خاص
رصد
أمن وقضاء
أخبار مهمة
اقتصاد
كريبتو
رياضة
فن
قضية موت الطفلة سيلين :الطبيب غير متأكد وتناقض في أقوال "المهندس "!
التحري | | Tuesday, March 28, 2017 7:50:48 PM
ربيع دمج
/خاص موقع التحري
إنتهت آخر جلسة إستماع في قضية مقتل الطفلة "سيلين ركان" ( التي توفيت في العام 2014 إثر ظروف لا تزال غامضة والمتهمة بها العاملة الأثوبية بوزاي)، داخل قاعة محكمة جنايات بيروت وذلك لتكون الجلسة الختامية قبل جلسة المرافعة المقررة في 23 أيار المقبل ومن بعد ذلك يصدر الحكم.
و حضر الجلسة شهود حق العام وهم الطبيب الشرعي أحمد المقداد، والطبيبة التي حاولت إنعاش "سيلين" في مستشفى الزهراء، ماريا الحاج، إلى جانب مهندس التقني الذي عاين الكاميرات التي كانت موجودة داخل منزل ياسر ركان في منطقة الجناح، إلى جانب الناطور السوري علي طباشي، ووالد سيلين مع وكيله طوني واكد.
في الجلسة الأخيرة لم تحضر القاضية هيلانة إسكندر بعد ترقيتها إلى رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل وتابع هذا الملف القاضي هاني الحجار، وبدأت الجلسة بالإستماع إلى شهادة الطبيب الشرعي "المقداد" الذي برز في تقريره الطبّي الأول أنه "يرجّح ان تكون وفاة سيلين ناجمة عن تشوّه خلقي"، ويبرر المقداد هذه الإفادة كونه عاين الجثة بعد ساعات من الوفاة كون ذوي سيلين رفضوا تشريح الجثة ما أدّى إلى صعوبة تامة في تشخيص الوفاة، وما كتبته كان "ترجيحاً" وليس "تأكيداً".
لم يستطع المقداد إسترجاع ذاكرته للتأّكد ما إذا كانت هناك علامات غريبة على جسد أو وجه ورقبة "سيلين"، جواب الطبيب أثار إستغراب القاضي حجار لا سيّما أنه أورد في تقريره "ترجيح وفاة طبيعية"، ليبرر المقداد بأنه كان ملزماً عليه كتابة ملاحظاته في التقرير لذا وضع "ترجيح" كما أنه عاين الجثة بعد مضي خمس ساعات من محاولات إنعاش الطفلة.
في هذا السياق حضرت الطبيبة ماريا الحاج، التي حاولت إنعاش سيلين، لتقول في شهادتها بأنّ الطفلة وصلت إليها متوفاة، ولم تلحظ أي علامة تثير الريبة أو الشك على جسد سيلين، حتى أنها لم تشاهد أي رغوة، وفي سؤال إلى الحاج عن ما إذا شاهدت علامات زرقاء على شفتي الطفلة وهل هذه العلامات هي طبيعية لدى أي متوف، أكّدت الطبيبة أنها لم تلحظ أي رغوة وشيء من هذا القبيل.
وأضافت "بحسب خبرتنا فإن أي شخص يتوفى تظهر عليه علامات إزرقاق الجلد لتوقف عن الدم عن التدفق ووصول الأوكسجين لديه".
في تلك الأثناء كان "ياسر ركان" يحاول التوجّه بالكلام إيمائياً إلى "بوزاي" رافعاً صور إبنته ويتمتم "مبسوطة شو علمتي فيها"، ما أثار إستياء القاضي حجار طالباً منه عدم التحدّث أو التوجّه والتطاول بالكلام على المتّهمة بتاتاً وعليه فقط الإجابة حيث يطرح عليه السؤال، وذلك بحسب قانون وأصول المحاكمات.
"التشريح هو سيد الموقف"، عبارة إطلقها الطبيب مقداد وحاولت الطبيبة الحاج توصيل هذه الفكرة خلال إدلاء شهادتها ( تجدر الإشارة إلى أن الشهود كانوا متواجدين في غرف منفصلة وتم إستدعائهم كل واحد على حدى).
لكن ياسر ركان الذي ظهر سابقاً في أحد البرامج متهماً بان الطبيب الذي أعطى الطعم لإبنته هو من سبب وفاتها ثم بعد أسابيع عاد ليظهر ويتهم بوزاي بأنها القاتلة قد رفض تشريح جثة إبنته لحسم هذا الجدل القائم منذ 3 سنوات.
