هل تؤسس مصالحة القوات والمردة لتحالف يستبعد "الوطني الحر"؟

المحلية | | Friday, November 16, 2018 6:06:51 AM
أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" الى أنّ المصالحة بين قوات اللبنانية وتيار المردة، أول من أمس، شرّعت باباً لتفاهم سياسي، ووسّعت مروحة الخيارات السياسية أمام الطرفين في نسج التحالفات التي تستبعد، حتى هذه اللحظة، التيار الوطني الحر الذي يرتبط معه "القوات" بتفاهم، لا بتحالف سياسي، في حين تشهد علاقته مع "المردة" توتراً منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة قبل عامين.

وتضيق مروحة التحالفات المسيحية مع التيار الوطني الحر أكثر، بموازاة تقاربات جديدة تشهدها الساحة المسيحية، كان أبرزها لقاء أول من أمس بين رئيس "القوات" سمير جعجع، ورئيس "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية، وسبقها "بحث بالأوضاع والتطورات" بين رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميل مع فرنجية أثناء زيارة لتقديم واجب العزاء قبل شهرين، رغم أن مواكبين لأجواء حركة الكتائب يشيرون إلى أنه لم يحسم بعد خياراته وتحالفاته في أعقاب الانتخابات النيابية الأخيرة، في حين يقول آخرون، إنه أكثر اتجاهاً للتقارب مع العهد بعد الانتخابات النيابية الماضية.

ومن شأن المصالحة الأخيرة بين جعجع وفرنجية، أن تطبع العلاقات بين الطرفين، بعد إزالة حاجز الماضي بينهما. ويشير عضو تكتل "الجمهورية القوية"، النائب جوزيف إسحاق، إلى أن "العلاقة مع المردة بدأت بتواصل في عام 2006، وسلكت مسار التطبيع قبل أن تكتمل وتتوج بعلاقة طبيعية في المصالحة أول من أمس، لافتاً إلى أن العلاقات الطبيعية الآن تمهد لأن تترجم في المستقبل بتحالفات في حال وصلنا إلى مكان يمكن أن نتحالف فيه، خلافاً لتجارب الماضي عندما حالت الحواجز دون التحالفات بين الطرفين".

وقال إسحاق لـصحيفة "الشرق الأوسط": "اليوم تخطينا هذا الحاجز، وانتقلنا إلى علاقات طبيعية؛ ما يعني أن كل الاحتمالات كانت واردة، بالنظر إلى أن الاتفاق كان واضحاً بطي صفحة الماضي وإنشاء العلاقات".

بحث

الأكثر قراءة