الأمم المتحدة: غزة على شفير حرب

دولية اقليمية | | Tuesday, June 19, 2018 11:44:05 PM
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، من أن غزة على شفير حرب، معرباً عن صدمته إزاء عدد القتلى والجرحى الفلسطينيين بالرصاص الحي الذي أطلقه الجنود الإسرائيليون خلال تظاهرات فلسطينية عند الحدود بين القطاع وإسرائيل، وفق تقرير حصلت عليه وكالة فرانس برس الاثنين.

وقال غوتيريس أمام مجلس الأمن: "أدين بشكل قاطع خطوات جميع الأطراف التي أوصلتنا إلى هذا الوضع الخطير والهش"، مشيراً إلى أنه "تحذير للجميع بأن الأوضاع على شفير حرب".

وتلقّى مجلس الأمن التقرير الأسبوع الماضي قبل اجتماع سيعقده الثلاثاء حول الأزمة الإسرائيلية-الفلسطينية.

وتشكّل أعمال العنف في قطاع غزة أخطر تصعيد بين إسرائيل وحركة حماس منذ حرب 2014.

وتابع غوتيريس: "أنا مصدوم لعدد الوفيات والجرحى في صفوف الفلسطينيين الناجمة عن استخدام القوات الإسرائيلية للرصاص الحي"، منذ بدء التظاهرات في 30 آذار.

وقتل 132 فلسطينياً على الأقل على أيدي قوات الاحتلال على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل منذ اندلاع الاحتجاجات أواخر آذار الماضي، وبلغت الاحتجاجات ذروتها في 14 أيار عندما قتل 61 فلسطينياً على الأقل في تظاهرات تزامنت مع افتتاح السفارة الأميركية في القدس.

والاثنين، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إصابة أكثر من 13 ألف فلسطيني، بينهم نحو 1400 شخص أصيبوا بثلاث إلى خمس رصاصات معظمها في الأرجل.

كذلك أورد الأمين العام في التقرير أنه تقع على إسرائيل مسؤولية "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس" وحماية المدنيين وفق القانون الدولي الإنساني، مضيفاً أن "قتل قوات الأمن الأطفال وصحافيين يمكن بسهولة تمييزهم وطواقم طبية خلال تظاهرة أمر غير مقبول".

وفي نيسان، قتل صحافيان فلسطينيان خلال تغطيتهما للتظاهرات، كما قتلت مسعفة تبلغ من العمر 21 عاما في حزيران الحالي.

وجدّد غوتيريس دعوته لإجراء تحقيق مستقل في مقتل الفلسطينيين بالرصاص في غزة. ورفضت إسرائيل طلب الأمين العام، مبررة استخدام القوة بالدفاع عن حدودها.

كذلك وجه الأمين العام انتقاداً لحماس وجماعات مسلحة أخرى لمحاولتها زرع متفجرات قرب السياج الفاصل وإطلاقها صواريخ على إسرائيل في 29 و30 أيار الماضي.

وانتقد في تقريره "سياسة إسرائيلية متساهلة إزاء استخدام الرصاص الحي ضد متظاهرين"، واعتماد إسرائيل على تأكيد "مسؤولين بارزين في الحكومة الإسرائيلية" أن كل الفلسطينيين تابعون لحركة حماس لتبرير ذلك.

وأكد الأمين العام أن الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية "مستمرة بلا رادع"، لافتاً إلى موافقة إسرائيل في 30 أيار على بناء 3500 وحدة سكنية في الضفة الغربية، هي الدفعة الأكبر منذ حزيران 2017.

وقال غوتيريس إن أعمال البناء يجب أن "تتوقف فوراً وبشكل كامل".

بحث

الأكثر قراءة