تداعيات وخلفيات توقيف رئيس البنك العربي في السعودية

دولية اقليمية | | Saturday, December 16, 2017 6:46:30 PM
قال مسؤول مطلع في البنك العربي بالأردن، إن توقيف رجل الأعمال الفلسطيني، صبيح المصري، رئيس مجلس إدارة البنك، في السعودية، ليس له تداعيات في الوقت الحالي على البنك، مرجّحاً تصوّرات حول خلفيات الاعتقال.

وأكّد المسؤول في تصريح خاص أن المصري، الذي يحمل جنسية سعودية، لم يعد إلى الأردن من زيارته إلى المملكة، وأنه قيد الاحتجاز أو الاعتقال هناك منذ أيام. وقال المسؤول، الذي فضل عدم نشر اسمه، إن إدارة البنك رأت تأجيل التصريح بأي معلومات تحيط بعدم عودة المصري إلى عمان، بانتظار الحصول على تأكيدات أو معلومات حول ما تناقلته وسائل إعلام منذ يومين، بشأن تعرضه للاعتقال من قبل السلطات السعودية.

وأضاف أن استثمارات المصري في السعودية تقدر بحوالى 10 مليارات دولار، وجميعها في القطاع الخاص، وليس لديه أية استثمارات في القطاع الحكومي، ومعظم استثماراته في القطاع الزراعي، إذ من خلاله يتم تزويد السوق السعودية بجزء كبير من احتياجاتها من المواد الغذائية.

وقال إن المصري ما زال رئيس مجلس إدارة البنك العربي، وإن باسم عوض الله، هو نائبه في المجلس، ولم تحدث أية تغييرات على خلفية احتجاز المصري في السعودية.
والبنك العربي شركة أردنية ويملك المصري أقل من 5% من أسهمها، فيما تبلغ حصة مؤسسة الضمان الاجتماعي الأردنية (حكومية) قرابة 18%، وبالتالي فإن أي تطورات على عملية احتجاز المصري لن تؤثر على الوضع المالي للبنك الذي يخضع لرقابة البنك المركزي الأردني، بحسب المصدر نفسه.

وحول خلفيات اعتقال المصري، رجح المصدر أن يكون احتجاز المصري في إطار المناكفة السياسية السعودية للأردن في هذه المرحلة ومشاركة الأردن الأخيرة في القمة الإسلامية بخلاف رغبة السعودية، إضافة إلى تأرجح العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة وربما توترها في بعض الأحيان، مؤكداً ارتباط المصري بعلاقة قوية مع الملك عبدالله الثاني وسعيه المستمر إلى خدمة الاقتصاد الأردني على مختلف الأصعدة.

ووُلد المصري لعائلة فلسطينية من مدينة نابلس وكان والده رجل أعمال يملك العديد من الأسهم في شركات مساهمة مختلفة.

ودرس المصري في نابلس وتخرج في مدرستها الثانوية ثم توجه لدراسة الهندسة الكيميائية في جامعة تكساس والتي تخرج فيها سنة 1963 ثم عاد إلى نابلس، وبدأ العمل مستثمراً في السعودية، منذ أواخر الستينيات من القرن العشرين، وحصل على جنسيتها. وبعد تطور أعماله قام بامتلاك شركة "أسترا" الزراعية وشراء أراض زراعية في تبوك.

بحث

الأكثر قراءة