الراعي: لم نعد نستطيع تحمل المزيد من تداعيات النزوح

المحلية | | Saturday, October 21, 2017 12:09:56 PM
يواصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، زيارته الراعوية الى ابرشية سيدة لبنان - لوس انجلس، الولايات المتحدة الاميركية.

وقد توجه صباح اليوم، من ولاية ميشيغان الى مدينة سولت لايك سيتي عاصمة ولاية يوتا UTAH.

واعرب الراعي عن استغرابه من طريقة تعامل "المجتمع الدولي الذي يكتفي بتهنئة لبنان على استضافته للنازحين دون تحمل مسؤوليته كما يجب حيال ذلك".

اضاف "فاذا بقي النازحون لمدة اطول بفعل استمرار الحروب، فهذا يعني ان المجتمع الدولي يساهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة في تحضير ارهابيين واصوليين في الشرق، وربما في لبنان، عبر تغافله عن القيام بواجبه، فالارهابيون خرجوا من مجتمعات تعيش في البؤس والضياع والفقر وباعوا نفوسهم للشر بعد غسل ادمغتهم واللعب على عصبياتهم التي لا تمت الى دين سماوي بصلة".

اضاف: "لبنان يتأثر بمحيطه وهو صغير المساحة، ولكنه يحمل رسالة كبيرة وبحكم موقعه الجغرافي على باب المتوسط فهو يتأثر بالتدخل السياسي من الخارج، خصوصا اذا مس هذا التدخل الانتماء الديني او الطائفي".

وفي كنيسة القديس منصور دو بول، احتفل البطريرك الراعي بالذبيحة الالهية عاونه فيها المطارنة سوليس وزيدان وصياح وكاهن الرعية المونسنيور جبران بو مرعي.

وبعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة تحت عنوان: "نمو ملكوت الله في حياتنا"، وجاء فيها: "كلنا في خدمة المسيح، وعلينا ان نتمتع بالجهوزية الكاملة في حياتنا اليومية حتى يوم الدينونة. فمن واجبنا ان نشكل التربة الصالحة الحاضنة لكلمة الرب كي نثمر الثمار المرجوة التي ينتظرها الله منا".

اضاف: "نأتي من لبنان، الذي سماه القديس البابا يوحنا بولس الثاني "نموذجا ورسالة". هو نموذج التعددية الدينية والثقافية، وتعددية الرأي والتعبير، ولبنان حامل رسالة العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، المنظم في الدستور، وفي الميثاق الوطني، بحيث ان المسيحيين والمسلمين يشاركون في الحكم والادارة بالمساواة والتوازن".

تابع "ان لبنان، بميزاته هذه يشكل ضرورة في محيطه العربي. فيجب حمايته ومعرفة حقيقته وقيمته، والتعريف به لدى الرأي العام الاميركي والمسؤولين السياسيين".

وفي كلمة له خلال العشاء الذي اقامته رعية مار لابا بعد القداس، شدد البطريرك الراعي على "ضرورة حفاظ اللبنانيين على روابطهم بوطنهم الام لبنان وعلى استعادة جنسيتهم اللبنانية في حال فقدوها"

وقال: "انا كبطريرك وكراع تأتي زيارتي لتؤكد على حبنا لكم ولتشجعكم على متابعة جهودكم في المحافظة على ايمان القديس مارون وابقائه حيا بينكم، انتم الذين تتخذونه مثالا وقدوة لكم. كلنا يعلم ان للكنيسة المارونية رسالة في العالم وهي حمل الانجيل الى الشعوب فتتوق الى القداسة على مثال ابينا القديس مارون. هو الذي سار على مثاله شربل ورفقا والحرديني".

وختم الراعي: "يسعدني ان اشهد تفاني شعبنا الذي اسس رعية St Jude المارونية، واثمن تضحيات المؤسسين الاوائل من الاكليريكيين والعلمانيين، كما اهنئكم انتم على تفانيكم وعملكم الدؤوب واحيي اصدقاء الرعية المارونية والمحسنين اليها".

بحث

الأكثر قراءة