إستمرّ تقدّم القوات الأوكرانية في إقليم دونيتسك أمس، إذ بعدما كانت قد استعادت كييف السيطرة على قرية أندرييفكا الواقعة في جنوب مدينة باخموت الجمعة، أعلنت السلطات الأوكرانية أن قواتها حرّرت بلدة كليشتشييفكا التي تكتسي أهمية استراتيجية جنوب باخموت. وأكد مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري ييرماك أن «كليشتشييفكا هي أوكرانيا»، معرباً عن امتنانه للجنود «لتحرير الأراضي الأوكرانية».

وفي السياق، زعمت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية أسقطت طائرة مسيّرة أوكرانية كانت تُحلّق في أجواء منطقة موسكو و6 طائرات أخرى كانت متّجهة نحو شبه جزيرة القرم، بينما أشارت القوات الجوية الأوكرانية إلى أن موسكو استهدفت جنوب منطقة أوديسا بـ6 مسيّرات من نوع «شاهد» و10 صواريخ «كروز»، فيما أصاب القصف منشأة زراعية.

في الأثناء، أعلن وزير الدفاع الكندي بيل بلير أن بلاده ستُساهم بمبلغ 33 مليون دولار كندي في شراكة تقودها بريطانيا لشراء معدّات دفاع جوي لأوكرانيا، لمساعدتها في صدّ الهجمات التي تشنّها روسيا بصواريخ وطائرات مسيّرة، مشيراً إلى أن هذه المساهمة المالية تأتي ضمن مساعدات عسكرية قيمتها 500 مليون دولار كندي تعهّد بها رئيس الوزراء جاستن ترودو لكييف في تموز.

توازياً، استبعد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن تكون هناك نهاية سريعة للحرب الأوكرانية. ورأى أن «معظم الحروب تستمر لفترة أطول من المتوقع عندما تبدأ للمرّة الأولى»، مؤكداً أنه «علينا أن نُهيئ أنفسنا لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا». وبينما لفت ستولتنبرغ إلى أن الجميع يتمنّى تحقيق سلام سريع، شدّد على أنه «إذا توقف الرئيس زيلينسكي والأوكرانيون عن القتال سوف تختفي أوكرانيا من الوجود»، معتبراً أنه «إذا ألقى الرئيس بوتين وروسيا السلاح، عندها نحصل على السلام».

أمّا بالنسبة إلى طموحات كييف للانضمام إلى الناتو، فقد لفت ستولتنبرغ إلى أنه «ليس هناك شكّ في أن أوكرانيا ستُصبح في نهاية المطاف عضواً»، مؤكداً أنه «عندما تنتهي هذه الحرب سنكون بحاجة إلى ضمانات أمنية لأوكرانيا، وإلّا فإنّ التاريخ قد يُعيد نفسه»، في حين رأى رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارك ميلي خلال مقابلة أن الهجوم الأوكراني المضاد «لم يفشل»، لكن الطريق نحو انتصار نهائي لكييف في النزاع لا يزال طويلاً جدّاً.

في الموازاة، اختتم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون زيارته إلى روسيا أمس. وأمضى كيم الصباح في منطقة بريمورسكي في شرق روسيا حيث تلقّى هدايا شملت 5 مسيّرات متفجّرة وسترة واقية من الرصاص هدية من حاكم المنطقة أوليغ كويمياكو. وأُقيم حفل وداع كيم في محطة «أرتيوم بريمورسكي 1» حيث كان القطار المصفّح الذي يتنقل فيه كيم مركوناً، فيما بدا كيم في مقطع فيديو قرب القطار مودّعاً الوفد الروسي الرسمي برئاسة وزير البيئة والموارد الطبيعية ألكسندر كوزلوف.