القانون النسبي لعبة من حزب الله حاصرت الحريري

المحلية | | Monday, February 19, 2018 6:29:22 AM
أشار النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون في تصريح لـصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أنّ "القانون الذي اعتمد النظام النسبي لأول مرّة في تاريخ لبنان، منح حلفاء النظام السوري قوّة معنوية تجعلهم يراهنون على نجاح شبه مؤكد، وهو ما يرجّح خضوع المجلس النيابي الجديد، إلى حزب الله.

واعتبر أن "العيب الكبير الذي يعتري قانون الانتخابات هو أنه قسّم المناطق اللبنانية بين مسيحية وإسلامية، لغاية واحدة، هي محاصرة الرئيس سعد الحريري، وحصر تمثيله بالشارع السني، بعدما كان تياره (المستقبل) عابراً للطوائف، وهذه لعبة مدبّرة من حزب الله، والمؤسف أن الحريري سار فيها".

وكشف بيضون أن "حزب الله يخطط للحصول على 8 نواب سنة، بالإضافة إلى وضع يده على النواب الشيعة، وأعتقد أن سعد الحريري يمكنه الحصول على كتلة شيعية، عبر تبنيه مرشحين شيعة، شرط ألا يخضع لضغوط من الرئيس نبيه بري"، معتبرا أن "قسماً كبيراً من هذه الانتخابات ستجري بالتزوير".

وسأل: "هل يستطيع أي مرشح شيعي في الجنوب أن ينظم حملات انتخابية ولقاءات شعبية وزيارات للمناطق؟ هذا أمر مستحيل"، مشيراً إلى أن المجلس النيابي الجديد "سيكون بيد حزب الله وحلفاء النظام السوري، والمجتمع الدولي سيعرف حينها أن حزب الله سيطر على البرلمان بقوة السلاح وليس بالاقتراع، وهذا أمر خطير".

وشدد بيضون على أن "تسليم البلد للحزب ستكون له تداعيات كارثية، وهو ما دلّت عليه أجواء تصريحات وزير الخارجية الأميركي خلال ريكس تيلرسون زيارته بيروت ولقائه الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، لأنه سيزيد من عزلة لبنان، ويعرضه للعقوبات والحصار، وسيرتد ذلك على الوضع الاقتصادي المترنّح أصلاً".

بحث

الأكثر قراءة