وعد بالالتزام بالعمل على وضع آليات وسياسات وقوانين تضمن حقوقهم، وتحية لأولياء أمورهم

إن شهر نيسان هو شهر مميّز على صعيد التوعية على احتياجات وحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الصعوبات التعلمية. في الاسبوع الأول من الشهر (2 نيسان) احتفلنا باليوم العالمي للتوحد وأُعلن عن استمرار الحملة حول هذا الاضطراب خلال الشهر. هذا الاسبوع، تحديدًا يوم الخميس الواقع فيه 22 نيسان 2021، هو يومٌ مميّز في لبنان، حيث يُحتفل وللسنة التاسعة على التوالي (منذ 2013)، باليوم الوطني للتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية. كما جرت العادة في هذه المناسبة، يقوم مركز سكيلد مع المجلس الثقافي البريطاني ووزارة التربية والتعليم العالي بتنظيم حدث للتذكير بهذه القضية التي لا تقل أهمية بشيء عن باقي المسائل الملحّة في بلدنا.

هذا العام، الاحتفال باليوم الوطني سيكون من خلال مؤتمر افتراضي يُعقد يوم الـ 22 من نيسان من الساعة 3:00 حتى الساعة 4:15 بعد الظهر بتوقيت بيروت. ولقد ارتأى المنظمون أن تتمحور جلسات المؤتمر هذا العام حول إنجازات أولياء أمور الاطفال الذين يعانون من صعوبات تعلمية واحتياجات خاصة والتحدّيات التي يواجهونها في سبيل التوصّل إلى أن يحظى ولدهم أو ابنتهم بالتعلم وربّما بحياة في بيئة دامجة، أو أقرب ما أمكن إلى ان تكون دامجة وتنتشر فيها ثقافة تقبّل الآخر المختلف. المعاناة والتضحيات كبيرة تثقل كاهل الانسان وتفوق قدرته على التحمّل.

سيجري عرض شريط مسجل خلال المؤتمر الافتراضي بعنوان رغم التحدّيات ... فرصة ( Despite the Challenges … an Opportunity)، سيعاد بثّه في اليوم ذاته عند الساعة 5:00 بعد الظهر بتوقيت بيروت، على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناسيونال. يمدّ هذا الوثائقي المُشاهد بطاقة إيجابية، إذ هو يَعرض لحالات تمكن فيها الاهل والاطفال على التفوق على التحديات. هي قصص عن بعض النجاحات تبث المشاهد حماسة، وتشجّع على مثابرة السعي ليكون لهؤلاء الاطفال وأسرهم مستقبل أفضل. كما أنها تمدّ الناشطين بالمزيد من الاندفاع لمتابعة الضغط على الحكومات والمشرعين في لبنان، لاقرار الآليات والسياسات والقوانين التي تضمن لهم حق التعلم رغم احتياجاتهم الخاصة، وربما العمل كما في بلدان عدّة حول العالم.

إنّ باب التسجيل لحضور فعاليات المؤتمر الافتراضي ما زال مفتوحا للجميع وهو مجاني من خلال الضغط على الرابط التالي https://bit.ly/3aaZKZM .إنها مناسبة لتكريم أهالي الاطفال المميزين. الدعوة مفتوحة، وهي مناسبة للعاملين في مجالات التربية والعلاج النفسي والنفسي الحركي وعلاج النطق، كما لعموم أولياء أمور الاطفال، لا سيما أهالي التلامذة ذوي الصعوبات التعلمية للتعرّف على موارد تساعد على التعليم وتقوية الطفل خلال مرحلة التعلم عن بُعد والتعليم المُدمج.