المرعبي : لينسحب حزب الله من سوريا كي يعود النازحون اليها

المحلية | | Sunday, April 22, 2018 12:52:17 PM
اكد وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، "ان الحكومة لم تفلح في وضع سياسة موحدة تجاه ازمة النازحين، ما انعكس سلبا علينا وعلى تأمين الدعم الدولي".

وقال المرعبي في حديث إذاعي: "لكننا نقوم بكل ما يمكننا القيام به، وسنذهب الى مؤتمر بروكسيل الذي سينعقد من 23 الحالي الى 26 منه لمساعدة الدول المضيفة للنازحين على اراضيها، لانه مناسبة على مستوى عال للاستماع الى مطالبنا حول حاجيات الاخوان النازحين ومطالب لبنان".

وأكد "وجود تجاذب سياسي محلي حول موضوع النازحين"، رافضا "بشدة ان يحصل أي تنسيق مع النظام السوري الذي يقتل شعبه ويتسبب بهجرة السوريين الى لبنان"، واصفا التنسيق إن حصل كأنه "تسليم للضحية الى الجلاد".

ونفى المرعبي "وجود مساحات آمنة في سوريا تقارب ال70% كما يقال"، مؤكدا ان "الحكومة غير مستعدة لتحمل دماء بريئة"، محملا "المجتمع الدولي مسؤولية التنسيق معنا لتحمل مسؤولية النازحين".

واعلن انه "حسب استطلاع اجرته الوزارة تبين ان 95% من النازحين يرغبون بالعودة الى سورية عندما تنتهي المعارك هناك"، منوها بالشعب السوري "الذكي وصاحب الهمة العالية وبرغبته بإعمار بلده وحياته من جديد كي يكون له مستقبل آمن فيها، لأن لا مستقبل له في لبنان، والقوانين عندنا لا تسمح ببقائهم".

وتعبيقا على كلام المسؤولة في المفوضية العليا للاجئين، رأى ان كلامها "عادي ولا يستدعي مكاشفتها حوله في وزارة الخارجية"، موضحا انها "لم تحذر أحدا في تصريحه من العودة الى سورية، وإنما تحدثت عن حماية هؤلاء النازحين".

وتوقع عودة موجات من النازحين مطلع الصيف المقبل الى سوريا، موضحا انه "لا يتحمل مسؤولية تشجيع أحد على العودة لأن لا ثقة عنده بالنظام ولا بالمنظمات الارهابية لأن كلا الطرفين يقتل الشعب السوري".

واستدرك قائلا: "انا اشجع من يريد من النازحين السوريين على العودة الى مناطق آمنة للحفاظ على عروبة سوريا من الاحتلالين الايراني والروسي"، مؤكدا أنه كمسؤول له حرية أن يعلن الموقف الذي يريد.

وذكر ان "الوفد الذاهب الى مؤتمر بروكسيل سيطلب ان يقوم المجتمع الدولي بواجباته تجاه ازمة ستترك أثرها على كل العالم، سواء لجهة المساعدات الانسانية، من دون ان يوضح ان كانت ستتم عبر الدولة"، مكررا القول ان "الحكومة لم تقم بخطة نتيجة عدم وجود اتفاق سياسة عامة للدولة".

وقد قلل المرعبي من اهمية معركة فجر الجرود التي حررت مناطق من لبنان وقال: "ان الانجاز العظيم الذي حصل هو ان حزب الله دخل سورية وقاتل مع النظام وعمل على تهجير الناس من سورية الى لبنان، ووقعت المسؤولية علينا"، محملا "حزب الله مسؤولية وجود نازحين في لبنان بسبب تدخله"، داعيا حزب الله الى "الانسحاب من سورية كي يعود النازحون اليها".

بحث

الأكثر قراءة