الإدعاء يتّهم ترامب... والدفاع: لم يرتكب أي جريمة

رصد | | Tuesday, April 23, 2024 9:48:45 AM
نداء الوطن

مع بدء المرافعات الافتتاحية أمس في أوّل محاكمة جنائية «تاريخية» لرئيس أميركي سابق، اعتبر المدّعون العامون أن المرشّح الجمهوري للإنتخابات الرئاسية دونالد ترامب انخرط في مؤامرة تنطوي على الاحتيال والأكاذيب والتستّر، بحيث ادّعى مساعد المدّعي العام ماثيو كولانجيلو أن ترامب زوّر سجّلات تجارية لشراء صمت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز حول علاقة جنسية مفترضة بينهما كان من شأن فضحها التأثير على مسعاه للترشّح لانتخابات 2016 الرئاسية، بينما شدّد ترامب بعد الجلسة التي أُرجئت إلى اليوم، على أن محاكمته «مطاردة شعواء» من قِبل الرئيس جو بايدن «لإبعادي من مسار الحملة الإنتخابية».

وخلال مرافعاته أمام المحكمة في مانهاتن، أكد محامي ترامب تود بلانش أن «الرئيس ترامب لم يرتكب أي جريمة وما كان على مدّعي عام مانهاتن رفع هذه القضية»، مشيراً إلى أنه «لا مشكلة في محاولة التأثير على الانتخابات، فهذه هي الديموقراطية». وكان الناشر السابق لصحيفة «ناشونال إنكوايرر» الصفراء ديفيد بيكر أوّل شاهد طلب المدّعون حضوره، إذ يفترض أنه استُخدم لمنع انتشار أي مواضيع سلبية عن ترامب. ووقف بيكر مدة قصيرة أمام القاضي خوان ميرشان قبل أن تؤجّل الجلسة التي تُستأنف اليوم.

ومن المتوقع أن يكون من بين شهود الادعاء دانيالز ومحامي ترامب السابق مايكل كوهين الذي كان شخصية أساسية في عملية إسكات دانيالز المفترضة وقد قضى مدّة في السجن بتُهم التهرّب الضريبي وانتهاكات مرتبطة بالتمويل، بينما شكّك بلانش في صدقية كوهن ودانيالز، معتبراً أن كوهين «مجرم وشاهد زور مُدان»، ودانيالز «عثرت على فرصتها لجني كثير من المال».

لكن كولانجيلو ادّعى أنه «بناء على توجيهات ترامب، تفاوض كوهين على صفقة لشراء قصة دانيالز لمنع الناخبين الأميركيين من سماع تلك القصة قبل يوم الانتخابات»، واصفاً المدفوعات بحيلة «القبض والقتل»، وهي الحصول على قصّة يُمكن أن تكون ضارّة عن طريق شراء حقوقها، ثمّ قمعها أو قتلها من خلال اتفاقات تمنع الشخص المدفوع الأجر من رواية القصّة لأي طرف آخر.

وتحدّث كولانجيلو أيضاً عن ترتيبات اتّخذت لدفع مبلغ 150 ألف دولار لعارضة «بلاي بوي» السابقة كارين ماكدوغال، لطمس ادعاءاتها في شأن علاقة استمرّت لمدّة عام تقريباً مع ترامب خارج نطاق الزواج. وقال إنّ ترامب «لم يكن يُريد بشدّة أن تصير هذه المعلومات عن كارين ماكدوغال علنية، لأنّه كان قلقاً في شأن تأثيرها على الانتخابات».

في الموازاة، انتقد ترامب الأمر «غير المنصف إلى حدّ كبير» الذي فرضه ميرشان بحقه لمنعه من مهاجمة الشهود والمدّعين وأقارب موظفي المحكمة علناً، فيما يُقرّر ميرشان اليوم إن كان ترامب فعلاً يزدري المحكمة على خلفية تصريحات غاضبة أدلى بها أثناء اختيار هيئة المحلّفين الذين أُبقيت هوياتهم سرّية من أجل حمايتهم. وجرى تشديد الإجراءات الأمنية حول المحكمة بعدما أضرم رجل النار في نفسه الأسبوع الماضي خارج مقرّ المحكمة.

بحث

الأكثر قراءة