بو عاصي: الإستثمار الإنتخابي "سيف ذو حدين"

المحلية | | Saturday, January 20, 2018 9:39:44 PM
أكد وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي ان "الإستثمار الإنتخابي سيف ذو حدين ومن المحتمل اللجوء الى جمعيات وهمية لأهداف إنتخابية، جازما أن "لا جمعيات وهمية تتلقى الدعم من وزارته، مشددا على ان "الأساس بالنسبة لـ"الشؤون" هو دعم المحتاجين، وفي هذا الاطار يندرج تعاطيها مع الجمعيات القائم على الشراكة بين أجهزة الدولة والقطاع الخاص".

وقال بو عاصي في حديث تلفزيوني: "مقاربتي لهذا الموضوع متعلقة بوزارة الشؤون فقط وليس في غيرها، انا لا انتقد ولا ابرر لأنني لا املك تفاصيل عن الوزارات الاخرى. في الوزارة لدينا ما يعرف بمؤسسات الرعاية وهي عريقة جدا كـ"كاريتاس"، "SOS"، "دار الايتام الاسلامية" و"المبرات" و"مجمع الرحمة الطبي" في طرابلس، وهي تعد من الأفضل في الشرق الأوسط وربما في العالم".

وأضاف: "عند توقيعي اي عقد مع اي جمعية، تدفع الأموال بموجب عقود مشتركة وفواتير. هناك رقابة من الوزارة ومن ديوان المحاسبة، ولكن للأسف ثمة فواتير منذ العام 2012 لهذه الجمعيات غير مسددة من قبل الوزارة حتى الآن. اما في ما يتعلق بمؤسسات الرعاية، فالتفتيش دقيق جدا ويجري أقله كل شهر".

وجدد التأكيد ان الاساس بالنسبة له "هو الانسان المسعف لا الجمعيات"، متمنيا على "اجهزة الرقابة ان تقوم بواجبها"، وقال: "أتيت الى الوزارة لتحمل المسؤولية ولخدمة الناس وما يحصل في الوزارة انا مسؤول عنه، ومنذ أن توليت مهامي ألغيت عقود الشراكة مع 21 جمعية بعد توجيه انذارات لها، لانها لا تقوم بواجبها كما يجب وهي لم تتقاض أي مبلغ مالي خلال تولي وزارة الشؤون الاجتماعية، وكمية الاموال التي حجبناها عن هذه الجمعيات لا تبرر هذه الحملة على الجمعيات ككل."

وذكر انه "خلال مناقشة الموازنة كان هناك نية لدى المجلس النيابي بتخفيض مخصصات وزارة الشؤون الإجتماعية 40%، وهذا امر غير مقبول وتصدى له"، وقال: "يجب عدم معاقبة الأشخاص المحتاجين بسبب امكان وجود جمعية وهمية."

وتطرق الى "مشروع دعم الأسر الأكثر فقرا"، فاعتبر انه من "أفضل المشاريع الإجتماعية في لبنان"، مشيرا الى ان "العدد الاكبر منها موجود في الشمال وعكار وبعلبك الهرمل".

وتابع:"يجب عدم تسييس ملف الفقر، وهنا اجزم ان البطاقات التي تمنح في عهدي تمر بالآليات القانونية ولا اتدخل في منحها".

وختم: "رأيت وجهين للبنان، الوجع ولكن ببعض الأمل في وجوه الناس، والفرح بعيون المسنين والإرادة عند ذوي الإحتياجات الخاصة، أما الثاني هو وجه الجمعيات والمتطوعين في مؤسسات الرعاية "شي بكبر القلب"، اتمنى على السياسيين ان يكونوا على تماس مع هذه الشرائح."



بحث

الأكثر قراءة