جعلتم من الأرزة حطباًّ وحوّلتم غصونها لفحم!

التحري | | Thursday, July 19, 2018 12:09:32 PM
هنا نُقّدس الطغاة، ونعبدُ رجالَ الدين
احتارت كلماتي عندما أردت أن أصفك
يا بلد الـ١٦ مليون مهاجر
جعلتم من الأرزة حطباًّ وحوّلتم غصونها لفحم

لم يعد يهمني هذا العَلمُ، ولم أعد أنتمي اليه
لا أنتمي الى هذا الذّل، والقمامة لا تمثلني
شوارعه تكاد تخنقني و"ديمقراطيته" كذلك
هويته جلبت لنا التعصب منذ يوم ولادتنا والحقد كان
صديقنا الأول

لم يعد يهمني هذا العَلمُ، فهو مجرمٌ بحق الحالمين فيه
نعم، هو مجرمٌ سفاحٌ شيطانُ ذو ديل
قتل الطموح، قتل الامل، أتعبني، وذبح شغف الإستمرارية داخلي
في هذا البلد لا شيئ يمثلني
فلا رأيسه يقنعني ولا سياستة تلهمني

أرزته أصبحت عبئا عليّ، كيف لا وهي التي امتصت دم الشهداء لكي تشرب بعد ان جفّ ثلجها الأبيض

لا أريد الإنتماء لبلدٍ إقطاعي رأسمالي يلقبونه داخل كُتب التربية بالديمقراطي، أما في الواقع هو بلد ديكتاتوري يحكمه طغاة الدين، ورجال، لا بل حيتان سياسة

لا أريد الإنتماء لبلدٍ يعيش داخله جيلٌ كان مسؤولاً عن اندلاع حربٍ أهلية، انتهت بقرارٍ فضّل الدين على الإنسان، فقسم الوطن كما تشتهي الطوائف، محولاً "سلام ما بعد الحرب" الى حقدٍ وتطرف

لا أريد الإنتماء لبلدٍ لا يمكن للفرد فيه أن يعّبر داخله عن رأيه، فيستدعيه القاضي ليحقق معه، ويعتبره القانون مجرماً، بينما القانون نفسه يطالب بحرية التعبير

لا أريد الدفاع عن مجرمٍ، حتى ولو كانت الجريمة مبررّة، ولا أريد الإنتماء لمجرمٍ فأنا لا أستطيع العيش معه، فالمجرم يجب ان يحاسب، ولكن ما ذنب أبناء هذا المجرم؟
انت يا وطني مجرم، فما ذنب أبناؤك، وأي خطأ اقترفت يداي حتى ولدت داخلك

كارم منذر

بحث

الأكثر قراءة