بالفيديو والصور.. الى متى ستحكمون على الناس بالموت البطيء ؟

التحري | | Tuesday, December 5, 2017 12:17:00 PM
خاص موقع التحري

هي مأساة الموت البطيء المتكررة في اكثر من منطقة لبنانية .

يبدو ان حرق انفاس الناس والتسبب لهم بأمراض خطيرة ،هو آخر هم المسؤولين الذي يتنفسون أيضا السموم .

الى اي مدى كان لتقرير الهيومين رايتس تأثيره على ضمائر السلطة الحاكمة ؟والذي جاء مفصلا للمخاطر الصحية جراء حرق النفايات بطريقة عشوائية وبالقرب من المساكن.

ورد إلى موقع التحري صورا وفيديوهات لقرية لوبية وهي إحدى القرى اللبنانية في قضاء صيدا ،ويبرز فيها مشاهد حرق النفايات على الطريق بالقرب المساكن بشكل عشوائي،فإلى متى ستحكمون على الناس بالموت البطيء ؟ الذي بات عبءا كارثيا منتشرا على كافة الأراضي اللبنانية ،رغم وجود حلول بيئية سليمة غير مكلفة.

وتجدر الإشارة إلى أبرز ما جاء في تقرير هيومن رايتس:

وجدت "هيومن رايتس ووتش" أن الذين يسكنون بالقرب من أماكن الحرق المكشوفة يعانون من مشاكل صحية تتوافق مع التنشق المطوّل والمتكرر لدخان محارق النفايات.

منها، مرض الانسداد الرئوي المزمن، السعال، التهابات الحلق، أمراض جلدية، والربو.

في العديد من الحالات، وصف الذين تمت مقابلتهم علاقة زمنية بين حرق النفايات وأمراضهم؛ فقد أصيب بعضهم بالمرض بعد البدء بعمليات الحرق أو انتقالهم إلى أماكن يتم فيه الحرق. فيما قال آخرون إن عوارض مرضهم تدنّت بعدما أوقفت البلدية الحرق أو انتقلوا بعيدا عن مناطق الحرق.

بسبب آثاره المضرّة على الصحة، يستدعي حرق النفايات التزام لبنان بواجباته تجاه القانون الدولي لحقوق الإنسان. لبنان دولة عضو في "العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية"، الذي يتطلب منه اتخاذ خطوات لتحقيق حق الإنسان "في التمتع بأعلى مستوى من الصحة الجسمية والعقلية يمكن بلوغه".

في حين تلعب عوامل أخرى دورا في هذه الأمراض، فإن نسبة تلوث الهواء من حرق النفايات في الهواء الطلق، العلاقة بين هذه الأمراض وفترات الحرق، والمقابلات مع أطباء وخبراء آخرين في الصحة العامة تدل على علاقة سببية بين تلوث الهواء من حرق النفايات وسوء الأوضاع الصحية في المجتمعات المحلية.

قال 10 أطباء لهيومن رايتس ووتش إنهم يعتقدون أن المحارق المكشوفة تسبب أمراضا تنفسية. كما لاحظ أطباء في بيروت وضواحيها ارتفاعا في حالات الأمراض التنفسية في المناطق التي بدأت بحرق النفايات بعد أزمة إدارة النفايات في 2015.

شرح أشخاص يسكنون بالقرب من مكبات النفايات المكشوفة كيف أثّر حرق النفايات على أوجه حياتهم الأخرى: فلم يعد باستطاعتهم إمضاء وقت بالخارج، بدأوا يعانون من صعوبات في النوم بسبب تلوث الهواء، أو اضطروا إلى مغادرة منازلهم وقت الحرق. وأفاد بعض السكان أنهم اضطروا إلى الانتقال نهائيا إلى أماكن أخرى لتجنّب آثار الحرق المكشوف.

بحث

الأكثر قراءة