المجتمع المسيحي كسر المحرّمات

التحري | | Wednesday, March 13, 2024 11:32:03 AM


مرجع مسيحي يُبرز أنّ الهجوم الموجّه ضدّ الراهبة مايا زيادة يجب ألّا يُفهم بوصفه اعتداءً شخصيّاً عليها بصِفتها راهبة مسيحيّة. يمكن تأويل تصرُّفها كنتيجة لزيادة في الحماس مستوحاة من المبادئ التي نستقيها من تعاليم السيد المسيح.

الملفت في هذا السياق، كما يشير المرجع، هو ردّة فعل كلّ من أهالي الطلاب و المجتمع المسيحي على نطاق أوسع، الذين أعربوا عن استيائهم من استغلال حزب الله لهذه الحادثة لتقديمها على أنّها موقف يتعارض مع المواقف الرسميّة للكنيسة، خصوصاً مواقف السلطة الكنسيّة العُليا في بكركي. تسعى هذه الاستراتيجيّة من الحزب إلى إثارة الفتنة داخل الكنيسة المارونية بهدف زعزعة الوحدة المسيحية القوية المتمركزة حول بكركي.

و يضيف المرجع أنّ هذه المعارضة لخطاب الراهبة كشفت أنّ مواقف المجتمع المسيحي تتجاوز تلك الصادرة عن الكنيسة و الأحزاب السياسية، ممّا يدلّ على أنّ الموقف الصارم ضدّ حزب الله نابع من استياء تجاه سياسات الحزب و معاركه التي تُعتبر غير وطنيّة و لها تأثير سلبي على حياة الناس. يتّجه الموقف الذي اتّخذه المجتمع المسيحي ليس ضدّ الراهبة بشكل فردي، بل ضدّ ممارسات حزب الله و محاولاته المستمرة للتغلغل في المجتمع المسيحي.

يختتم المرجع بالتأكيد على أنّ المجتمع المسيحي، من خلال موقفه الجريء، كسر المحرّمات المفروضة على اللبنانيّين، يدعو الكنيسة و الأحزاب السياسية إلى اتّخاذ مواقف أكثر صرامة لضمان حماية رؤية لبنان الذي يحلمون به، بعيداً عن تأثير ولاية الفقيه.

بحث

الأكثر قراءة