أما شهادة الناطور فهي لم تقدّم ولم تؤخر بشيء سوى أنه قال "نعم نزلت بوزاي لعندي وطلبت مني ساعدا لانقل البنت على المستشفى لانها ما عم تتحرك".
لتأتي شهادة المهندس نجيب ضاهر تحمل شيئاً من التناقض، ففي أقواله الأوّلية لدى قاضي التحقيق في بيروت أكّد (بحسب محضر التحقيق) بأنه حين أتى بطلب من صديقه ياسر لمعاينة الكاميرات وأنه شاهد أن هناك إنقطاع لثواني في حركة الكاميرا، وأنه أبلغ ياسر بالموضوع فقام الأخير بإستدعاء المخفر وأتى المؤهل الأول للتحقيق معها وأن نجيب الذي كان موجود في تلك اللحظة لم يلاحظ أي علامات خوف أو إرتباك بدت على وجه "بوزاي" وأنها بعد عدّة مرات من إتهام الوالد لها بقتل الطفلة قالت "نعم، أنا قتلتها".
إفادته اليوم أتت معاكسة تماماً، لتظهر علامات الإستغراب على محامية بوزاي "حسنا عبد الرضا"، ففي هذه الجلسة قال نجيب أنه "حينما كان يراقب تسجيلات الكاميرا لاحظ بأن بوزاي مرتبكة وخائفة، وأنه طلب منها الدخول إلى المطبخ كي يتابع عمله، و بعدما أخبر ياسر بأن هناك حركة مريبة قامت بها الخادمة في لقطة ما من الفيديو، تأكد بأن بوزاي من قتلت سيلين كونها أطفات لوحة مفاتيح الكهرباء( وهذه اللقطة تحديداً لا تزال تثير الجدل كونها غير متسلسلة مع لقطات آخرى ويبدو أن هناك قطع في المشهد).
وبحسب الشاهد نجيب وإفادته الجديدة " أنه حين دخل مع ياسر إلى المطبخ وكان الأخير في حالة غضب كانت بوزاي مرتبكة". الصمت الطويل ورباطة الجأش الذي إحتفظت بهما "بوزاي" طوال الجلسة إنكسرا بعدما إعتبرت أن هناك تلفيق في إفادة المهندس، وبدأت تقاطعه وتتهمه بالكذب، ليطلب منها القاضي حجار بهدوء "الصمت وحين يأتي دورها يحق لها الكلام لساعة كاملة".
إفادة نجيب ضاهر الموتورة كشفتها المحامية عبد الرضا التي حملت دليلها إلى القاضي مبيّنة ان هناك تناقض في أقواله بين إفاداته عند قاضي التحقيق وما يقوله اليوم.
ساعة ونصف من تقديم الإفادات، والغموض يدخل في دوامة أكبر، حتى إفادة الطبيبين كانت متقاطعة بعض الشيء، لذا تقدّمت المحامية عبد الرضا بطلب إلى القاضي حجار كي يعيّن جلسة مخصصة من الأطباء ( لجنة طبيّة) للوقوقف حول شهادتهم وليكون هناك رأي واحد.
وفي ختام الجلسة الحامية، تقدّم يلسر ركان من الزميل ربيع دمج سائلاً إياه عن إسمه وحين تاكد بأنه هو ذلك الشخص المقصود قام بالتهجّم عليه لفظياً ومتهماً إياه بتلقّي الرشوة والصحافة الصفراء كما انه لم يوفر أي كلام مسيء بحق الصحافة الذي يعتبرها بأنها تقف ضده، وقاصداً بذلك موقع "التحرّي" وغيرهم ووصلة الردح الكبيرة ساعده بها محاميه وكان التطاول اللفظي بحق الصحفيين هو سيد الموقف ما دفع القاضي حجار بإسكاتهما طالباً من المحامي واد في حال كان لديه أي رد فعل أن يظهره ببيان وليس التهجم على صحفي يقوم بعمله، مع العلم أن الزملاء الذين يحضرون هذه الجلسة هم ينقلون وقائع جلسة وما يدور بها كونها جلسة علنية ومن حق الرأي العام معرفة تفاصيلها كما يستوجب قانون المحاكمات
بحث
الأكثر قراءة