جريمة طعن العريس السبعيني في الشويفات.. بماذا اعترفت "العروس" القاتلة؟

التحري | | Thursday, September 7, 2017 11:10:53 AM
"التحري" - ربيع دمج:

لم يعلم محمد صالح ( 79 سنة) أن نهاية حياته ستكون على يد عروسة المستقبل. فالرجل السبعيني الذي كان يخطط للزواج باحثا عن السيدة المناسبة له تكون سندا له في أيامه الأخيرة إنتهت حياته بشكل مأساوي في شهر حزيران الماضي.

في ذلك اليوم ورد في الإعلام خبر يفيد عن مقتل رجل مسن في الشويفات على يد إمرأة دخلت شقته بحجة التسول فنفذت جريمتها. ولكن بعد التحقيقات الأولية في مخفر شويفات وبعد التحقيقات الإستنطاقية لدى القاضي زياد مكنا في جنايات بعبدا تم كشف ملابسات الجريمة التي نفذتها زينب ش. وإبنتها نيروز .

وبحسب المعلومات التي وردت في القرار الظني أفادت أن الضحية كان يرغب بالزواج وعن طريق الصدفة علمت زينب بالأمر وفكرت بإبنتها المطلقة التي لم تتجاوز ال29 . فذهبتا سويا الى العريس يوم الحادث، توجّهت الأم وابنتها مع المغدور إلى منزل الأخير الواقع في محلّة التيرو (الشويفات) بحجّة الإطلاع عليه فوقعت الجريمة وتمت سرقة 5 ملايين ليرة من خزانة المغدور.

بحسب إفادة زينب أمام قاضي التحقيق "قالت أنّ إبنتها هي التي أقدمت على طعن المجني عليه في صدره بواسطة سكين كان يلهو به طفلها، بعدما أخبرها "العريس" نيته أن يُنجب منها طفلاً واحداً فقط. إفادة الوالدة عزّزها اعتراف الإبنة لدى فصيلة الشويفات بارتكاب جريمتها طعناً بالسكين، لتعود وتنفيها أمام مفرزة بعبدا القضائيّة وأمام قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد مكنّا قائلة:" أنا لم ارتكب الجريمة ولا أعرف كيف حصلت؟".

التناقضات في الإعترافات بين الأم وإبنتها والشكوك بها لدى المحققين (في مخفر شويفات ولدى القاضي مكنا) بددتها كاميرات مستشفى كمال جنبلاط حيث نقل المغدور الى جانب كاميرات المبنى الذي يقطنه محمد صالح.

فقد أظهرت هذه الكاميرات أنّ المدعى عليهما حاولتا الفرار من المكان بعد حصول الجريمة، وأنّ زينب كانت تحمل كيساً أسود (نفس الكيس الذي عثر بداخله على السكين المستعمل في الجريمة)، قبل أن يلحق بهما الناطور في المبنى الذي يقطنه المغدور ويُرغمهما على العودة.

كما أظهرت كاميرات المراقبة أمام مدخل مستشفى " كمال جنبلاط" أنّ زينب كان بحوزتها حقيبة وكيس، وعند توقيفها لم تكن الحقيبة معها. ولدى مواجهتها بالصور الملتقطة لها أصرّت على نفيها لجهة عدم حوزتها أيّ حقيبة من الأساس.

وتبين أن هذه الجريمة تمت من أجل السرقة ، أما المبلغ المسلوب لا يتجاوز 5 ملايين ليرة كان محمد ينوي بناء خيمة على السطح، وأنّ هذا المبلغ لم يُعثر عليه بعيد حصول الجريمة. بحسب إفادة إبنته مؤكدة ان والدها ميسور الحال وقد أخبرها قبل يومين أنّه يوجد في منزله مبلغ 5 ملايين ليرة سحبه من المصرف لبناء الخيمة.

وحين ورد اتصال من جيران والدها عن وقوع الحادثة في منزله وقبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة وصلت ابنته الى المنزل لتجد زينب ونيروز داخل الشقة والناطور وبعض الجيران معهما.

فقال لها والدها وهو بحالة توتر ويتنفس بسرعة ّ : "ضربوني بالسكين"، في حين ردت عليه "زينب": "قلها لبنتك ما عملنالك شي". وقد طلب القاضي مكنا الإعدام لهما وتحويل ملفهما إلى الهيئة الإتهامية في بعبدا.

بحث

الأكثر قراءة