شدد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي أمام زواره على "ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة تلافيا للتداعيات الاقتصادية والمعيشية التي بدأت تنذر بالعواقب الوخيمة على حياة المواطنين في ظل أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة تحول دون إتمام الدورة الاقتصادية".

وجدد الدعوة الى "تمثيل الطائفة الكاثوليكية بشكل لائق وخصوصا أنها من الطوائف الستة الرئيسية المؤسسة للبنان كما انها تزخر بالكفاءات، وبالتالي عدم تعريض العرف القائل بوزارة دولة واحدة لكل طائفة. فالطائفة الملكية الكاثوليكية من اكثر الطوائف التي قدمت تنازلات لمصلحة الوطن وبات على غيرها تقديم تنازلات مماثلة".

وتوقف عند الاوضاع الاقتصادية الضاغطة التي يعاني منها كل مواطن، داعيا "أصحاب الشأن الى البحث الجدي عن الحلول وأبرزها وقف الفساد ومحاربته بعد ان تحول الى خبز يومي يرافق المواطن في تفاصيل حياته".

وكان العبسي الذي شارك في اعمال سينودس البطاركة والمطارنة الكاثوليك الذي عقد في بكركي استقبل الكاردينال ساندري على رأس وفد "رواكو" وهو تجمع المؤسسات الكنسية الخيرية، وبحث معهم في شؤون كنسية وتنشئة الكهنة.

واستقبل طلال المقدسي يرافقه المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون وبحث معهما في شؤون وطنية واجتماعية ومواضيع تتعلق بالطائفة. كذلك استقبل مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية لشؤون الرئاسة منسق الشؤون الكنسية في الحزب أنطوان مراد الذي نوه ب "الشخصية المتمايزة والمنفتحة لصاحب الغبطة"، مشيرا الى انه نقل تحيات الدكتور سمير جعجع، ونوه ب "رؤية البطريرك المبدئية والموضوعية لقضايا الإنسان والقيم التي يمثلها لبنان بتنوعه، واكد "التواصل الدائم لما فيه مصلحة الوطن والمسيحيين في لبنان والمشرق".

من جهة أخرى، زار العبسي بطريرك الأرمن الكاثوليك غريغوريوس بطرس العشرون غوبريان في مقر البطريركية في الجعيتاوي يرافقه النائب البطريركي في دمشق أمين سر السينودس المطران نيقولا أنتيبا والأب رامي واكيم والأب نادر حداد من الديوان البطريركي.

كذلك زار بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان في المقر البطريركي في المتحف يرافقه الوفد عينه، وهي أول زيارة رسمية كبطريرك، وكان بحث في الشأن الوطني وموضوع تشكيل الحكومة ودور المسيحيين في الشرق إضافة الى مداولات عن مجلس بطاركة وأساقفة الشرق الكاثوليك الذي سيعقد من 26 إلى 30 تشرين الثاني في بغداد.