"تخوّف غربيّ" على الجيش!

المحلية | | Monday, August 2, 2021 7:06:54 AM
الجمهورية

أكّد النائب المستقيل نعمة افرام، أنّ "الدور الذي يقوم به الجيش دور ريادي يتحلّى بالحكمة وحسن التقدير والموقف الواضح والشجاع، وأيضاً المنتقد لأداء المسؤولين حيث يجب".

وفي حديثٍ لـ"الجمهوريّة"، قال إفرام: "الجيش هو إبن شعبه المتألّم والجريح والمتفهّم جداً لحجم المعاناة، وفي الوقت عينه المدرك أنّه وحيداً يشكّل الرادع لكلّ ما يمكن أن يتجاوز مجرّد التعبير عن الرأي إلى عمل تخريبي منظّم يهدف إلى ضرب الاستقرار".

وعن التقارير الإسرائيليّة التي تتحدّث عن مخاطر إنهيار الجيش، قال: "للتقارير الإسرائيليّة خلفياتها وأهدافها الواضحة، لقد شاهدنا بأمّ العين ردّات فعل جنود جيشنا الأبيّ في المعارك أكان في نهر البارد أو في مواجهة "داعش" أو في رفع البندقيّة في وجه الدبابة الإسرائيليّة على الحدود الجنوبيّة... لم يحدث أن انهار جندي لبناني أو حاول الهرب في المعارك، على عكس ما نقله الإعلام في حالات مماثلة عن جيوش عاتية وجرّارة".

وإعتبر رداً على سؤال أنّ "التخوّف الغربي على الجيش موجود، وللتوضيح، ليس من باب عقيدته العسكريّة أو موقف قيادته أو حرفيّته العالية والمشهود لها، بل من باب تداعيات الأزمة الاجتماعيّة - الاقتصاديّة عليه"، مشيراً إلى أنّ "انهيار المؤسّسة العسكريّة يعني نهاية الكيان اللبناني، وهذا الأمر مستحيل حدوثه".

وأضاف إفرام، "المؤسّسة العسكريّة صامدة وستصمد بقوّة وإجماع الشعب عليها، ويا ويلهم من حكم التاريخ عليهم، هؤلاء الذين أهدروا مليارات الدولارات على الهدر والسرقة في منظومة الجهل والفساد، وبخلوا بفلس الأرملة على الجيش".

وعمّا إذا كان يشكّل الجيش صمام أمان لمنع الفوضى أو الانزلاق إلى فوضى أمنيّة أو حرب أهليّة، أجاب افرام: "إنّه بالفعل كذلك، وهو شأن محسوم. لقد أصاب التحلّل والموت السريري كافة مؤسّسات الدولة، وبقيت مؤسّسة الجيش اللبناني وحيدة واحدة حاملة المناعة الوطنيّة الكافيّة في مواجهة فيروس الفشل القاتل".

ولفت إفرام إلى أن "الفوضى الاجتماعيّة ممكنة وقد تتصاعد، وسبق أن عالجها الجيش في أكثر من منطقة بحكمة وصبر. أمّا الفوضى الأمنيّة فممنوعة ولن تخدم أحداً ولن يسمح بها الجيش، وهي دعوة أوجهّها لكلّ الرافضين للواقع الظالم ألاّ يسمحوا لأحد باستغلال تحرّكاتهم المشروعة في خدمة المآرب التخريبيّة والانزلاق نحو المحظور، حذاري".

بحث

الأكثر قراءة