مستشار جنبلاط: الوضع في غاية الصعوبة!

المحلية | | Sunday, May 9, 2021 6:01:00 AM
الانباء الكويتية

رأى مستشار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، رامي الريس أنّه وإنطلاقاً من أن سحب التكليف من الرئيس الحريري غير ممكن دستورياً وسياسياً، ومن أن رئيس الجمهورية ميشال عون سيكمل عهده حتى الربع الساعة الأخيرة من ولايته، أتت محاولة جنبلاط، لإنجاز تسوية على قاعدة الترفع عن الشكليات المتصلة بتشكيل الحكومة، والذهاب بالتالي باتجاه ما يمكن إنقاذه بعد التردي الهائل على كل المستويات، إلا أن القوى المعنية بتشكيل الحكومة، لم تتلقف أهمية مساعي المختارة كما هو مفترض، فوصلنا إلى أفق مسدود، لا بل ذهبت الأمور على أثر زيارة وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، الى مزيد من التعقيدات".

وعن تأكيد التجارب السابقة أن حكومات التسوية مصيرها الفشل، لفت الريس في تصريح لـ "الأنباءالكويتية" ضمن مقال للصحافية زينة طبّارة، إلى أنّ الحكومات غير التسووية كانت أيضاً فاشلة، ولم تصل إلى أي مكان، بدليل أن حكومة الرئيس دياب التي قيل إنها من لون واحد، لم يكتب لها النجاح".

وإعتبر الريس، أنّ "الشراكة في لبنان صعبة، لكنها ملزمة لكل الأطراف، ولا لزوم بالتالي لمحاولات خلق أعراف جديدة، إذ لابد من إيجاد حلول تخرج التشكيلة الحكومية من عنق الزجاجة، خصوصاً أن الشعب اللبناني لم يعد يكترث بموضوع الحصص الوزارية، بقدر ما هو مكترث بتأمين لقمة العيش والخروج من النفق المظلم".

وعليه، أكد أننا حالياً أمام طريق مسدود، والوضع في غاية الصعوبة والتعقيد، مذكراً بأن جنبلاط، دعا مراراً وتكراراً لتلقف المبادرة الفرنسية، ولعدم تفويت فرصة وقوف دولة كبرى كدولة فرنسا إلى جانب لبنان، وإهتمامها الكامل بإخراجه من الأزمتين الاقتصادية والنقدية، إلا أن دعوته هذه، لم تلق آذان مصغية، ويبقى بالتالي أن نترقب النتائج، ونقيم مفاعيل الفشل حتى الساعة في تشكيل الحكومة، على أمل أن تحفز هذه المفاعيل، القوى التي لاتزال تعاند في مواقفها السياسية، ونذهب بالتالي إلى تأليف حكومة بعد إعادة النظر بشكل كامل في الوضع الصعب".

وعن قراءة جنبلاط للتحولات الحاصلة في المنطقة، وإمكانية انعكاسها سلباً أو إيجاباً على أزمة تشكيل الحكومة، ختم الريس قائلاً: "مما لا شك فيه أن المنطقة الإقليمية تشهد إرتسام خطوات جديدة، لكن هذا لا يعني الإفراط لا بالتفاؤل ولا بالتشاؤم، وعلينا بالتالي الإنتظار إلى حين أن تتبلور الصورة، وتتوضح ألوانها على مختلف الساحات وعلى وضع المنطقة ككل، وان كل ما يصب في مجال ترسيخ الإستقرار وخفض التوترات الإقليمية، من المفترض أن يتم تلقفه بإيجابية كاملة".

بحث

الأكثر قراءة