مواقف التيار مرحليّة

التحري | | Monday, February 26, 2024 1:48:53 PM


مصدر برلماني معارض يشكّك بالتحوُّل الأخير في مواقف التيّار الوطني الحرّ تجاه حزب الله و استئثاره بقرار الحرب و السلم، معتبراً أنّ هذه المواقف جاءت متأخّرة عشرين عاماً و لا تحظى بالمصداقيّة الكافية. يُشير المصدر إلى أنّ التيار يسعى لتقديم نفسه على أنّه مناصر للسيادة الوطنيّة، بينما يحتفظ في الوقت ذاته بإمكانية العودة إلى تحالفه مع حزب الله إذا تحقّقت مصالحه أو تحسّنت ظروفه السياسية.

الإعلان عن القطيعة بين التيّار و حزب الله هو استراتيجيّة إعلاميّة يهدف من خلالها التيّار لاستعادة الشعبيّة التي فقدها بسبب سياساته و التُّهم الموجّهة إليه بالفساد. هذه المحاولة لاستمالة الشارع المسيحي تأتي في ظلّ تراجع شعبيّة التيّار الوطني الحرّ كما كشفت نتائج الانتخابات الأخيرة.

على الرغم من عدم ملاءمة الوضع الحالي لمصالح حزب الله، لا يزال الحزب يغضّ النظر عن هذه التحوُّلات مؤقّتاً، معتبراً التيّار شريكاً ضمن المحور السياسي نفسه. المصدر يؤكّد أنّ أيّ تغيير في المواقف مؤقّت و يتوقّع عودة التيار لدعم حزب الله بمجرّد تحسُّن ظروفه، و ربّما كجزء من المساعي لرفع العقوبات المفروضة على رئيسه، وصولاً لعودة التحالف بينهما قبل للانتخابات المقبلة في عام 2026.

يشدِّد المصدر المعارض على أنّ مواقف التيّار الحاليّة قد تكون مفيدة للمعارضة في الوقت الراهن، و لكن يجب توخّي الحذر بسبب التقلّبات المعتادة في سياسات التيار التي تحكمها المصالح الشخصيّة الضيّقة.

في الختام، ينبِّه المصدر إلى أنّ التيار قد يعدل عن بعض مواقفه لكن من غير المحتمل أن ينفصل تمامًا عن حزب الله، خشية خسارة دعمه و عدم قدرته على استعادة الشعبيّة بين الناخبين، الذين ينظرون إلى التيار على أنّه جهة تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة بغضّ النظر عن المصلحة العامة

بحث

الأكثر قراءة