشبه الورق، وهذه المرة الاولى التي يحصل فيها معي امراً مماثلاً، وهذا الامر أحزنني كثيراً. مع أنه لم يحصل أبداً أن يصل اي عمل بالطريقة التي يريدها الكاتب بنسبة 100 بالمائة، ولكن مسلسل "ادهم بيك" لا يشبه نصي أبداً. لكن من الناحية الإنتاجية، فإن المنتج مروان حداد وضع كل طاقته في المسلسل انتاجياً ولم يبخل عليه من كافة النواحي، وهذا الامر يبدو واضحاً من خلال مواقع التصوير والملابس والممثلين، لان الاجور التي تقاضوها كانت جيدة جداً، مع أنه لا يحق لي ان أقول كلاماً مماثلاً، عدا عن أنه تم ّجمع ثلاثة من أهم الممثلين وهم يوسف حداد وبيتر سمعان ويوسف الخال في عمل واحد، مع أن كل واحد منهم يمكن ان يحمل مسلسلاً. لكن المشاكل التي تخللت هذا المسلسل كثيرة من بينها إختيار الممثلين. وربما تكون هناك مشكلة في النص.. انا لا أعرف، لناحية أن يكون إيقاع العمل سريعاً اكثر مع انني افضل الإيقاع البطيء والواقعي. لكن ربما لان المسلسل عُرض في شهر رمضان، والناس كانوا يتابعون 10 مسلسلات، كان يفترض بي أن أسرّع إيقاعه أكثر. لست من النوع الذي يحب تحميل الآخرين مسؤوليه الخطأ، ولذلك أقول أنني قد أكون أنا أخطات أيضاَ".

عن تحضيراته للفترة المقبلة، اوضح طارق سويد "نعم انا بصدد كتابة مسلسل جديد ولكنني لا أستطيع التحدث عن تفاصيله الآن، ولكنني وقعت عقداً مع إحدى المحطات بشكل مباشر، ولا يمكنني ان أذكر اسمها الآن أيضاً. اي ان المحطة هي التي سوف تنتج أعمالي".

وعما إذا كان يحضر لموسم ثالث من برنامج "الصدمة"، أجاب طارق سويد: "نعم، كما انني سوف أطل في شهر أيلول المقبل في برنامج جديد من إعدادي وتقديمي على محطة لبنانية في شبكة برامجها الجديدة".

(الحسناء)