تشيرنيهيف تدفع ثمن "شحّ الذخيرة" بالدمّ

أخبار مهمة | | Thursday, April 18, 2024 8:16:53 AM
نداء الوطن

في ظلّ «شحّ الذخيرة» الذي تُعاني منه القوات الأوكرانية وعدم مدّها بالدفاعات الجوية التي طلبتها من حلفائها الغربيين، قُتل 17 شخصاً على الأقلّ وأُصيب أكثر من 60 آخرين، بينهم 3 أطفال، بجروح، جرّاء ضربة صاروخية روسية على مدينة تشيرنيهيف أمس، فيما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه «لم يكن هذا ليحدث لو تلقّت أوكرانيا ما يكفي من معدّات الدفاع الجوي، ولو كان تصميم العالم على مقاومة الإرهاب الروسي كافياً».

وأشار زيلينسكي إلى أنه تحدّث مع الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ عن الضربة، لافتاً إلى أنه طلب اتخاذ «خطوات فورية لتعزيز الدفاعات الجوية» الأوكرانية، في حين تحدّث وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عن أنه «قبل 3 أيام، رأينا في الشرق الأوسط ما تكون عليه حماية موثوقة لحياة البشر من الصواريخ»، في إشارة إلى الجهود الدفاعية المشتركة بين تل أبيب وحلفائها في مواجهة الهجوم الإيراني على إسرائيل.

وفي تفاصيل الضربة الروسية، ذكرت الداخلية الأوكرانية أن الضربات التي نُفّذت بـ3 صواريخ، أدّت إلى تضرّر «بنى تحتية اجتماعية ومؤسّسة تعليمية ومستشفى» و16 مبنى سكنياً. وأكد رئيس بلدية مدينة تشيرنيهيف أولكسندر لوماكو أن الضربات الصاروخية الـ3 استهدفت «منطقة مأهولة بالسكان»، بينما أفاد حاكم منطقة تشيرنيهيف فياتشيسلاف تشاوس أن الهجوم طال تقريباً وسط المدينة.

في المقابل، كشف مدوّنون عسكريون روس ووسائل إعلام روسية أن غارة أوكرانية استهدفت ليل الثلثاء - الأربعاء قاعدة دجانكوي في شبه جزيرة القرم المحتلّة. ولفتت قناة «ريبار» المقرّبة من الجيش الروسي إلى احتمال أن يكون 12 صاروخاً تكتيكياً من طراز «أتاكمس» سلّمتها الولايات المتحدة إلى كييف أصابت هذا الهدف، ما أدّى إلى تضرّر معدّات ومبنى، مرجّحةً أن تكون الصواريخ قد أُطلقت من منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا.

وبعد عرقلة طويلة لحزمة مساعدات بحوالى 61 مليار دولار لكييف، يُصوّت مجلس النواب الأميركي السبت على 4 مشاريع قوانين منفصلة تتعلّق بتخصيص حزم مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، حسبما أفاد رئيس المجلس الجمهوري مايك جونسون، في وقت حضّ فيه الرئيس جو بايدن النواب على إقرارها «في شكل عاجل».

وأكد بايدن في مقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» أنه «نحن أمام لحظة محورية»، مشيراً إلى أنه «تتعرّض كلّ من أوكرانيا وإسرائيل لهجمات من قِبل أعداء وقحين يسعون إلى إلغاء وجودهما». واعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يُريد إخضاع الشعب الأوكراني وضمّ أمّته إلى إمبراطورية روسية جديدة».

وفي السياق، أعلن رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا خلال زيارة إلى واشنطن الثلثاء أن 20 دولة تعهّدت، في إطار مبادرة أطلقتها بلاده، أن تشتري من خارج أوروبا نصف مليون قذيفة مدفعية لتقديمها هبة لأوكرانيا، لافتاً إلى أنه ما من سبب يمنع الدول المانحة من «تقديم مليون قذيفة إضافية خلال الأشهر الـ12 المقبلة». وسبق لفيالا أن أكد أن أولى عمليات تسليم هذه الذخائر لكييف قد تحصل في حزيران المقبل.

إلى ذلك، أحصت الخدمة الروسية لشبكة «بي بي سي» البريطانية وموقع «ميديازونا» الروسي، مقتل أكثر من 50 ألف جندي روسي منذ بدء غزو أوكرانيا في شباط 2022 حتّى السابع من الحالي، لافتَين إلى أن إحصاءهما قد لا يكون شاملاً، بينما تطرّق الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى «قانون أسرار الدولة» و»النظام الخاص» للغزو الروسي لأوكرانيا، لتبرير عدم وجود تقارير رسمية في شأن الخسائر العسكرية.

وفي الداخل الروسي، ألقى جهاز الأمن الروسي القبض على عدّة مواطنين بتُهمة «الخيانة العظمى» أو بالإنضمام إلى «منظمة إرهابية» لصالح أوكرانيا. كذلك، وُضعت الصحافية الروسية زالينا مارشينكولوفا المُتّهمة بـ»تبرير الإرهاب» والمقيمة حاليّاً في ألمانيا، على لائحة المطلوبين في روسيا.

إقليميّاً، كشفت وزارة الدفاع في أوزبكستان أن خبراء في «الناتو» يُجرون دورات تدريب «حول عدد من المواضيع للمجنّدين في الكلية الحربية» هذا الأسبوع، مشيرةً إلى أن «التعاون في التدريب» سيستمرّ حتّى السبت.

بحث

الأكثر قراءة