عربي بوست

العطس لا إرادي، تطفو الجزيئات الصغيرة مثل حبوب اللقاح أو الغبار على أنفك وتهيج الغشاء المخاطي فيه وتؤدي إلى سلسلة كاملة من ردود الفعل. يتوسع صدرك استجابة لذلك، تمتلئ رئتاك بالهواء ثم تعطس في كل مكان.

يتم إغلاق جفونك كجزء من رد الفعل هذا، لكن سبب ذلك لا يزال أحد أكبر ألغاز العلم ولكن له بعض التفسيرات غير الأكيدة.

لكن لماذا لو بقيت عيناك مفتوحتين هل حقاً قد تخرجان من مكانهما؟ أو أن يتوقف قلبك؟

قال الدكتور ديفيد هيستون إنه: "من الصعب إبقاء أعيننا مفتوحة أثناء العطس، ولكنه ممكن".

وقال هيستون في بيان وفقاً لموقع "Live Science", "حقيقة إمكانية العطس والعيون مفتوحة تشير إلى أن العطس ليس إجبارياً أو محكماً". وأضاف أنه "ليس من الواضح تماماً لماذا يغمض الناس عيونهم أثناء العطس، لكن من المحتمل أنه يلعب دوراً وقائياً".

من الممكن أن "تعطس وعيناك مفتوحتان ولن تخرجا من مكانهما إلا في حال كانت لديك مشاكل في أعصاب العين أو أوردتها، ولكن يتعين على معظم الناس بذل جهود متضافرة لتجاوز رد فعلهم لإبقاء أعينهم مفتوحة".

لا توجد بيانات إكلينيكية محددة لتوضيح سبب إغلاق أعيننا عند العطس. يعتقد بعض الناس أنه "يمكن أن يكون ذلك لحماية العينين من المهيجات التي تطردها أجسادنا بالعطس. أو ربما تكون عيناك مغمضتين؛ لأنهما واحدة من سلسلة من العضلات التي تشد أثناء تلك الاستجابة اللاإرادية".

هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم سبب كون إغلاق أعيننا جزءاً من رد الفعل التلقائي.

العطس هو استجابة لشيء مزعج أو دغدغة داخل أنفك. يمكن وصفه بأنه طرد مفاجئ وقوي للهواء، مع خروج الهواء من أنفك بمعدل 100 ميل في الساعة.

العطس هو طريقة جسمك للتخلص من الجزيئات غير المرغوب فيها من الممرات الأنفية, تماماً مثل السعال هو طريقة جسمك للتخلص من الجزيئات غير المرغوب فيها من الحلق والرئتين. تشير التقديرات إلى أن العطس يطرد حوالي 100000 جرثومة من الجسم.

تشمل الأسباب النموذجية للعطس ما يلي:الغبار, الحساسية، مثل "الغبار وحبوب اللقاح والوبر والعفن, البرد والإنفلونزا, هواء بارد, هواء جاف, تلوث الهواء بعض التوابل مثل الفلفل والكزبرة والكمون".

قد تعطس، أو تشعر بإحساس وخز يشير إلى احتمال العطس، عندما تتعرض فجأة لضوء ساطع. يُعرف هذا باسم متلازمة "ACHOO". وفقاً لمكتبة الكونغرس "LOC"، تؤثر هذه المتلازمة على ما بين 18 و35% من السكان.

تفيد اللجنة أيضاً بأنك قد تعطس عند نتف حاجبيك. عند نتف شعر الحاجب، يؤدي ذلك إلى تهيج النهايات العصبية في وجهك، مما يؤدي إلى تحفيز العصب الأنفي والعطس.

لا يتوقف قلبك عند العطس، لكنه قد يخرج لفترة وجيزة عن إيقاعه. فيما يلي تفصيل لما يعنيه ذلك: "قبل أن تعطس مباشرة، تستنشق بعمق. يؤدي هذا إلى زيادة الضغط في الصدر، وإبطاء تدفق الدم إلى قلبك، وخفض ضغط الدم، ورفع معدل ضربات القلب في الدقيقة (BPM)".

وحلقك يغلق:"قد تكون على دراية بإحساس حلقك بانسداده قبل السعال أو العطس مباشرة. يسمح هذا لتجويف البطن بالحفاظ على الضغط داخل الصدر الذي تم تكوينه بالفعل للمساعدة في طرد كل هذا الهواء في الخطوة الأخيرة من العطس".

تزفر فجأة وبعنف: "عندما تعطس أخيراً، فإن كل الضغط المتراكم في بطنك يتحرر بسرعة. هذا يسرع تدفق الدم إلى قلبك، ويرفع ضغط الدم، ويقلل من دقات القلب لديك دفعة واحدة".

وينتج عن هذا التغيير المفاجئ في الضغط وتدفق الدم انقطاع قصير في ضربات قلبك حيث يقوم قلبك بتعويض الزيادة السريعة في ضغط الدم, ويشارك أيضاً العصب المبهم، الذي يمتد على طول الطريق من دماغك إلى الأمعاء الغليظة، في هذا الانقطاع القلبي".

تتمثل إحدى أهم وظائف العصب في تقليل معدل ضربات القلب. عندما يتم تحفيزه عن طريق العطس، تكون استجابته الفورية هي خفض معدل ضربات القلب. بالتزامن مع انخفاض معدل ضربات القلب وزيادة ضغط الدم، يخرج القلب عن إيقاعه لمدة ثانية.

وفقاً لجامعة أركنساس، فإن إمساك العطس قد يتسبب في إصابة جسدية، بما في ذلك:فقدان السمع بسبب تلف الأذن الوسطى والداخلية، بما في ذلك تمزق طبلة الأذن (غير مرجح ولكنه ليس مستحيلاً), إصابة الحجاب الحاجز, تمزق أو ضعف الأوعية الدموية في دماغك, تمزق الأوعية الدموية في عينيك".