باسيل من القمة: سوريا يجب أن تكون في حضننا

المحلية | | Friday, January 18, 2019 2:57:33 PM
إستهل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل الجلسة الافتتاحية للقمة العربيّة الاقتصادية والاجتماعية بدعوة نظراءه العرب لدقيقة صمت حداداً على روح الشهيد رفيق الحريري وكل الرؤساء ورؤساء الحكومات والمواطنين في لبنان وضحايا الارهاب في العالم العربي, شاكراً المملكة العربية السعودية على ترؤسها القمة السابقة وجهودها.

وأضاف: "الشكر لكلّ دولة حضرت على اي مستوى كان بالرغم من الظروف السيئة المحيطة بمنطقتنا وببلدنا ونحن مسؤولون عن جزءٍ منها؛ والأسف منا لأي دولةٍ لم تحضر لأننا كعرب لا نعرف ان نحافظ على بعضنا بل نحترف ابعاد بعضنا واضعاف انفسنا بخسارة بعضنا", مضيفاً: " فلنجعل من حضورنا واجتماعنا مناسبةً لاستنهاض انفسنا ولاعطاء رسالة امل بقدرتنا على الحياة والنهوض في مقابل محاولات انهائنا ومحوِ هويّتَنا وحضارتَنا وتنوّعَنا".

وشدد باسيل على أن "سوريا يجب ان تكون في حضننا بدل ان نرميها في احضان الارهاب، دون ان ننتظر اذناً او سماحاً بعودتها، كي لا نسجّل على انفسنا عاراً تاريخياً بتعليق عضويتها بأمرٍ خارجي وباعادتها باذنٍ خارجي، وكي لا نضطر لاحقاً الى الاذن لمحاربة ارهاب او لمواجهة عدو او للحفاظ على استقلال".

واعتبر أن "لبنان مهما اخفق او اخطأ يبقى البلد الصغير الكبير، اخاً صغيراً ورسالةً كبيرةً لكم. احتضنوه ولا تتركوه فهو لم يطعن يوماً احداً ولم يعتدي على اي مواطن عربي، بل كان ملجأً وحامياً وحافظاً لشعوبكم ومعمّراً لبلدانكم، ومستوعباً لتنوّعكم... لا تخسروه كي لا تخسروا عروبتكم وجامعتكم".

وأشار باسيل الى أننا بحاجة " لإستفاقةٍ سياسية اقتصادية تنمويّة تنشلنا من سُباتنا وترفعُ من قيمةِ الانسان العربي لتعيد له ثقته بذاته وترتقي بحياته لمستويات يستحقها، لأن لا هدف يعلو على الانسان، ولا شيء اغلى من حياة وعزةِ اهلنا ومواطنينا".

ولفت وزير الخارجية الى أننا "نواجه تحديات كبيرة تبدأ من الحروب، وسوء التغذية، والفقر في معظم بلداننا بالرغم من غناها، والجهل للحياة العصرية بالرغم من عِلمنا، اضافة الى التعصب والتطرّف والارهاب، ناهيك عن تعنيف المرأة وعدم منحها حقوقها الاساسية، وتعنيف الطفل الذي لا زلنا لا نفقه بكامل حقوقه".

وقال:"مشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية كثيرة ونحن مسؤولون عن تعاظمِها، لأنه بدَل تكاتُفِنا لحلّها ترانا نختلف اكثرَ لتكبرَ اكثرَ، وبدلَ التضامن لنخفِّفَ آثارها ترانا نشنّ الحروب على بعضنا ليشتدّ بؤسَها".

وأردف:"النتيجة من الحروب هي ضربُ انسانِنا: تهجيرٌ ونزوحٌ ولجوءٌ للملايين، فنراهم هائمين، ضائعين ومشرّدين في اصقاع الارض، كمن اخذ حفنة من تراب الارض (وهي من ذهب) ونثرها فوق الارض... نراهم يقفزون على اوّل قارب نجاةٍ، او موتٍ، يبحرون فيه في مغامرةٍ اسوأُ ما فيها هوَ افضلُ من واقعِ حياته".

وختم باسيل:"تعالوا معاً نضع رؤية اقتصادية عربية موحّدة، مبنية على مبدأ سياسي بعدم الاعتداء على بعضنا وعدم التدخّل بشؤونِ بعضِنا، هذا ان لم نُرد الدفاع عن بعضنا او صدّ عدوّنا المفترض ان يكون مشتركاً؛ مبدأ سياسي ضروري لكي نؤمّن الاستقرار".

بحث

الأكثر قراءة