أبدى سفير سابق غبطته لما يعتبره محور الممانعة انتصاراً على الكيان الإسرائيلي في الحرب الكبرى في غزة وشقيقتها الأصغر في الجنوب اللبناني مع امتداداتها التي تشمل أهدافاً محددة في سوريا والعراق واليمن.

سرور السفير السابق جاء على خلفية حاجتنا لانتصار ولو وهمي لنستطيع تبرير الخسائر الهائلة التي مني بها الشعب اللبناني خاصة، وطمأن السفير السابق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعدم الحاجة لتبرير الإنتصار فالمهزوم وحده عليه أن يبرر خسارة المزيد من الأراضي الفلسطينية ومقتل عشرات آلاف المقاتلين والمدنيين الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين والعراقيين واليمنيين والإيرانيين، المنتصر لا يبرر ولا يشرح هشاشة العدو الغاشم الذي احتل وقتل وهجّر وخرق قواعد الإشتباك وتحدى توازن الردع وجاذبية السلاح الإلهي.

وختم السفير السابق "هنيئاً لكم انتصاركم، لا تبرر يا سيد، فالمقتنع لا حاجة لإقناعه والمعارض لن تستطيع إقناعه، هلّل للإنتصار الاستراتيجي وسلاح الصبر الاستراتيجي، ولا تهتم أو تكترث لمن يعتبرون أن انتصاركم هو بلا طعم ولا رائحة أو لون، دعنا نحن الواهمون والمشتبهون نتحدّث عن طعم ورائحة ولون الهزيمة التي لا تحتاج إلى كثير عناء لشرحها وتظهيرها، تكفي قراءة جدول النتائج ومقارنتها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وجغرافياً وبشرياً... وأخلاقياً".