دعا عضو كتلة "التحرير والتنمية" عضو المكتب السياسي في حركة امل النائب علي خريس خلال احتفال تأبيني في بلدة الحميري، المعنيين الى "الاسراع في حسم الامور وتشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن لان التأخير ينعكس سلبا على الوضع الاجتماعي والاقتصادي في الوطن، كما وانه يزعزع الثقة بالدولة ومؤسساتها وبالأخص فيما نشهده من خلاف على موقع وزاري هنا او هناك ومن يريد ان يأخذ اكثر او يتشاطر".

وقال: "ان هذا التصرف لا يمكن ان يبني بلدا او دولة، وكفى مهاترات واستهزاء بعقول الناس والشعب اللبناني الذي لم يعد يتحمل الواقع السياسي والاقتصادي والمالي والبيئي والصحي الذي تمر به البلاد، حيث كنا بالأمس بأجواء تفاؤلية وفجأة انقلبنا الى تشاؤم"، سائلا "هل هناك من ايد خفية تلعب بالبعض وتمنع تشكيل الحكومة؟ ومن يتحمل المسؤولية؟".

وتابع: "نحن منذ البداية عملنا على تسهيل تشكيل الحكومة وما زلنا وإذا تحدثنا عن الكتل النيابية والعدد نحن اكثر من غيرنا ولم نطالب إلا بأقل من حقنا لأننا ننظر الى مصلحة الوطن والمصلحة العامة".

وتطرق الى المؤامرة التي تستهدف القضية الفلسطينية، واعتبرها "صفعة التاريخ لما يحاك ويدبر ضدها من مواقف اقليمية ودولية بالإضافة الى القرارات التي صدرت عن الكنيست الاسرائيلي واعتبرت القدس عاصمة الدولة اليهودية، ومن خلال القرار الاخير ايضا بوقف المساعدات عن منظمة الأنروا وهذا يؤكد ان المستهدف ليس الارض فحسب بل تصفية الشعب الفلسطيني وطرده من ارضه، وهذا ما يستوجب من الشعب وكل القيادات الفلسطينية التمسك بالوحدة الفلسطينية وبخيار نهج المقاومة الذي سلكته "حركة امل" من العام 1982 في احلك وأصعب الظروف وقاومت وقدمت الكثير من الشهداء وكان النصر والانسحاب الاسرائيلي وهزيمة الجيش الذي لا يقهر، واليوم اذ ننعم بالأمن والأمان والحرية بفضل المواقف البطولية والتصدي للمشاريع الصهيونية الاسرائيلية".