تفاصيلُ المُناظرة الأخيرة بين ترمب وبايدن

اقليمي ودولي | | Friday, October 23, 2020 6:30:26 AM
سكاي نيوز عربية

قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات، انطلقت المناظرة الأخيرة بين المرشحين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن، أمس الخميس.

وأتت المناظرة بوقت يحتاج فيه ترمب بشدة لتغيير مسار السباق، إذ يتخلف عن بايدن في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد قبل أقل من أسبوعين على التصويت، وإن كانت المنافسة أكثر احتداما بكثير في بعض الولايات.

وأدلى عدد قياسي من الأميركيين بلغ 42 مليونا بأصواتهم بالفعل، قبيل المناظرة التي ستعقد في ناشفيل عاصمة ولاية تنيسي، مما يعني أن فرصة ترمب للتأثير على نتيجة السباق ربما تضيق.

وتابع ما لا يقل عن 73 مليون مشاهد المناظرة الأولى بين ترامب وبايدن، فيما فوّت الرئيس المناظرة الثانية بعدما تقرر إجراؤها عبر الإنترنت في أعقاب تشخيص إصابته بفيروس كورونا المستجد.

ومع انطلاق المناظرة الأخيرة، دافع ترمب عن تعامل إدارته في أزمة فيروس كورونا المستجد، وقال إن "أعداد الضحايا كان من الممكن أن تزيد كثيرا عما هي الآن"، مشيرا إلى أن "اللقاح سيكون جاهزا خلال أسابيع وسيوزعه الجيش".

وأضاف: "عمليات تطوير لقاح كورونا تسير بشكل جيد، وسيكون لدينا أكثر من 100 مليون جرعة".

وقال ترمب إن "إدارته ليس بمقدورها إغلاق البلاد مجددا بسبب كورونا"، مضيفا: "علينا أن نعيد فتح مدارسنا".

وتابع الرئيس: "ليس بمقدورنا إغلاق البلاد مجددا، وبايدن كان ضد قراري إغلاق الحدود أمام الصينيين".

وأوضح ترمب أن "الحكام الديمقراطيون للولايات أغلقوها وتسببوا في معاناة كبيرة للسكان".

بينما قال بايدن إن عدد وفيات كورونا تخطى الـ200 ألف، وإن "أي شخص مسؤول عن هذا الكم من الوفيات لا يجب أن يكون رئيسا للولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن الأعداد ترتفع في الولايات المتحدة بمعدل أعلى من أوروبا.

وأوضح بايدن: "نحن لم نتعلم أن نتعايش مع كورونا كما يقول ترامب، لكننا نموت بسبب الوباء"، وعارض فتح المدارس والأماكن العامة إلا مع ضمان وجود تباعد اجتماعي وفحوصات كافية.

واتهم بايدن ترامب بأنه كان علم بمدى خطوة فيروس كورونا في يناير، و"رغم ذلك لم يخبر الشعب الأميركي بهذا".

ومن جهة أخرى، اتهم ترمب بايدن بأنه حصل على 3.5 مليون دولار من روسيا، مؤكدا أنه "لا يوجد من هو أكثر صرامة مني إزاء التعامل مع موسكو".

وقال ترمب إن "فريقه القانوني يعمل حاليا على إعداد السجلات الضريبية الخاصة به، وأوضح أنه سيكشف عنها قريبا، مضيفا: "دفعت ملايين الدولارات كضرائب".

وأكد الرئيس الأميركي أنه "أغلق حسابه البنكي في الصين عندما قرر الترشح للرئاسة في الانتخابات الماضية".

وفي المقابل، قال بايدن إن "أي دولة تتدخل في الانتخابات ستدفع الثمن إذا اصبحت رئيسا، سواء كانت روسيا أو الصين أو إيران".

وتساءل: "لماذا لم يتخذ ترامب قرارا بشأن ما أثير حول دفع أموال لقتل جنود أميركيين في أفغانستان؟".

ودافع بايدن عن نفسه، قائلا: "أنا لم أحصل قط على أي أموال من أي مصدر خارجي أو أي دولة، وأنا أفصحت عن سجلاتي الضريبية"، وطالب ترامب بالكشف عن سجلاته الضريبية، متهما إياه بأنه "حصل على أموال من الصين".

واستطرد: "مارست عملي كنائب رئيس كما أملاه دوري، ولم أحد عنه قيد أنملة".

وتطرقت المناظرة إلى علاقة الولايات المتحدة بكوريا الشمالية، حيث دافع ترمب عن مفاوضاته مع بيونغيانغ.

وقال ترمب إن "سلفه باراك أوباما اعتبر كوريا الشمالية "تحديا كبيرا"، وخطط لشن حرب نووية ضدها، لكن زعيمها أصبحت تربطه بي علاقة جيدة ولن يفكر في عمل عدائي".

وفي المقابل، اعتبر بايدن أن "لقاءات ترمب مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون منحت الشرعية لنظام بيونغيانغ وزعيمها البلطجي" على حد وصفه.

وفي ملف الرعاية الصحية، قال ترمب إنه "يريد نظاما صحيا عظيما للأميركيين وليس نظام "أوباما كير" الذي لا يناسبهم،" في إشارة إلى برنامج الرئيس السابق.

وأكد بايدن أنه لن يلغي شركات التأمين الخاصة، و"سنتأكد من حماية من يعانون أمراضا مزمنة"، وقال إن الأميركيين لديهم الحق في رعاية صحية ميسرة، مضيفا: "ترامب لم يقم بأي شيء يتعلق بهذا".

ومن جهة أخرى، قال بايدن إن "ترامب يتحدث عن الديمقراطيين والجمهوريين، لكنني سأكون رئيسا لكل الأميركيين".

وشن بايدن هجوما شديدا على ترمب، قائلا إن "هناك عنصرية ممنهجة في الولايات المتحدة" ضد الأقليات العرقية، مضيفا وهو يشير إلى ترمب: "هذا هو الرئيس الأول الذي يرفض الاندماج".

وقال بايدن إن "إدارة ترمب فصلت المهاجرين عن أبنائهم و"ليس المهربون من فعلوا هذا"، في إشارة إلى سياسة الإدارة الأميركية الحالية بشأن المهاجرين.

وفي المقابل، قال ترمب إن "إدارة أوباما اتخذت سياسات خاطئة بالنسبة للهجرة".

ودافع الرئيس عن تعامل إدارته مع السود، قائلا: "لا أحد أفاد الأميركيين من أصول إفريقية مثل ترمب، أوباما وبايدن لم يفعلا أي شيء، ربما رغبا في ذلك لكنهما لم يفعلا".

واضاف: " بذلنا الكثير من الجهد" في هذا الملف.

وقال ترمب إن "الحدود الأميركية أصبحن أكثر أمانا الآن"، مشيرا إلى أن "عصابات تهريب المهاجرين تستخدم الأطفال ذريعة للعبور".

وبرر ترمب انسحابه من اتفاق باريس للمناخ بالقول: "أنا لن أدمر الاقتصاد الأميركي من أجل اتفاق لم يكن منصفا للولايات المتحدة".

واعتبر بايدن أن "قضية التغير المناخي تهدد البشرية بأسرها"، مطالبا "استبدال الوقود بمصادر الطاقة المتجددة".

بحث

الأكثر قراءة