الحرة

أعلنت حاكمة ولاية أوريغون الأميركية كيت براون أن الحرائق المستعرة دمرت مئات البيوت، ويمكن أن تؤدي إلى عدد كبير من الضحايا في الولاية الواقعة شمال غرب الولايات المتحدة.

وقالت براون خلال مؤتمر صحفي إن الحرائق أتت على أكثر من 120 ألف هكتار، وإن ما لا يقل عن خمس بلدات دمرت إلى حد كبير، في حين تتواصل عمليات الإجلاء الجماعية من المناطق الواقعة بالقرب من الحرائق.

وأعربت الحاكمة عن خشيتها من أن تتسبب هذه الحرائق بـ"أكبر عدد من الضحايا والدمار في تاريخ أوريغون".

وأكدت براون أن الحرائق اندلعت في ولاية أوريغون على نطاق غير مسبوق، وخلفت أضرارا جسيمة وعواقب مدمرة على الولاية بأكملها.

وأضافت "نتوقع الكثير من الخسائر، على صعيد الأضرار المادية والأرواح البشرية".

ولفتت الحاكمة إلى أن خمس بلدات في الولاية هي ديترويت وبلو ريفر وفيدا وفينيكس وتالنت "دمرت إلى حد كبير"، وحذرت بالقول إنه إذا لم تتحسن الظروف المناخية، فهناك بلدات أخرى مهددة بالمصير نفسه.

ويشهد الساحل الغربي للولايات المتحدة بأسره، من ولاية واشنطن الحدودية مع كندا إلى الحدود المكسيكية بالقرب من سان دييغو في ولاية كاليفورنيا، حرائق تاريخية أججتها موجة جفاف ورياح عاتية.

وصباح الأربعاء استيقظت مدينة سان فرانسيسكو وأجزاء أخرى من الساحل الغربي للولايات المتحدة على سماء برتقالية داكنة إذ حال الدخان الكثيف المتصاعد من حرائق الغابات المشتعلة في المنطقة بأسرها دون وصول أشعة الشمس، مما دفع بالسلطات إلى إبقاء أنوار الشوارع مضاءة طيلة النهار.

وقالت وكالة مكافحة تلوث الهواء في خليج سان فرانسيسكو إن "السماء البرتقالية ناجمة عن الدخان المنبعث من حرائق الغابات".

وأضافت أن "جزيئات الدخان هذه تنثر الضوء الأزرق وتسمح فقط للأشعة الصفراء والبرتقالية والحمراء بالوصول إلى الأرض، مما يعطي السماء ذلك اللون البرتقالي".

ولفتت الوكالة إلى أنّه كلما زادت كثافة الدخان كلما حجب ذلك ضوء الشمس أكثر.

ومنذ أسابيع تصدر السلطات نشرة يومية تطلع فيها المواطنين على مستوى جودة الهواء وتنصح المرضى بعدم الخروج من بيوتهم.