حول الفضيحة الوهمية في مصادرة النيترات "الزراعي" الفتّاك: "الإنجاز" الفقاعة لوزير الداخلية!

التحري | | Saturday, September 18, 2021 4:44:48 PM


فتات عياد - التحري

يكفي أن يسمع اللبنانيون بكلمة "نيترات أمونيوم" ولو بطريقة عابرة، كي تخلق لديهم صدمة تعيدهم الى احداث انفجار ٤ آب المشؤوم الذي لم ينته التحقيق باسبابه وطريقة حصوله بعد. لكن ورغم قساوة الكلمة، ارتأى وزير الداخلية الجديد المولوي الصاقها بعهده، ليكون اول "انجاز" في مسيرته الوزارية، مصادرة ٢٠ طنا من نيترات الامونيوم في البقاع.

فجأة، ويا سبحان الله، باتت الوزارات في لبنان على جهوزية تامة لرصد الكوارث قبل حدوثها، لكن يبدو في المقابل انها اصبحت حساسة اكثر من اللازم، فالتوق لتسجيل الانجازات يعمي البصيرة!

لكن ووفق مصادر لـ"التحري" فإن شاحنة النيترات هذه كانت معدة للاستعمال الزراعي وبإذن رسمي لاستخدامها سماداً، فكيف أصلاً دخلت إلى البلاد لو لم تكن شرعية الاستعمال!

أما سبب التبليغ عنها، فهو خلاف نشأ بين سائق الشاحنة التي نقلت المواد (وهو من خلفية مخابراتية) وبين صاحبها وهو أحد تجار آل الصلح في المنطقة، وبما ان السائق كان تحرياً سابقاً في قوى الأمن، فقد تواصل مع الجهاز الأمني وقدم بلاغاً عن البضاعة، التي لو كلفوا أنفسهم بالتحري عنها لكانوا علموا أنه عادة ما تُستخدم سماداً وصاحبها تاجر حبوب زراعية ومواد تسميد الحقول الزراعية.

غير أنه، وعلى افتراض أن كمية النيترات معدة لأمور أخرى غير الزراعة، او ان المشكلة باسلوب نقلها او كيفية حفظها، وعلى افتراض ايضا ان ما حقق اليوم هو انجاز وهو ما ستحسمه التحقيقات النهائية، فهو ينسب لقوى الأمن، لا لوزير الوصاية القاضي بسام المولوي!

بحث

الأكثر قراءة