عزالدين من صور: بالدم والعلم توجنا الجنوب أميرا للميادين

المحلية | | Sunday, March 18, 2018 3:23:39 PM
نظمت اللجنة الإنتخابية في حركة أمل - دائرة قضاء صور، لقاء حاشدا لفاعليات المساكن والمعشوق والبص مع مرشحي الحركة الوزيرة عناية عز الدين والنائب علي خريس، وذلك في باحة حسينية المساكن. حضر اللقاء إلى جانب عز الدين وخريس، رئيس اللجنة الإنتخابية في دائرة قضاء صور المدير العام ناصيف سقلاوي، رئيس إتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة "أمل" علي إسماعيل وقيادتي الإقليم والمنطقة الأولى، مفوض عام كشافة الرسالة الإسلامية حسين قرياني، الشيخ ربيع قبيسي، نائب رئيس بلدية صور صلاح صبراوي، وفاعليات بلدية وإختيارية ونقابية، وفد من بلدات يارين والبستان وأم التوت ومروحين وحشد من فاعليات وأهالي المساكن والمعشوق والبص وأهالي صور القاطنين في المساكن.

بعدها كانت كلمة المرشحة الوزيرة عز الدين وجاء فيها: "‏أحضر بينكم اليوم في صور المدينة ذات التاريخ والحاضر المشرفين، كغيرها من حواضر وقرى عاملة شاهدة على زمن ‏التضحيات العنفوان والنهوض والتحرير، بعد سنين من الرزوح تحت وطأة التهميش الداخلي والتهديد الخارجي وصولا إلى الإحتلال حتى أتى رجل من أقصى الشرق إلينا يحث الخطى نحونا، أخذ بيدنا فقبض على معاصم القلوب وأطلق فينا مكامن النهوض والأمل ورفع عنا جاهلية الإقطاع وذل الجهل، من هدأة عينيه وهدوء منطقه انطلقنا أفواجا كموج البحر، كابدنا دهرا من العذاب والجراح، دفعنا بالإرادة والتصميم كل الحواجز التي حجبت نور الشمس. واستطعنا بعطاء الدم والعرق والعلم والذكاء المتوقد في العقول، والإيمان المنغرس في القلوب والنفوس أن نكتب زمنا آخر وتاريخا مختلفا وسجلنا الإنجازات تلو الإنجازات حتى توجنا الجنوب أميرا للميادين، يعيد كرامة العرب ويصنع تحريرا عجزت عنه الدول والجيوش".

وتابعت: "أينما نتنقل في الجنوب نجد على الجدران وفي المنازل والقرى ووجدان القلوب، صور تلك الوجوه النضرة من الشهداء كوكبة من المقاومين والمجاهدين والعاملين، قالوا حي على العمل وفعلوا وأهدوا لنا مقاما ورفعة ومكانة. أمامكم، أمام أهالي الشهداء والجرحى والكادحين أمام المعلمين والمربين وطالبي العلم والمعرفة، والساعين وراء لقمة العيش والمزارعين والفلاحين والصيادين، أمام حراس الأرض وأئمة المنابر وأمام الأهل الكادين على عيالهم، أمام أطفال الجنوب نقف وننحني ونقول شكرا، شكرا لأنكم جديرون بالحياة.
أنحني أمامكم، وأشكر أياديكم المعطاءة التي ما توانت عن الإبحار في مسايا صور المقمرة والمظلمة تبحث في بحرها الهادئ والهائج عن رزق حلال وتلك الجباه النضرة التي ما عرفت الإنحناء، أنتم موضع الافتخار والاعتزاز".

وقالت: "اليوم في موسم الانتخابات النيابية تسمعون الكثير من لغة مكافحة الفساد ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. والكثير من المتكلمين يتبنون سياسات لا تلحق بالبلاد إلا المآسي الاقتصادية والاجتماعية، فبعضهم من غلاة الخصخصة وبعضهم من اصحاب الوصفات العلاجية الخارجية ‏وآخرون من انصار الوكالة الحصرية والإمتيازات العائلية لم نجن‏ من كل ذلك الا ديونامتراكمة وترهلا في مؤسسات الدولة العامة ‏وتراجعا في قطاعات الإنتاج وخاصة المؤسسات الصغيرة التي يمتلكها صغار الكسبة وقطاعات الصيد البحري والزراعة. وبالتالي تتلاشى فرص العمل وتتعاظم البطالة والكساد".

واردفت: "‏ان السياسيين الذين لا يتلفتون لأمثالكم في سياساتهم ولا يعتمدون على ابناء بلدهم وشعبهم في بناء الاقتصاد الوطني هم تجار السياسة وليسوا ساسة الدولة.
ولأن الإمام موسى الصدر تنبه لهم منذ ذلك الزمن وأطلق صرخته في وجههم مع حركة المحرومين ولأننا أبناء حركة أمل تلامذة الإمام والسائرون على نهجه وبرعاية وتوجيهات دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الذي كان دائما الصخرة التي تواجه ذلك المنحى الخطير في ادارة الدولة، فدافع عن حق الشعب في المدرسة الرسمية والجامعة الوطنية وميناء الصيادين والضمان الإجتماعي ورسخ مسار التنمية والمقاومة فثبت الجنوبيين في أرضهم وباتت منازلهم عامرة حتى آخر حبة تراب من حدودنا وتحول الجنوب منارة، وشيدت المدارس حتى لا تكاد تخلو قرية من مدرسة وحفرت الآبار والطرقات وغيرها من المشاريع".

بحث

الأكثر قراءة