روسيا تقصف بصر الحرير

دولية اقليمية | | Sunday, June 24, 2018 4:38:16 PM
قالت مصادر بالمعارضة السورية إن طائرات عسكرية روسية قصفت في ساعة متأخرة مساء أمس السبت بلدة خاضعة للمعارضة في جنوب غرب البلاد في أول غطاء جوي توفره موسكو لهجوم موسع يشنه الجيش السوري لاستعادة المنطقة.

وقال سكان ومقاتلون إن بلدة بصر الحرير الواقعة شرقي مدينة درعا تعرضت لعشرين ضربة جوية على الأقل وإن ضربات أخرى وقعت بعد ذلك مستهدفة سلسلة من المناطق الأخرى التي تسيطر عليها المعارضة فجر يوم الأحد.

وقال قيادي ميداني في جماعة جيش أحرار العشائر المسلحة، يدعى أبو أيهم، إن أفراد جماعته صامدون على الأرض "ما بيهمنا إذا في إسناد روسي أولا إحنا على الأرض ثابتين".

وتحدث سكان أيضا عن تحليق مكثف لطائرات استطلاع، يعتقد أنها روسية، على ارتفاعات عالية فوق مدينة درعا حيث تسيطر المعارضة على منطقة على الحدود مع الأردن.

وقالت وسائل إعلام سورية رسمية إن المعارضة أطلقت النار عشوائيا على مناطق سكنية في المدينة مما أسفر عن سقوط خسائر بشرية مضيفة أن الجيش استهدف مخابئ "للإرهابيين".

ومنذ بدأ الهجوم قبل أيام نشر الجيش السوري قوات المدفعية والصواريخ في حين بدا واضحا غياب الطائرات الحربية الروسية التي شكلت عاملا حاسما في استعادة الحكومة لمناطق أخرى من قبضة المعارضة.

وإلقاء الثقل العسكري الروسي بكامله في حملة استعادة جنوب سوريا سيضعف قدرة جماعات المعارضة على التشبث بالأرض.

ولجنوب غرب سوريا أهمية استراتيجية بالنسبة لإسرائيل. وصعدت إسرائيل هذا العام هجماتها على مقاتلين مدعومين من إيران ومتحالفين مع الأسد.

وقال الأردن، حليف الولايات المتحدة الذي عبر عن قلقه من التصعيد، إنه يشارك في جهود دبلوماسية مكثفة مع واشنطن وموسكو للحفاظ على منطقة ”خفض التصعيد“ والحيلولة دون اتساع المواجهة.

وسيشكل فقدان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الجنوب ضربة قوية لكنه قد يعيد فتح معبر دولي كبير على الحدود بين سوريا والأردن.

وتعتبر المعارضة مدينة درعا في جنوب غرب البلاد مهدا لانتفاضتها عام 2011 التي بدأت كحركة احتجاجية سلمية ضد حكم الأسد وسرعان ما انتشرت في أنحاء البلاد قبل أن تتحول إلى حرب أهلية.

بحث

الأكثر قراءة