نقمة فوج الاطفاء... المعالجة بـ"الرشوة"

المحلية | | Friday, September 25, 2020 10:23:20 PM
ليبانون ديبايت

عمد المجلس البلدي في بيروت الى محاولة رشوة عناصر فوج الاطفاء وأهالي شهداء الفوج الذي سقطوا في انفجار 4 آب من خلال منحهم مبالغ مالية للعائلات (مئة مليون ليرة لعائلة كل شهيد) وترقيات بالجملة للعناصر الاحياء من دون مراعاة الاصول.

كل ذلك أتى على خلفية الغضب العارم الذي ساد فوج الاطفاء بعد الانفجار بسبب الاستهتار بأرواح العناصر وحقوقهم من قبل البلدية, وقد بلغ هذا الغضب ذروته خلال وبعد الوقفة التي نفذها عناصر الفوج امام بلدية بيروت الاسبوع الماضي وقد حاول كل من محافظ بيروت مروان عبود ورئيس المجلس البلدي جمال عيتاني تهدئة النفوس عبر اطلاق الوعود بتحقيق المطالب ولكن زيارتهما الى فوج الاطفاء كانت فاشلة لا بل كارثية حيث تم فعلياً طردهما من مقر الفوج في الكرنتينا.

وقد بدأ عيتاني عملية استيعابية واضحة عبر استعمال المال والاغراءات الوظيفية لشراء سكوت العناصر الغاضبين.

حتى الآن لم يباشر محافظ بيروت مروان عبود أو وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي أي تحقيق في عملية الإطفاء التي نفذها فوج اطفاء بيروت في حريق المرفأ للتأكد من وجود إهمال أو سوء إدارة مما أدى الى استشهاد عشرة عناصر من الفوج.

في هذا الاطار يؤكد أحد اعضاء المجلس البلدي بأن رشوة اهالي الشهداء وزملاءهم عبر المساعدات المالية والترقيات قد تنجح في دفن مطلب التحقيق في كيفية ادارة الحادث من قبل الفوج حيث ما تزال علامات استفهام كبيرة ترسم حول هذا الموضوع.

ويعتبر العضو المذكور بأن مواجهة حادث المرفأ باعتباره حريقاً عادياً وإرسال سيارات وعناصر الفوج لمحاولة اطفائه مع العلم بوجود المواد المتفجرة في العنبر رقم ١٢ من قبل مسؤولين تسلسليين في البلدية والمحافظة وحتى وزارة الداخلية ما يزال يطرح علامات استفهام كبيرة ينبغي أن يتصدى لها المحقق العدلي لا سيما أن البعض يراهن على التملص من المسؤولية من خلال رشوة اهالي الشهداء.

بحث

الأكثر قراءة