التيار-الحزب: الخلاف على السعر

التحري | | Monday, March 11, 2024 6:05:04 PM


قارن نائب سابق بين المرحلة الحالية في العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله وبين العلاقة الباريسية التي نشأت بين الحزب والعماد ميشال عون خلال الأشهر الأخيرة من منفاه الباريسي وجاء في المقارنة بأن المرحلة الحالية تُعتبَر "سمن وعسل" نسبة للمرحلة التي سبقت عودة العماد عون من المنفى وعلى رغم ذلك تم التوصل إلى الإتفاق بين الطرفين الذي سبق اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتغيّر ظروف العودة من دون أن تتأثر شروطها والإتفاق بين عون والنظام الأمني اللبناني السوري بكافة عناصره والذي تطوّر إلى تفاهم مار مخايل لملء الفراغ الذي سببه الإنسحاب السوري والحدّ من تنامي "ثورة الأرز".

وذكّر النائب السابق بتصريحات العماد عون من منفاه الفرنسي ومواقفه من سوريا وحزب الله، وتوقف عند محطتين بارزتين أولاهما شهادة عون أمام الكونغرس الأميركي بتاريخ ١٧ أيلول ٢٠٠٣ لا سيما المقطع الذي جاء في حرفيته "لا شك أن النظام السوري، بعد الانسحاب العسكري، سيترك خلفه الكثير من أدوات الإرھاب، وكذلك جھازه الاستخباراتي شبه العسكري. لذلك، فإنه لا مفر من أن يترافق الانسحاب السوري مع نزع سلاحٍ كاملٍ لكل العناصر المسلحة. وحدھا القوات المسلحة اللبنانية الشرعية، يمكنھا أن تكون موضع الثقة لتوفير الأمن للشعب اللبناني"، والمحطة الثانية كانت في تبنّي العمل لإصدار القرار ١٥٥٩ في ٢ أيلول ٢٠٠٤ والذي يدعو إلى حل جميع الميليشيات ونزع سلاحها وبسط سلطة الدولة من خلال قواها المسلحة الشرعية، فأين نحن اليوم من تلك المرحلة في العلاقة بين الطرفين.

وختم النائب السابق بأن العلاقة بين التيار وحزب الله باتت في حكم استعادة حرارتها بعد تبريد حماوتها الخلافية وأولى البوادر كانت في مبادرة وفد الحزب لزيارة العماد ميشال عون الذي نطق بلسان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وكان توافق بينهما على معالجة الآثار السلبية للمرحلة الماضية وبقي الخلاف على سعر الحلحلة الذي يرغب، أو يستطيع حزب الله تقديمه لإرضاء باسيل.

بحث

الأكثر قراءة