عقوبات أميركية تستهدف برنامج إيران الباليستي

رصد | | Thursday, March 31, 2022 11:01:41 AM


نداء الوطن

في وقت تبدو فيه "محادثات فيينا" قريبة من إعادة إحياء الإتفاق النووي الإيراني، فرضت الولايات المتحدة أمس عقوبات مالية على مزوّدين لبرنامج طهران للصواريخ الباليستية، اثر الهجوم الصاروخي لـ"الحرس الثوري" الإيراني، الذي يُطالب الإيرانيون بشطبه من اللائحة الأميركية السوداء لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية"، على مدينة أربيل في كردستان العراق في 13 آذار.

وفي هذا الصدد، شدّد مساعد وزير الخزانة الأميركية براين نيلسون في بيان على أن هذه الإجراءات تُظهر أن الولايات المتحدة "لن تتردّد في استهداف من يدعمون برنامج إيران للصواريخ الباليستية"، مؤكداً أنّه "سنعمل أيضاً مع شركاء آخرين في المنطقة لمحاسبة إيران على أفعالها، خصوصاً انتهاكاتها الصارخة لسيادة جيرانها".

وفيما اعتبرت الخزانة الأميركية أن "تطوير إيران صواريخ باليستية ونشرها لا يزالان يُشكّلان تهديداً خطراً للأمن العالمي"، استهدفت العقوبات الإيراني محمد علي حسيني و"شبكة شركاته" كمزوّدين لبرنامج إيران الصاروخي الباليستي. وستُجمّد أصولهم المحتملة في الولايات المتحدة وسيُمنعون من الوصول إلى النظام المالي الأميركي.

وقد تكون الإدارة الأميركية أرادت أن تُظهر حزمها عبر هذه العقوبات الجديدة لتُثبت أنها ستواصل، حتّى في حال إعادة إحياء إتفاق العام 2015 النووي، ضغطها على طهران لوقف أنشطتها المزعزعة للإستقرار في الشرق الأوسط.

وعلى صعيد آخر، انطلقت المشاورات اليمنية - اليمنية برعاية مجلس التعاون الخليجي في مقر الأمانة العامة في الرياض، على أن تستمرّ حتّى السابع من نيسان المقبل. وفي كلمته خلال افتتاح المشاورات، اعتبر الأمين العام للمجلس نايف الحجرف أن "اتفاق الرياض يُشكّل خريطة طريق في اليمن واستكمال بنوده مطلب يمني".

ورأى أن "الحلّ السلمي هو السبيل الوحيد للأزمة في اليمن"، موضحاً أن "المشاورات اليمنية تُمثل منصّة لتشخيص الواقع لنقل البلاد من الحرب إلى السلم، فالحلّ يمني وبأيدي اليمنيين"، فيما اعتبر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ أن "التعاون مع المنظمات الإقليمية سيُسهم في حلّ أزمة اليمن"، لافتاً إلى أن "الرياض قادت حوارات يمنية أدّت إلى نتائج إيجابية".

بدوره، أوضح المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ خلال كلمته أمام المؤتمر أن "الولايات المتحدة تدعم توصّل الأطراف اليمنية إلى حلّ سلمي شامل"، مشيداً بقرار تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية "وقف العمليات القتالية في اليمن". كما اعتبر أن "المشاورات اليمنية تُمثل التزاماً دوليّاً لجعل الأوضاع أكثر استقراراً".

ومن المقرّر أن تُناقش المشاورات 6 محاور، من بينها العسكرية والسياسية والإنسانية والتعافي الاجتماعي. كما تهدف المشاورات اليمنية - اليمنية إلى فتح ممرّات إنسانية وتحقيق الإستقرار.

وفي المقابل، اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" الحوثية المدعومة من طهران محمد البخيتي، في أوّل ردّ فعل من قبل الجماعة لإعلان وقف إطلاق النار من قبل التحالف، أن "استمرار فرض الحصار على اليمن يُعدّ عملاً عسكريّاً، إذ إنّه مفروض بقوة السلاح"، مشيراً إلى أنّه "إذا لم يُرفع الحصار عن البلاد، فإعلان التحالف وقف عملياته العسكرية لن يكون له معنى". وأردف: "معنى ذلك أن تستمرّ عملياتنا العسكرية التي تستهدف كسر الحصار".

بحث

الأكثر قراءة