تلاقي "الاشتراكي" و"التيار" يطوي صفحة تشنج في الجبل

المحلية | | Saturday, November 17, 2018 6:08:33 AM
أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" الى أن اللقاءات الأخيرة التي جمعت مسؤولين في الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر، عكست ارتياحاً في المشهد السياسي وفي أوساط جمهور الطرفين، بعدما بلغ الاحتقان مرحلة متقدمة إثر تنامي التباينات في المرحلة السابقة.

وأبدت أوساط التيار الوطني الحر ارتياحاً لتلك "الإيجابيات التي تحصل على صعيد الحوار والنقاش الدائرين بين التيار والاشتراكي"، مشيرة في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن الحوار "بلغ مراحل إيجابية ومتقدمة خصوصاً لجهة التواصل والتنسيق الميداني في سائر قرى وبلدات الجبل وهذا من شأنه أن يترك ارتياحاً لدى الأهالي بعيداً عن التشنجات والحملات السياسية والإعلامية بينهما". وتضاعف الاحتقان على خلفية الانتخابات النيابية السابقة، وما تلاها من إصرار "الوطني الحر" على توزير النائب طلال أرسلان في الحكومة، وهو ما كان يعارضه جنبلاط. لكن سلسلة لقاءات ساهمت في تخفيف الاحتقان، كان آخرها اللقاء الذي جمع رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل.

وحول نتائج اللقاء الأخير بعد العشاء الذي أقامه باسيل على شرف النائب تيمور جنبلاط، قالت مصادر الاشتراكي لـصحيفة "الشرق الأوسط" بأن اللقاء جاء بعد زيارة الوزير باسيل لدارة جنبلاط في كليمنصو بحضور رئيس اللقاء الديمقراطي ووزير الطاقة سيزار أبو خليل، ما يدل على ما بلغته هذه العلاقة من تقدم، لافتة إلى أن دعوة رئيس اللقاء تيمور جنبلاط والحزب الاشتراكي إلى العشاء المذكور اتسمت بالودّ والإيجابية والنقاش المستفيض حول كل ما يرسي ويدعم مصالحة الجبل ومن ثم التواصل حول كافة الملفات بروح إيجابية وإن كان هناك من تباين سياسي بينهما.

وإذ أكدت المصادر أن ذلك يمثل "المنحى الديمقراطي القائم بين سائر المكونات السياسية"، لفتت إلى أن "المرحلة الراهنة تقتضي تحصين الأوضاع في لبنان على كل المستويات لا سيما أن رئيس الحزب الاشتراكي قلق إلى درجة كبيرة من المسائل الاقتصادية المتردية والشأن الاجتماعي المخيف والبطالة والشأن المالي"، مشددة على أن "كل ذلك يستوجب إنقاذ البلد وهذا يحتاج أيضاً إلى استقرار سياسي وأمني". وأضافت: "تلك اللقاءات لا سيما مع التيار الوطني الحر تخفف إلى درجة كبيرة الاحتقان السياسي والاصطفافات وتسهم في حلحلة الأمور وتفتح الآفاق نحو معالجة كل القضايا في سياق مغاير للمرحلة السابقة حيث كانت الاختلافات ترفع من منسوب تردي الأزمات السياسية والاقتصادية وعلى كافة المستويات".

بحث

الأكثر قراءة