إنجاز وزيرة الشباب والرياضة الوحيد: إلغاء حساب الوزارة على تويتر و"يا رايح كتّر القبايح"!

التحري | | Thursday, September 16, 2021 9:03:44 PM


فتات عياد - التحري

منذ زمن بعيد، لا "شباب" ولا "حيوية" ولا "رياضة" في وزارة الشباب والرياضة اللبنانية، لكن الوزيرة السابقة فارتينيه أوهانيان حولتها من وزارة قليلة الحركة، إلى وزارة لا حركة فيها، نائمة نومة اهل الكهف دونما استفاقة. فهي كانت عاجزة عن إحداث أي تأثير لافت طيلة عام كامل من ولايتها. لكنها، وعندما حان وقت الرحيل، ودّعت اللبنانيين على طريقتها، وفق قاعدة "يا رايح كتر القبايح"!

وفي التفاصيل، وبعد تسليم الوزيرة السابقة في حكومة حسان دياب فارتينيه اوهانيان الوزارة اليوم للوزير الجديد جورج كلاّس، أقفلت حسابها الخاص بالوزارة على تويتر. لكن مهلاً، وبمراجعة بسيطة للحساب، يتبين أنه تابع للوزارة ولا يمكنها التصرف به على اعتبار أنه يحمل اسم وزارة الشباب والرياضة MOYS_LEB.

فلماذا تم إقفال الحساب الرسمي للوزارة إذاً طالما أن عهد أوهانيان قابل للانتهاء عكس استمرارية وزارة تابعة للدولة؟ ولماذا لم تفتح أوهانيان حساباً خاصاً بها مثل غالبية الوزراء بعد تعيينها لتتصرف به كيفما يحلو لها؟ ثم ماذا عن أرشيف الوزارة وتعاميمها؟ وهل تمرر أوهانيان "كلمة السر" للوزير في حال قرر استرجاع الحساب، أم "تأخذها" معها؟

إنجازات الوزيرة

وقبل حفل التسلّم والتسليم في وزارة الشباب والرياضة اليوم، كانت أوهانيان في عز نشاطها الوزاري، إذ استقبلت وزير الصناعة الجديد جورج بوشيكيان الذي هنأها "على ما قامت به خلال فترة تولّيها المسؤولية، وهنأته بدورها على توليه حقيبة الصناعة، معتبرة أنه الشخص المناسب في المكان المناسب".
وبوشكيان المحسوب على حزب الطاشناق، يشارك أوهانيان الانتماء السياسي. وأقل الواجب أن يهنئ بعضهما بعضاً، على قاعدة "مين يشهد للعروسة"! لكن وفي لمحة سريعة على صفحة تويتر الخاصة بالوزيرة (الحمد لله أنها أبقت عليها لنستطيع النفاذ لإنجازاتها)، يظهر أن جزءاَ كبيراً من نشاطات وزيارات وخطابات أوهانيان، مرتبط بحزب الطاشناق الذي تنتمي إليه(الجناز الذي أقامته اللجنة اللبنانية الأرمنية للإغاثة وإعادة الإعمار على درج جعارة في الأشرفية على سبيل المثال لا الحصر)، ولولا المناسبات الرياضية الموسمية –القليلة- لكان سجل الوزيرة خلا من النشاطات الرياضية، وانحصر بأريحية، بحزب الطشناق!
ومن باب الإنصاف، فإن المنطق الحزبي والطائفي يطغى على كل الوزارات اللبنانية، ليحسب أحدهم أن أوهانيان وزيرة الأرمن في لبنان، لا وزيرة الشباب والرياضة!

وللموضوعية، لعل "الإنجاز" الصوري الوحيد للوزارة، كان الإعلان عن "برلمان الشباب اللبناني". لكن، وبعيدا عن "الإنجازات" الملموسة على ندرتها و"الافتراضية" على كثرتها، يطرح تصرف أوهانيان جدلية حول تعامل الوزراء مع الأملاك العامة، بما فيها الإفتراضي منها!
وختاماً، كيف يطمئن الشباب على أحوال الشباب في لبنان بلا حساب تويتر للوزارة، في بلد لا يؤرشف ماضيه ولا يتعلم من حاضره ولا يخطط لمستقبله؟ هلموا نسأل الوزيرة!

بحث

الأكثر قراءة